اكتشاف 4 جينات ترتبط بزيادة خطر الانتحار

الانتحار هو ثاني قاتل رئيسي للرجال الأميركيين دون سن 45 (رويترز)
الانتحار هو ثاني قاتل رئيسي للرجال الأميركيين دون سن 45 (رويترز)
TT

اكتشاف 4 جينات ترتبط بزيادة خطر الانتحار

الانتحار هو ثاني قاتل رئيسي للرجال الأميركيين دون سن 45 (رويترز)
الانتحار هو ثاني قاتل رئيسي للرجال الأميركيين دون سن 45 (رويترز)

ليست الحالة الذهنية العامل الوحيد الذي يحدد تصرفات أولئك الذين يعانون من الأفكار الانتحارية. فقد كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية عن وجود صلة جينية بالأفكار والسلوكيات الانتحارية، ما يلقي الضوء على مسارات جديدة لعلاج الحالة المميتة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
حدّد باحثون من جامعة ديوك الأميركية، بقيادة الأستاذ المشارك الدكتور ناثان كيمبريل وأليسون آشلي كوخ، 4 جينات مرتبطة بهؤلاء الأشخاص وهي: ESR1 وDRD2 وDCC وTRAF3.
والانتحار هو ثاني قاتل رئيسي للرجال الأميركيين دون سن 45 عاماً، والسبب الثاني عشر للوفاة بين الأميركيين بشكل عام، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
على الرغم من أن معدلات الانتحار كانت في السابق في انخفاض، فإن الوباء والمصاعب الاقتصادية والاضطرابات المدنية في الآونة الأخيرة أثرت بشدة على أذهان الأميركيين - وعادت المعدلات إلى الارتفاع اعتباراً من عام 2021.
بحثاً عن أساس وراثي لهذه الإحصائيات، وضع علماء ديوك أنظارهم على عينات الدم من قاعدة بيانات تضم أكثر من 630 ألفاً من قدامى المحاربين العسكريين الأميركيين. كان الملف الشخصي للمشاركين في الغالب من الرجال المنحدرين من أصل أوروبي (71.4 في المائة)، يليهم الأميركيون من أصل أفريقي (19.1 في المائة)، بينما كان الأقل تمثيلاً أولئك الذين ينحدرون من أصول إسبانية وآسيوية (8.1 في المائة و1.3 في المائة).
تم ترتيب عينات الدم للكشف عن الشفرة الجينية لكل فرد ومقارنتها، ثم تمت المقارنة مع السجلات الطبية للمشاركين لتحديد حالات الأفكار أو المحاولات الانتحارية.
أبلغ أكثر من 20 في المائة من المشاركين عن تاريخ انتحاري.
https://twitter.com/DukePsychiatry/status/1603091247970848769?s=20&t=FNFsu7S4pekWFFvVnRt6ow
وهذه هي الجينات الأربعة التي عثر عليها باحثو ديوك:
*ESR1 هو مستقبل هرمون للإستروجين وكان معروفاً سابقاً أنه مرتبط بتشخيصات الصحة العقلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب.
*DRD2 هو مستقبل للدوبامين، وهي مادة كيميائية مرتبطة بمشاعر السرور والسعادة، ولكنها تظهر أيضاً في مرضى الفصام واضطرابات المزاج واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) وتعاطي المخدرات.
*تم العثور أيضاً على DCC عند مستويات مرتفعة لدى الأشخاص الذين يموتون بالانتحار، ومتورطون في بعض اضطرابات الجهاز العصبي.
*TRAF3 هو مستقبل مهم لتنشيط الاستجابة المناعية، على الرغم من أنه يعتقد أيضاً أنه مرتبط بالسلوك المعادي للمجتمع وتعاطي المخدرات واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقال كيمبريل في بيان: «في حين أن الجينات مسؤولة عن قدر ضئيل من المخاطر مقارنة بالعوامل الأخرى، فإننا بحاجة إلى فهم أفضل للمسارات البيولوجية التي تشكل أساس خطر الانخراط في سلوك انتحاري».
واختتم كلامه قائلاً: «كلما عرفنا أكثر، كان بإمكاننا منع هذه الوفيات المأساوية بشكل أفضل».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.