من أجل مناقشة مقترحات لحل أزمات النشر بالدول العربية، يواصل أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الموزعين العرب، اجتماعهم بالقاهرة، بحضور عدد من المسؤولين العرب، من بينهم السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
واستمع سلطان سعيد الحاتمي، رئيس اتحاد الموزعين العرب، إلى مداخلات الأعضاء بشأن أزمات التوزيع والنشر بكثير من الدول العربية، وكيف يمكن حل هذه المشكلات مستقبلاً، وضرورة المساهمة بالرؤى المختلفة من كافة رجال التوزيع والنشر بالدول العربية.
وأكد السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن اتحاد الموزعين العرب من أهم الاتحادات العربية، نظراً لأهمية اختصاصاته ودوره المهم، وأعلن استعداد مجلس الوحدة الاقتصادي العربي لتقديم المساعدة لاتحاد الموزعين العرب.
من جهته، قال سعيد عبده، نائب رئيس اتحاد الموزعين العرب، ورئيس مجلس إدارة «دار المعارف»، و«الشركة القومية للتوزيع»، إن «من بين الأزمات التي تواجه قطاع النشر والتوزيع في عدد من البلدان العربية، فرض رسوم وجمارك وضرائب على الكتب والمطبوعات؛ سواء كانت في المعارض الدولية أو خارجها، ما يمثل عبئاً على كاهل الموزعين».
وأضاف عبده قائلاً في بيان صحافي: «إن الموزعين والناشرين لا يقدمون سلعة بالمعنى المتعارف عليه؛ لكنهم يشاركون في بناء الإنسان والتأكيد على الهوية العربية»، على حد تعبيره.
وشهد اجتماع الجمعية العمومية التاسعة والأربعين لاتحاد الموزعين العرب، إقرار الميزانية السنوية السابقة، وإقرار مشروع الموازنة للعام المالي الجديد، وإقرار التقرير السنوي المقدم من مجلس الإدارة، وإقرار عضوية بعض الأعضاء.
ووفق دراسة أعدها الكاتب والباحث الدكتور خالد عزب، نشرها العام الماضي، عن أوضاع النشر في الوطن العربي من سنة 2015 إلى 2019، لصالح اتحاد الناشرين العرب، فإنه تم رصد انتعاشة سوق النشر في ليبيا، على الرغم من الأزمات السياسية في البلاد، بجانب الصومال التي بلغ إنتاج الكتب بها عام 2016 أكثر من ألفي كتاب، ويوجد بها 49 دار نشر.
ورصدت الدراسة عدم قدرة حراك النشر في الوطن العربي على استيعاب المنتج المعرفي العربي؛ خصوصاً من الأجيال الجديدة، وعدم وضوح حقوق المؤلف لدى كثير من الناشرين، وهو أمر تأخذه الأجيال الجديدة على الناشرين، بجانب عدم وجود أرقام إيداع في الدول العربية للكتاب الرقمي والصوتي، وهو ما يحتاج إلى معالجة. بالإضافة إلى إحجام كثير من دور النشر العربية عن نشر إبداعات الأجيال الجديدة على نفقتها، ففي مصر تراوحت أعداد دواوين الشعر المنشورة على نفقة المؤلف بين 65 في المائة و80 في المائة سنوياً، عن السنوات من 2015 إلى 2019، بينما في المغرب كانت 45.5 في المائة من الإصدارات الشعرية على نفقة المؤلف.
وأكدت دراسة الدكتور عزب أن وجود برامج محددة وواضحة من قبل الدول لدعم النشر، ينعكس إيجاباً على حراك النشر في الدولة.
«اتحاد الموزعين العرب» يناقش في القاهرة أزمات النشر
خلال انعقاد الجمعية العمومية
«اتحاد الموزعين العرب» يناقش في القاهرة أزمات النشر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة