ثالث «سفير» من أسرة كينيدي في إدارة بايدن

جو كينيدي مبعوثاً لآيرلندا الشمالية... وكارولاين سفيرة في أستراليا... وفيكتوريا سفيرة في النمسا

كارولاين كينيدي (سفارة الولايات المتحدة في أستراليا)
كارولاين كينيدي (سفارة الولايات المتحدة في أستراليا)
TT

ثالث «سفير» من أسرة كينيدي في إدارة بايدن

كارولاين كينيدي (سفارة الولايات المتحدة في أستراليا)
كارولاين كينيدي (سفارة الولايات المتحدة في أستراليا)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الاثنين)، تعيين جو كينيدي (42 سنة)، حفيد السينانور الراحل روبرت إف. كينيدي، مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة في آيرلندا الشمالية. وإذا كانت هذه الخطوة تعيد تأكيد انخراط الولايات المتحدة في شؤون هذه المنطقة التي تشكل جزءاً من المملكة المتحدة، فإنها في المقابل تسلّط الضوء من جديد على الأدوار السياسية التي تلعبها أسرة كينيدي في إدارة الرئيس جو بايدن، علماً بأن الرئيس الأميركي الحالي يتحدر من أصول كاثوليكية آيرلندية، على غرار أسرة كينيدي.
وقال بلينكن إن جو كينيدي سيكون مسؤولاً عن الشؤون الاقتصادية وتعزيز فرص الاستثمار في آيرلندا الشمالية لخدمة جميع المجتمعات التي تتشكل منها هذه المنطقة التي كانت لسنوات طويلة محور صراع بين الجمهوريين الكاثوليك المؤيدين للوحدة مع آيرلندا الجنوبية، وبين الوحدويين البروتستانت المؤيدين للبقاء جزءاً من العرش البريطاني في إطار المملكة المتحدة.

جو كينيدي
وأشار بلينكن إلى أن جو كينيدي «كرّس عمله للخدمة العامة»، بما في ذلك 8 سنوات عضواً في مجلس النواب، وفترةٌ مساعداً للمدعي العام في ولاية ماساتشوستس، ومتطوعاً في «ألوية السلام». ومعلوم أن جو كينيدي خدم 8 سنوات عضواً في مجلس النواب الأميركي، لكنه حاول في العام 2020 المنافسة على منصب سيناتور في مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس هذه الولاية وخسر السباق أمام العضو الحالي إدوارد ماركي. وهو متزوج من لورين كينيدي ولديهما طفلان.
وعلّق جو كينيدي على قرار بلينكين قائلاً على حسابه في «تويتر» إنه «يتشرف» بتعيينه في منصبه الجديد في آيرلندا الشمالية و«يتطلع للعمل مع إدارة بايدن لتأكيد الالتزام الأميركي بآيرلندا الشمالية وتشجيع الازدهار الاقتصادي والفرص المتاحة لجميع سكانها».
وتتحدر أسرة كينيدي من أصول كاثوليكية آيرلندية. وكان جون إف. كينيدي أول رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة قبل اغتياله عام 1963 (على يد لي هارفي أوزولد). كما اغتيل شقيقه روبرت، عضو مجلس الشيوخ، عام 1968 (على يد الفلسطيني سرحان سرحان).

فيكتوريا كينيدي
وليس جو كينيدي أول شخص من هذه الأسرة الأميركية الشهيرة الذي يُعيّن سفيراً في عهد الإدارة الحالية لجو بايدن. إذ تتولى حالياً كارولاين كينيدي، ابنة جون إف. كينيدي من زوجته جاكلين كينيدي أوناسيس، منصب سفيرة الولايات المتحدة في أستراليا. كما تتولى فيكتوريا رجي كينيدي، أرملة عضو مجلس الشيوخ السابق إدوارد كينيدي (شقيق جون وروبرت)، منصب سفيرة الولايات المتحدة في النمسا.
وليس واضحاً كيف سيتعامل الوحوديون البروتستانت مع تعيين كاثوليكي آيرلندي الأصل مبعوثاً للولايات المتحدة في آيرلندا الشمالية. ولحساسية هذا الأمر، كما يبدو، ستنحصر مهمة جو كينيدي بمتابعة الشؤون الاقتصادية خلال عمله في بلفاست، في حين تبقى الشؤون السياسية في عهدة الدبلوماسيين الأميركيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي في بيان تعيين كينيدي في منصبه الجديد، إن الدبلوماسيين الأميركيين سيواصلون العمل للانخراط مع الزعماء السياسيين من أجل إحياء حكومة بلفاست وحل الخلافات الدائرة بخصوص «بروتوكول آيرلندا الشمالية». ومعلوم أن حكومة آيرلندا الشمالية معطلة منذ شهور بسبب خلافات بين حزب «شين فين» (أكبر الأحزاب الجمهورية) و«الحزب الديمقراطي» الوحدودي (أكبر الأحزاب الوحدوية) على خلفية رفض الطرف الأخير المشاركة في أي حكومة إذا لم تقدم لندن تعهدات بخصوص التخلي عن «بروتوكول آيرلندا الشمالية» الموقع مع الاتحاد الأوروبي. وبموجب الاتفاق الخاص بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، يفرض هذا البروتوكول وضع حدود جمركية بين بريطانيا وشمال آيرلندا بهدف تفادي إقامة حدود فعلية بينها وبين آيرلندا الجنوبية، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: نشاط الصين العسكري حول تايوان ليس رداً على زيارة رئيسها لأميركا

قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: نشاط الصين العسكري حول تايوان ليس رداً على زيارة رئيسها لأميركا

قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)

قالت السفارة الأميركية، بحكم الواقع، في تايوان، اليوم (الخميس)، إن نشاط الجيش الصيني في المنطقة متزايد في الوقت الراهن، لكنها لا ترى أن هذا التصاعد رد على زيارة قام بها رئيس تايوان لاي تشينغ ته للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم المعهد الأميركي في تايوان، في بيان: «على الرغم من أن جمهورية الصين الشعبية أعلنت أن التدريبات العسكرية (السيف المشترك) ليست رداً على زيارة الرئيس لاي، فإن النشاط العسكري الصيني في المنطقة متصاعد ويتفق مع مستويات شهدناها خلال تدريبات كبيرة أخرى».

والأربعاء، عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيسي أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.