«حماس» تهدد بخطف جنود إسرائيليين بعد فشل «صفقة أسرى»

مؤيد لحركة «حماس» يشارك في مسيرة بالضفة لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحركة 16 ديسمبر (إ.ف.ب)
مؤيد لحركة «حماس» يشارك في مسيرة بالضفة لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحركة 16 ديسمبر (إ.ف.ب)
TT

«حماس» تهدد بخطف جنود إسرائيليين بعد فشل «صفقة أسرى»

مؤيد لحركة «حماس» يشارك في مسيرة بالضفة لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحركة 16 ديسمبر (إ.ف.ب)
مؤيد لحركة «حماس» يشارك في مسيرة بالضفة لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحركة 16 ديسمبر (إ.ف.ب)

هدد الناطق بلسان «كتائب عز الدين القسّام»، الجناح المسلّح لحركة «حماس»، بخطف جنود إسرائيليين إضافيين، وذلك بعد الفشل في المفاوضات مع تل أبيب حول صفقة تبادل أسرى.
وقال أبو عبيدة، في حوار نشرته وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس (الأحد)، إن «قرار زيادة غلّة الجنود (الإسرائيليين) الأسرى ما زال ساري المفعول، وتحت التنفيذ، في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى».
ويُعتبر هذا ثالث تهديد يطلقه قادة «حماس»، منذ بدأت الحركة تحتفل بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتأسيس الحركة، في الأسبوع الماضي. وقد سبقته تصريحات لرئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، الذي أمهل إسرائيل وقتاً قصيراً لإبرام الصفقة، «وإلا فإن حركة (حماس) ستغلق هذا الملف إلى الأبد». ووجه تهديداً مشابهاً القائد الأول للقسام، محمد ضيف.
وكان نائب قائد الأركان في «القسام»، مروان عيسى، قد كشف، وفي يونيو (حزيران) 2021، أن قواته حاولت، خلال معركة «سيف القدس»، مايو (أيار) 2021، «زيادة غلتها في ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وتابع أبو عبيدة أن «العدو سيندم على تعنّته، وخياراتنا مفتوحة في هذا الملف، وقيادة (القسام) والمقاومة لا يدخرون جهداً ووقتاً وتخطيطاً من أجل حرية الأسرى».
المعروف أن «حماس» تحتفظ في غزة بجنديين إسرائيليين، هما أورون شاؤول والضابط هدار غولدين، أسرتهما كتائب «القسام» خلال حرب صيف 2014، بينما تقول إسرائيل إنهما قُتلا، وتحتفظ الحركة برفاتهما. كما تحتفظ الحركة بمدنيين إسرائيليين، هما أبرا منغستو (من أصل إثيوبي) وهشام السيد (عربي من النقب)، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة، في سبتمبر (أيلول) 2014 وديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته.
ومنذ ذلك الوقت، تدور مفاوضات بين إسرائيل و«حماس» عبر الوسيط المصري، وفي بعض الأحيان عبر وسيط ألماني، لكنها لم تسفر عن نتيجة. وتدعي إسرائيل أن «حماس» تطلب إطلاق سراح ألف أسير، وهذا ثمن لا يمكن لها أن تدفعه، بينما تقول «حماس» إن إسرائيل غير جادة، وليست فيها قيادة شجاعة تتوصل إلى صفقة.
وقال «أبو عبيدة»، أمس، موجهاً حديثه للأسرى: «أنتم أولوية لا تزاحمها أولوية، وقرار تحريركم وفك قيودكم لا رجعة عنه، وإخوانكم في قيادة (القسام) والمقاومة لا يدخرون جهداً ووقتاً وتخطيطاً من أجل حريتكم؛ فحريتكم دَين وقرار».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.