تخوفات ألمانية من مشروع «تخفيض التضخم الأميركي»

عمال يراقبون خطوط الإنتاج بأحد مصانع الماكينات في ألمانيا (رويترز)
عمال يراقبون خطوط الإنتاج بأحد مصانع الماكينات في ألمانيا (رويترز)
TT

تخوفات ألمانية من مشروع «تخفيض التضخم الأميركي»

عمال يراقبون خطوط الإنتاج بأحد مصانع الماكينات في ألمانيا (رويترز)
عمال يراقبون خطوط الإنتاج بأحد مصانع الماكينات في ألمانيا (رويترز)

أعرب يوخن فايراوخ رئيس مجموعة «دور» الألمانية لصناعة الآلات والأنظمة، عن اعتقاده بأن البرنامج الأميركي لتخفيض التضخم سيكون له «تأثير مأساوي على قرارات الاستثمار».
وفي تصريحات لصحيفة «شتوتجارتر ناخريشتن» الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين)، قال فايراوخ إن هناك مشروعات استثمارية لعملاء كان قد تم التخطيط لها في ألمانيا أو أوروبا، هاجرت إلى الولايات المتحدة.
ورأى فايراوخ أن «قانون تخفيض التضخم» حَوَّل التكاليف «في غير صالح أوروبا»، مشيراً إلى أن الشركات لم يتبقَّ لها خيار آخر. وقال إن عملاء شركته من قطاع صناعة السيارات يأتون في صدارة المتأثرين بهذا البرنامج.
وأضاف أن التأثر يظهر بشكل واضح في قطاع التنقل الكهربائي «على سبيل المثال لدى شركات صناعة البطاريات وخلايا البطاريات». غير أن فايراوخ رأى أن شركته غير مضطرة إلى تخفيض قدراتها الإنتاجية، وذلك بسبب الحاجة الكبيرة إلى التنقل الكهربائي في أوروبا، «لكنني أتساءل: أين سنعزز الإنتاج».
كانت توقعات «دور» تشير حتى الآن، إلى أن الطفرة المقبلة (في التنقل الكهربائي) ستحدث في أوروبا وألمانيا، لكن فايراوخ قال إن هذا الأمر أصبح محل شك بسبب خطط الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكانت المفوضية الأوروبية وجهت نداء إلى واشنطن مع ازدياد المخاوف في أوروبا بشأن مشروع قانون واشنطن التاريخي الأخير الخاص بالمناخ وخفض التضخم.
ويضمن التشريع إعفاءات ضريبية للمستهلكين الأميركيين الذين يشترون سيارات كهربائية ببطاريات مصنعة محلياً، وفي بعض البلدان التي لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شريكان تجاريان رئيسيان، لكنهما ليس لديهما مثل هذا الاتفاق.
ويخشى الاتحاد الأوروبي، الذي يضم كثيراً من شركات صناعة السيارات الكبرى، من أن يتسبب ذلك في خسارة المصنعين لديه، حيث يدعو البعض إلى سياسة استثمار عامة مماثلة رداً على ذلك.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بشأن تغير المناخ جون كيري، قد قال في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» يوم السبت، إن الولايات المتحدة منفتحة على «تعديلات» محتملة لخطتها المناخية الضخمة لطمأنة الأوروبيين الذين يخشون هجرة شركاتهم إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وقال: «لا أعتقد أنه (قانون خفض التضخم) سيتم تخفيفه». وأضاف: «لكن أن ننظر إلى المكان الذي قد يكون من المناسب إجراء تغييرات أو تعديلات عادلة فيه من دون المساس بجهودنا (...) أنا واثق بأن الرئيس (جو) بايدن سيكون مستعداً للنظر في ذلك».
ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق منذ أشهر، من خطة بايدن التي تبلغ قيمتها 420 مليار دولار ومخصصة بشكل رئيسي للمناخ. وقد أقرت الصيف الماضي.
وتنص هذه الخطة، من بين أمور أخرى، على إصلاحات ومساعدات للشركات التي تتمركز في الولايات المتحدة، لا سيما في قطاعي السيارات الكهربائية أو الطاقة المتجددة، ما يثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يدعو إلى مزيد من «التنسيق» ويخشى انتقال شركاته عبر المحيط الأطلسي. وشكلت هذه القضية محور زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لواشنطن.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

الأربعاء... بدء تداول أسهم «تمكين للموارد البشرية» في السوق السعودية

شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (تداول)
شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (تداول)
TT

الأربعاء... بدء تداول أسهم «تمكين للموارد البشرية» في السوق السعودية

شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (تداول)
شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (تداول)

أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أنه سيجري إدراج وبدء تداول أسهم شركة «تمكين للموارد البشرية» في مؤشر السوق الرئيسة «تاسي»، بدءاً من يوم الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وعلى أن تكون حدود التذبذب السعرية اليومية +/- 30 في المائة، مع تطبيق حدود ثابتة للتذبذب السعري عند +/- 10 في المائة.

وأضافت «تداول» السعودية، في بيان لها، الثلاثاء، أنه سيجري تطبيق هذه الحدود فقط خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإدراج، وابتداءً من اليوم الرابع للتداول، ستتم إعادة ضبط حدود التذبذب السعرية اليومية إلى -/+ 10 في المائة، وإلغاء الحدود الثابتة للتذبذب السعري.

وكانت «تمكين» أعلنت طرح 7.95 مليون سهم تمثّل 30 في المائة من رأس مال الشركة، وخصّصت ما نسبته 80 في المائة للفئات المشاركة، و20 في المائة لشريحة الأفراد.

وتمّت تغطية الأسهم المطروحة للأفراد بنحو 14.43 مرة، وشهدت عملية بناء سجل الأوامر لشريحة المؤسسات طلبات بقيمة 55 مليار ريال بنسبة تغطية بلغت نحو 138.2 مرة.

يُذكر أن «تمكين للموارد البشرية» هي شركة سعودية تأسّست في 2018، ومقرها الرياض. وتقدم حلولاً متكاملة للتوظيف عبر خدمات مخصصة للشركات والأفراد، بما في ذلك التوظيف بالساعة والتعاقدي. وتدير شبكة واسعة تضم 17 فرعاً في المملكة بالإضافة إلى فرع إلكتروني، وتوظّف أكثر من 14 ألف عامل. كما تمتد شبكة التوظيف الدولية إلى 15 دولة، مع تعيين 98.6 في المائة من العمالة الدولية من 8 دول عبر أكثر من 36 وكالة توظيف.