«الدولي للكاريكاتير بأفريقيا» ينطلق في أغادير المغربية

«الدولي للكاريكاتير بأفريقيا»  ينطلق في أغادير المغربية
TT

«الدولي للكاريكاتير بأفريقيا» ينطلق في أغادير المغربية

«الدولي للكاريكاتير بأفريقيا»  ينطلق في أغادير المغربية

تحتضن مدينة أغادير المغربية «المهرجان الدولي للكاريكاتير في أفريقيا» في دورته الخامسة، فيما بين 15 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك تحت إشراف الأسبوعية الساخرة الناطقة باللغة الفرنسية «لو كانار ليبيري»، بشراكة مع «الجمعية المغربية للكاريكاتير (ماك)» و«جمعية أطلس للكاريكاتير».
واختار المنظمون لدورة السنة الحالية شعار: «الإنسان خطر على البيئة»، وذلك «لما يمثله هذا الموضوع من أهمية بالغة في الوقت الراهن، جعلته يستأثر بالحيز الأعظم من انشغال المنظمات والمسؤولين العالميين».
وتعرف التظاهرة مشاركة واسعة لفنانين من مختلف دول العالم، يناهز عددهم 375 فناناً وفنانة، من 72 دولة، مع مشاركة قياسية، لأول مرة منذ انطلاق المهرجان قبل 6 سنوات، لفنانين مغاربة شباب وشابات يتجاوز عددهم الـ30، حيث سيقوم المشاركون بإثراء هذه النسخة عبر المشاركة بأكثر من 1125 عملاً فنياً متنوعاً من الناحية الإبداعية والفكرية، تترجم رؤيتهم الشخصية لموضوع المهرجان؛ كل من زاويته الخاصة، بالإضافة إلى تخصيص مسابقة على هامش المهرجان للمبدعين الأطفال، وذلك تشجيعاً لهم على ممارسة هذا الفن وضمان استمراريته.
ويرى المنظمون في هذا الحدث الفني «فرصة سانحة للترويج لفن الكاريكاتير والكرتون الصحافي»، وذلك بوصفه وسيلة للتعبير وإبداء الرأي، من خلال حدث سنوي يسعى عبره المنظمون إلى «جعل المغرب قبلة رئيسية في أفريقيا لاستقطاب فناني العالم المختصين في هذا الصنف التعبيري»، وهو ما يتضح، بالنسبة إلى المنظمين، «من خلال النجاح المتزايد الذي يحققه هذا المهرجان سنة تلو أخرى منذ انطلاق فعالياته، وهو شيء يعود أساساً إلى الالتزام القوي والثابت من طرف الفنانين المحليين والأجانب الذين دأبوا على المشاركة المكثفة وبانتظام بإبداعاتهم في المهرجان، من دون نسيان مجهودات المشرفين على تنظيمه والساهرين على نجاحه، الذين يسعون عبره إلى وضع المغرب في مصاف الدول الرائدة أفريقياً وعربياً في تنظيم حدث فني في مجال الكاريكاتير».
ويرى المنظمون في المهرجان مناسبة لهواة فن الكاريكاتير من الشباب والأطفال، فضلاً عن بعض الفئات الهشة في المجتمع من المتخلى عنهم، للالتقاء بالفنانين والاستفادة من تجربتهم الفنية عبر ورشات ولقاءات وندوات تُنظّم على هامش المهرجان، بالإضافة إلى المعرض الدائم للرسوم الكاريكاتيرية، ولقاءات تواصلية مع طلبة وباحثين جامعيين وأدباء وصحافيين حول موضوع حرية التعبير.
وستعرف الدورة تكريم أحد الأسماء البارزة في فن الكاريكاتير بالمغرب، هو الفنان المغربي محمد الفيلالي، الذي رحل قبل أشهر قليلة، والذي يعد من قيدومي فن الكاريكاتير ورواده في المغرب.
واختار المنظمون تكريم الفيلالي تقديراً لمساهمته الكبيرة في إثراء المجال الفني بالمغرب بإبداعاته الكاريكاتيرية المميزة، بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس أهم المنابر المختصة في فن الكاريكاتير وأشهرها في المغرب. وستخصص إدارة المهرجان مسابقة خاصة في فن البورتريه الكاريكاتيري موضوعها الرئيسي الفنان محمد الفيلالي، سيحظى الفائزون فيها بجوائز شرفية وتقديرية.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».