قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحافيين، مساء (الاثنين)، إن ضابط الاستخبارات الليبية السابق، أبو عجيلة مسعود، سيواجه العدالة عن دوره في تفجير الطائرة في لوكربي عام 1988، مشدداً على أن طريقة إحضاره إلى الولايات المتحدة «تمت بطريقة قانونية وبناءً على المعايير المتبعة»، لكن السلطات الأميركية لم تكشف تفاصيل حول كيفية إحضاره من ليبيا، خاصة أنه لا توجد معاهدة تسليم مجرمين بين ليبيا والولايات المتحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن مسلحين قاموا باختطاف أبو عجيلة من مقر إقامته في طرابلس في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، ونقله على طائرة خاصة إلى الولايات المتحدة، في عملية تشبه بعض أفلام «هوليوود».
ومثُل أبو عجيلة (الاثنين) أمام محكمة اتحادية بالعاصمة واشنطن لفترة وجيزة في جلسة إجرائية، للاشتباه بتورطه في «تفجير طائرة (بان إم 103) فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988؛ مما أسفر عن مقتل 259 شخصاً، منهم 190 أميركياً، و11 شخصاً على الأرض».
وخلفت هذه المحاكمة ردود فعل متباينة في الداخل الليبي؛ إذ دعا اتحاد القبائل الليبية، أمس، جموع الشعب كافة إلى الاحتجاج ضد «السلوك الإجرامي المهين» بشأن تمكين الولايات المتحدة من مواطن ليبي. كما طالب الاتحاد، النائب العام بـ«ملاحقة جميع المتورطين في ذلك، قانونياً وجنائياً».
بدورها، حمّلت وزارة العدل بحكومة فتحي باشاغا، الأطراف المسؤولة عن احتجاز أبو عجيلة، المسؤولية القانونية المترتبة على هذا الفعل «الخارج عن القانون»، في حين حمّل المجلس الأعلى للدولة، حكومة عبد الحميد الدبيبة، «المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن تسليمه» إلى السلطات الأميركية.
واشنطن تؤكد «قانونية» إحضار أبو عجيلة من طرابلس
الأربعاء - 20 جمادى الأولى 1444 هـ - 14 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16087]

بول هودسون الذي توفيت ابنته في انفجار لوكربي يرفع صور عدد من الضحايا أمام مدخل المحكمة التي مثل فيها أبو عجيلة أول من أمس (أ.ف.ب)

واشنطن: هبة القدسي - القاهرة: جمال جوهر