أول دار مسنين لرعاية الفنانين في مصر

افتُتِحت في مدينة 6 أكتوبر لخدمة أعضاء «المهن التمثيلية»

من افتتاح الدار (المصدر: نقابة المهن التمثيلية في مصر)
من افتتاح الدار (المصدر: نقابة المهن التمثيلية في مصر)
TT

أول دار مسنين لرعاية الفنانين في مصر

من افتتاح الدار (المصدر: نقابة المهن التمثيلية في مصر)
من افتتاح الدار (المصدر: نقابة المهن التمثيلية في مصر)

افتُتِحت اليوم (الثلاثاء) أول دار مسنين لرعاية الفنانين في مصر من أعضاء نقابة المهن التمثيلية، وتحمل اسم «القوة الناعمة». ووصف الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين المصريين، الافتتاح بأنه «خطوة على طريق حلم طويل يستهدف توفير الرعاية اللائقة لفناني مصر في مختلف مراحلهم العمرية لا سيما مرحلة الشيخوخة»، مشيراً في تصريحات إعلامية إلى أن «إنشاء الدار، جاء عبر تبرع من الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات».
حضر حفل افتتاح الدار التي تقع بمدينة 6 أكتوبر (وتَسَعُ 40 فرداً من النزلاء)، عدد من الفنانين منهم صبري فواز، وأنوشكا، وأشرف عبد الغفور، ورانيا فريد شوقي، وعبير صبري، فضلاً عن النقيب.
وبحسب مؤرخين فنيين، فإن «عدم القدرة في سداد نفقات العلاج، وعدم توفر المسكن اللائق، أبرز الأزمات التي تلاحق بعض العاملين في الوسط الفني بمصر حين يتقدم بهم العمر، ما جعل كثيرين يدعون إلى إيجاد حلول عملية لمواجهة ذلك».
وكانت مأساة الفنان عبد العزيز مكيوي (1934- 2016) قد حركت الجميع في هذا الشأن، حيث رأى الجمهور صوراً ومشاهد صادمة لفنان كان يتحدث الفرنسية والإنجليزية والروسية بطلاقة، وجاء ظهوره الأول في فيلم «لا تطفئ الشمس» عام 1961، ثم «لا وقت للحب» عام 1963، وتألق في «القاهرة 30» عام 1966، فإذا به الحال ينتهي «مشرداً» في الشوارع.
ووفق المؤرخين الفنيين، فإن تاريخ مهنة التمثيل في مصر يحتفظ ببعض النهايات المأساوية، مثل الفنان رياض القصبجي (1903- 1963) الشهير بـشخصية «الشاويش عطية»، الذي تردد أن المستشفى ظلت تحجز جثمانه حتى تدخَّلَ أحد المنتجين ودفع تكاليف علاجه المتأخرة.
من جهته، اعتبر الناقد الفني المصري محمد رفعت، أن «افتتاح دار للفنانين المسنين في مصر، خطوة (شديدة الأهمية)، وإن جاءت متأخرة»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الناس يتصورون أن كل الفنانين يحصلون على أجر بالملايين، وينسون أن العشرات يعيشون على حد الكفاف (الحد الأدنى للمعيشة)».
ويؤكد الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، أنه «على نقابة المهن التمثيلية عدم الاكتفاء بتلك الخطوة، واتخاذ المزيد من الإجراءات المشابهة، بهدف توفير الرعاية الكريمة لنجوم الفن في أيامهم الأخيرة». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «الفن هو بالفعل (قوة مصر الناعمة)، ويجب ألا تتكرر المشاهد الصادمة أو الحزينة للفنانين الذين صنعوا وجدان الجماهير، فنراهم بشكل مؤسف في نهاية عمرهم».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


اختفاء سيف فرنسي أسطوري بعد 1300 عام من غرسه في صخرة

يعتقَد أن السيف الأسطوري سُرق من روكامادور بجنوب فرنسا (ويكيبيديا)
يعتقَد أن السيف الأسطوري سُرق من روكامادور بجنوب فرنسا (ويكيبيديا)
TT

اختفاء سيف فرنسي أسطوري بعد 1300 عام من غرسه في صخرة

يعتقَد أن السيف الأسطوري سُرق من روكامادور بجنوب فرنسا (ويكيبيديا)
يعتقَد أن السيف الأسطوري سُرق من روكامادور بجنوب فرنسا (ويكيبيديا)

يُعتقد أن سيف «دوراندال» جرت سرقته من صخرة في مدينة روكامادور، بجنوب فرنسا، وفق ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وكان قد اختفت النسخة الفرنسية من سيف «إكسكاليبور» الأسطوري الخاص بالملك آرثر من صخرة يُقال إنه كان قد جرى غرسه فيها قبل 1300 عام.

ويُعتقد أن السيف الأسطوري سُرق من روكامادور، بجنوب فرنسا، على الرغم من أنه كان مقيداً في الصخرة على ارتفاع 32 قدماً فوق الأرض.

ويعود سيف «دوراندال» إلى الفارس رولان؛ وهو أحد الفرسان الأسطوريين بمملكة الفرنجة، وضابط شارلمان الذي ورد ذكره في الأدب الملحمي الفرنسي وقيل عنه إنه لا يُقهر.

وفي تصريح لصحيفة «لا ديباش» الفرنسية، قال عمدة المدينة دومينيك لينفان: «سنفتقد (سيف) دوراندال، فقد كان جزءاً من مدينة روكامادور لقرون عدة، ولا يوجد مرشد سياحي إلا ويشير إليه لعملائه عندما يزور البلاد».

وأضاف لينفان: «تشعر روكامادور بأنها سُلبَت جزءاً منها، وحتى لو كان السيف مجرد أسطورة، فإن مصير قريتنا وهذا السيف كانا متشابكين». وكان قد ورد ذكر سيف «دوراندال» في قصيدة شعر خلال القرن الحادي عشر بعنوان «أغنية رولان»، حيث تحكي القصيدة الملحمية عن القوى السحرية للسيف، وتقول إنه كان يحتوي على سن من أسنان للقديس بطرس، ودم القديس باسيل، وشعر القديس دينيس.

ويُقال إن رولان حاول كسر سيفه على صخرة قبل وفاته في معركة «ممر رونسيڤو»؛ لمنع وقوعه في أيدي جيش الساراسين الذي قاتله بشجاعة.

وتقول الأسطورة، التي تعود إلى العصور الوسطى، إنه قبل أن يجري منح السيف إلى رولان، فإن حاكم شارلمان تلقّى «دوراندال» من ملاك من السماء، ويُقال أيضاً إنه قبل وفاته في معركة «ممر رونسيڤو»، حاول رولان عبثاً كسره على الصخور، لمنع أعدائه من الاستيلاء عليه، ثم قام في النهاية برمي السيف في الهواء لإنقاذه، لكن يُقال إنه طار على نحو عجيب لمئات الكيلومترات، وقام بغرس نفسه في صخرة في روكامادور.

وكان السيف يُعد قطعة ثمينة جداً لسكان المدينة الفرنسية، لدرجة أنه عندما أراد متحف كلوني عرضه في عام 2011، رافقه عضو مجلس المدينة، وحارس أمن في رحلة العودة. وفي عام 2016، جرى التصويت لاختيار روكامادور بوصفها القرية المفضلة في فرنسا، وتشتهر القرية أيضاً بجبن الماعز الذي يحمل اسمها.