ترقب «الفائدة» يربك أسواق الأسهم

وافقت شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية (رويترز)
وافقت شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية (رويترز)
TT

ترقب «الفائدة» يربك أسواق الأسهم

وافقت شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية (رويترز)
وافقت شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين وسط ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة المقررة هذا الأسبوع، وتأثر معنوياتهم جراء ارتفاع إصابات «كوفيد – 19» في الصين بعد تخفيف القيود.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:05 (بتوقيت غرينتش). وسجل المؤشر أول انخفاض أسبوعي له يوم الجمعة بعد ارتفاع استمر 7 أسابيع بفعل المخاوف من ركود عالمي وشيك جراء الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، ليطغى ذلك على التفاؤل من تخفيف قيود «كوفيد – 19» الصارمة في الصين.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر بورصة لندن 4.5 في المائة بعد موافقة شركة «مايكروسوفت» على شراء نحو 4 في المائة من حصة الأسهم في مشغل البورصة البريطانية في إطار اتفاق لنقل منصة بياناتها إلى نظام الحوسبة السحابية.
وقالت مجموعة بورصات لندن، إن «مايكروسوفت» سوف تأخذ الحصة من خلال الاستحواذ على أسهم من «كونسورتيوم بلاكستون/ تومسون رويترز». وبالإضافة لذلك، سوف ينضم نائب الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت»، سكوت جوثري، إلى مجلس إدارة مديري البورصة.
يشار إلى أن الصفقة هي جزء من شراكة قائمة منذ 10 سنوات تركز على تحليلات البيانات والبنية التحتية السحابية التي يمكن أن تدر صافي أرباح بمقدار 2.8 مليار دولار.
وأشارت بورصات لندن، إلى أن الخطة سوف تكون الأساس لبرامج تطوير المنتجات وتمكين بورصات لندن من بناء تطبيقات قابلة للتطوير لتحقيق سرعة أعلى للسوق وزيادة الوصول للمستهلكين. وسوف تخضع عملية شراء الحصة لموافقات معتادة من الجهات التنظيمية ومكافحة الاحتكار، ومن المتوقع أن تكتمل العملية في الربع الأول من 2023. وفي آسيا، تراجع المؤشر «نيكي» الياباني بعدما سجل أعلى مستوياته في أسبوع؛ إذ زادت بيانات أميركية تشير إلى ارتفاع التضخم من مخاوف أن يبقي «الفيدرالي» على رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وهبطت أسهم التكنولوجيا بعد أن أشارت بيانات أسعار المنتجين الأميركية يوم الجمعة، إلى أن التضخم ربما يكون أشد مما كان معتقداً قبل صدور تقرير أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء وقرار «مجلس الاحتياطي» يوم الأربعاء. وخالف سهم «توشيبا» هذا الاتجاه وارتفع قرابة 2 في المائة.
وأغلق المؤشر «نيكي» منخفضاً 0.21 في المائة عند 27842.33 نقطة، بعدما وصل يوم الجمعة إلى أكبر مستوياته منذ الثاني من ديسمبر (كانون الأول). وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.22 في المائة إلى 1957.33 نقطة.
وقالت ماكي ساوادا، الخبيرة الاستراتيجية في «نومورا»، خلال اتصال مع الصحافيين: «المستثمرون اليابانيون قلقون بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية، ويمكنك أن تلحظ ذلك في الأسماء التي تقود التراجعات».
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة وقرار «مجلس الفيدرالي» المقرر هذا الأسبوع بشأن رفع سعر الفائدة.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1793.44 دولار للأونصة (الأوقية) اعتباراً من الساعة 00:09 (بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1805.90 دولار. وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب؛ لأنه لا يدر أي فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 23.29 دولار، كما تراجع سعر البلاتين 0.7 في المائة إلى 1014.95 دولار، وهبط سعر البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1946.62 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.