تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين وسط ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة المقررة هذا الأسبوع، وتأثر معنوياتهم جراء ارتفاع إصابات «كوفيد – 19» في الصين بعد تخفيف القيود.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:05 (بتوقيت غرينتش). وسجل المؤشر أول انخفاض أسبوعي له يوم الجمعة بعد ارتفاع استمر 7 أسابيع بفعل المخاوف من ركود عالمي وشيك جراء الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، ليطغى ذلك على التفاؤل من تخفيف قيود «كوفيد – 19» الصارمة في الصين.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر بورصة لندن 4.5 في المائة بعد موافقة شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية في إطار اتفاق لنقل منصة بياناتها إلى نظام الحوسبة السحابية.
وقالت مجموعة بورصات لندن، إن «مايكروسوفت» سوف تأخذ الحصة من خلال الاستحواذ على أسهم من «كونسورتيوم بلاكستون/ تومسون رويترز». وبالإضافة لذلك، سوف ينضم نائب الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت»، سكوت جوثري، إلى مجلس إدارة مديري البورصة.
يشار إلى أن الصفقة هي جزء من شراكة قائمة منذ 10 سنوات تركز على تحليلات البيانات والبنية التحتية السحابية التي يمكن أن تدر صافي أرباح بمقدار 2.8 مليار دولار.
وأشارت بورصات لندن، إلى أن الخطة سوف تكون الأساس لبرامج تطوير المنتجات وتمكين بورصات لندن من بناء تطبيقات قابلة للتطوير لتحقيق سرعة أعلى للسوق وزيادة الوصول للمستهلكين. وسوف تخضع عملية شراء الحصة لموافقات معتادة من الجهات التنظيمية ومكافحة الاحتكار، ومن المتوقع أن تكتمل العملية في الربع الأول من 2023. وفي آسيا، تراجع المؤشر «نيكي» الياباني بعدما سجل أعلى مستوياته في أسبوع؛ إذ زادت بيانات أميركية تشير إلى ارتفاع التضخم من مخاوف أن يبقي «الفيدرالي» على رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وهبطت أسهم التكنولوجيا بعد أن أشارت بيانات أسعار المنتجين الأميركية يوم الجمعة، إلى أن التضخم ربما يكون أشد مما كان معتقداً قبل صدور تقرير أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء وقرار «مجلس الاحتياطي» يوم الأربعاء. وخالف سهم «توشيبا» هذا الاتجاه وارتفع قرابة 2 في المائة.
وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 0.21 في المائة عند 27842.33 نقطة، بعدما وصل يوم الجمعة إلى أكبر مستوياته منذ الثاني من ديسمبر (كانون الأول). وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.22 في المائة إلى 1957.33 نقطة.
وقالت ماكي ساوادا، الخبيرة الاستراتيجية في «نومورا»، خلال اتصال مع الصحافيين: «المستثمرون اليابانيون قلقون بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية، ويمكنك أن تلحظ ذلك في الأسماء التي تقود التراجعات».
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة وقرار «مجلس الفيدرالي» المقرر هذا الأسبوع بشأن رفع سعر الفائدة.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1793.44 دولار للأونصة (الأوقية) اعتباراً من الساعة 00:09 (بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1805.90 دولار. وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب؛ لأنه لا يدر أي فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 23.29 دولار، كما تراجع سعر البلاتين 0.7 في المائة إلى 1014.95 دولار، وهبط سعر البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1946.62 دولار.
ترقب «الفائدة» يربك أسواق الأسهم
ترقب «الفائدة» يربك أسواق الأسهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة