نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، أن تكون لديه أي رغبة أو تكون لدى حزبه أي إمكانية لضم «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، بقيادة النائب منصور عباس، إلى حكومته.
وقالت مصادر مقربة منه إن «عباس هو جزء من (حركة الإخوان المسلمين). ولا مكان في حكومة إسرائيل لهذه الحركة».
وكان عباس صرح، مطلع الأسبوع، بأنه لا يوجد لديه مانع مبدئي للانضمام إلى ائتلاف حكومة نتنياهو. وقال: «عندما تتضح سياسات الحكومة المقبلة، سنقرر في مسألة الانضمام، في حال طلب منا ذلك». وأضاف عباس أن الجمهور العربي في إسرائيل منحه 197 ألف صوت، أكثر من أي حزب عربي آخر، لأنه يريد لممثليه في «الكنيست» (البرلمان الإسرائيلي)، أن يشاركوا في الحكم، ويؤثروا على السياسة الإسرائيلية، ويحققوا مكاسب لهذا الجمهور في نضاله لأجل المساواة والديمقراطية.
وعلى أثر ذلك، نشرت أنباء عن إمكانية انضمام عباس إلى ائتلاف نتنياهو، كاحتياطي، يهدد به حلفاءه عند الضرورة، حتى لا يظل يتعرض للابتزاز السياسي والمالي. ولكن نتنياهو نفى ذلك، بل قال مقربون منه إن «(حزب الليكود) لم يتوجه لمنصور عباس بطلب أن تنضم قائمته للائتلاف المزمع، ولا توجد أي محادثات مع منصور عباس في هذا الإطار».
وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، أمس (الخميس)، لمراسل قناة «I - 24 NEWS»، رازي طاطور، إن «منصور عباس لن يكون جزءاً من حكومة نتنياهو تحت أي ظرف، وهو لا يقرر مسألة دخوله، فذلك حلم إبليس في الجنة». وأضافت: «لا مكان لـ(الإخوان المسلمين) في الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في عهد نتنياهو. ومنصور عباس أنهى مشواره السياسي، ويحاول بشكل يائس أن يضع نفسه من جديد في الساحة السياسية بعدما بات في الهامش والمعارضة، ونحن قريبون من إعلان حكومة يمين كاملة».
والمعروف أن نتنياهو بادر في سنة 2021 لالتقاء منصور عباس عدة مرات، في مكتبه وفي مقره الرسمي وحتى في بيته الخاص في قيسارية، وفاوضه على دعم حكومة يشكلها «الليكود» من خارج الائتلاف في ذلك الحين، قبل أن ينضم عباس إلى «حكومة التغيير»، بقيادة نفتالي بنيت ويائير لبيد، التي أزاحت نتنياهو.
واتهم عباس خصومه السياسيين من «القائمة المشتركة»، بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة، بالمساهمة في إسقاط حكومة التغيير وجلب نتنياهو والمتطرفين إلى الحكم. وقال إنهم يبكون الآن على انتصار اليمين المتطرف، لكنهم لا يستطيعون التنكر لمسؤوليتهم عن ذلك. وأعرب عباس عن أمنياته بأن يواصل نتنياهو سياسة الحكومة السابقة، ويحرر الميزانيات الخاصة بالمواطنين العرب، في إطار خطة الحكومة السابقة.
وأعرب عن قناعته بأن نتنياهو سيواصل تنفيذ الخطة «ربما ليس بنسبة 100 في المائة أو 90 في المائة، ولكن ليس أقل من 60 في المائة من هذه الخطط».
نتنياهو ينفي أي إمكانية لضم «الكتلة الإسلامية» إلى حكومته
نتنياهو ينفي أي إمكانية لضم «الكتلة الإسلامية» إلى حكومته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة