أوروبا مطالبة بمقاطعة إسرائيليين يضطهدون فلسطينيين

TT

أوروبا مطالبة بمقاطعة إسرائيليين يضطهدون فلسطينيين

طلبت مجموعة من حركات السلام ومنظمات اليسار الإسرائيلية من الاتحاد الأوروبي مقاطعة رجال الأعمال الإسرائيليين، الذين يطورون مشاريع اقتصادية في المستوطنات، ويمارسون أعمال استغلال وتنكيل، ويضطهدون عمالهم الفلسطينيين أو يساهمون في النشاط الاستيطاني.
وطلبت المنظمات اتخاذ إجراءات عقابية فعالة ضد رجال الأعمال الذين يضطهدون الفلسطينيين؛ بمنعهم من دخول أي دولة أوروبية أو تسويق بضائعهم ومنتجاتهم في أوروبا. وحددت المنظمات بالاسم صاحب مزرعة دواجن وأبقار يدعى مويه شربيط، الذي يستولي على يضع مئات من الدونمات شمال غور الأردن، ويمنع الفلسطينيين بالقوة من رعي أغنامهم. وفي رسالة وقَّع عليها المحامي إيتاي ماك، باسم المنظمات، اعتبروا شربيط «أحد الشخصيات المركزية في ممارسة مشروع (الأبرتهايد) والتطهير العرقي الذي تديره دولة إسرائيل في غور الأردن».
والحركات والمنظمات التي تقف وراء هذه الرسالة هي «مقاتلون من أجل السلام»، و«محسوم ووتش» (تراقب الممارسات القمعية لجنود إسرائيليين على الحواجز العسكرية وتلاحق الجنود قضائياً) و«نظرية العدالة» و«شبابيك» و«أمهات ضد العنف».
وجاء في الرسالة: «منذ صيف 2020 وبشكل أكبر منذ إقامة بؤرة استيطانية في غور الأردن، يلعب شربيط دوراً مركزياً في تنفيذ سياسة الحكومة في التطهير العرقي للفلسطينيين، عن طريق ممارسة سياسة (أبرتهايد) مكشوفة؛ إذ يستولي على الأرض وعلى المراعي ويشن هجمات عنيفة على الفلسطينيين بغرض تخويفهم ودفعهم إلى اليأس والرحيل. والوسائل التي يستخدمها شربيط وعماله في مزرعة موشيه، تتسم بالعنف والقسوة، مثل قذف الحجارة والضرب بالهراوات وإحراق خيامهم ومنتجاتهم، وتهويش الكلاب عليهم والإغارة عليهم ليلاً ونهاراً ومهاجمة أنصار السلام اليهود الذين يناصرون هؤلاء الفلسطينيين».
وأكدت المنظمات أنه في غياب موقف إيجابي من الحكومة الإسرائيلية والجيش، بات الحل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة، وغيرها من مظاهر القمع والتنكيل الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، اتخاذ إجراءات عقاب ضدهم في أوروبا، التي يكثرون من السفر إليها للاستجمام أو لإدارة الأعمال، وتنبغي معاقبتهم.
ونفى شربيط هذه الادعاءات، وقال إن هؤلاء «اليساريين فوضويون، وهم الذين يستفزون؛ فعندما يغيبون تكون علاقاتنا بالفلسطينيين ممتازة».
لكن حركة «مقاتلون من أجل السلام» رفضت ادعاءات شربيط، وقالت إن مزرعته هي عاصمة «الأبرتهايد»، في غور الأردن، تمارس أبشع أنواع دوس حقوق الإنسان وكرامته. وأضافت: «إذا كانت أوروبا ما زالت تحمل لواء حقوق الإنسان، فإن عليها معاقبة شربيط وأمثاله».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

نتنياهو يشدد المراقبة لمنع نشر تفاصيل «صفقة غزة»

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يشدد المراقبة لمنع نشر تفاصيل «صفقة غزة»

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

أفادت مصادر إسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من الرقابة العسكرية منع نشر أي تفاصيل بشأن المفاوضات الرامية لإبرام صفقة مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وقالت المصادر إن نتنياهو عبّر عن استيائه من التسريبات الإعلامية، مشيراً إلى أنها «أضرت بأمن الدولة».

وجاء ذلك تزامناً مع شن إسرائيل غارات جديدة أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل في مدينة غزة، و9 قتلى في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، شمال القطاع، وقتيلين في رفح جنوب القطاع.

في سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ناقشا خلاله التطورات في سوريا وإيران وغزة.

في الأثناء، وصل إلى إسرائيل آدم بوهلر، الذي عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً لشؤون المحتجزين الأميركيين لدى «حماس».