الجزائر تضاعف حملتها للترشح لمجلس الأمن

رمطان لعمامرة في مؤتمر السلم ومحاربة الإرهاب بأفريقيا المنعقد في وهران (الخارجية الجزائرية)
رمطان لعمامرة في مؤتمر السلم ومحاربة الإرهاب بأفريقيا المنعقد في وهران (الخارجية الجزائرية)
TT

الجزائر تضاعف حملتها للترشح لمجلس الأمن

رمطان لعمامرة في مؤتمر السلم ومحاربة الإرهاب بأفريقيا المنعقد في وهران (الخارجية الجزائرية)
رمطان لعمامرة في مؤتمر السلم ومحاربة الإرهاب بأفريقيا المنعقد في وهران (الخارجية الجزائرية)

طلبت الجزائر من دول أفريقيا دعماً قوياً لحملتها الجارية منذ أشهر للترشح لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، استعداداً للانتخابات التي ستجرى في نيويورك خلال يونيو (حزيران) المقبل، وذلك في إطار الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في وهران غرب الجزائر أمس، بمناسبة انطلاق أشغال مؤتمر أفريقي حول الأمن وتهديدات الإرهاب في القارة، أن بلاده «يحدوها طموح قوي لتقديم مساهمتها في هذا المجهود القاري، من خلال ترشحها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 2024 - 2025، وغايتها الأولى والأسمى التعاون مع أشقائها الأفارقة لتوحيد الكتلة الأفريقية في أهم منبر دولي للسلم والأمن».
وتعهد لعمامرة باسم رئيس البلاد عبد المجيد تبون بـ«ألا تدخر الجزائر جهداً في سبيل إعلاء وترقية مبادئ منظمتنا (الاتحاد الافريقي) خلال تنفيذ الولاية القارية، المنوطة بها من قبل الاتحاد الأفريقي، الذي ساند ترشحها لهذا المنصب»، مؤكداً «التزامنا الدائم والثابت بنصرة قضايا أفريقيا».
كما شدد وزير الخارجية، الذي كان يخاطب مسؤولين أفارقة وخبراء من القارة مختصين في شؤون الأمن ومحاربة الإرهاب، على «قناعة الجزائر الراسخة بأننا نحتاج في مواجهة الاضطرابات الكبيرة إلى التمسك بالقيم الكبرى للوحدة، والتضامن لتعزيز اعتمادنا الجماعي على الذات، مع السعي إلى إقامة شراكات تحترم الحقوق السيادية لأفريقيا في جميع مجالات الحياة الدولية. وانطلاقاً من هذه القناعة، ستواصل الجزائر الاضطلاع بدورها، كقوة فاعلة من أجل السلم والاستقرار في أفريقيا، وتقديم دعمها الكامل لتنفيذ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية».
وأضاف لعمامرة موضحاً: «نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن أفريقيا، التي لطالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب من ثمانية عقود من الزمن، يحق لها طرح قضيتها مراراً وتكراراً، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي شامل ومتوازن، لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة»، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية «وضعت منذ فترة طويلة احترام القانون الدولي، وعدم الانحياز، مرجعين أساسيين لعملها الدبلوماسي، ولديها الإرادة والقدرة وكذلك الحكمة، التي ما أحوج العالم إليها، لتقديم مساهمة إيجابية في سبيل تحسين العلاقات الدولية».
أما عن مؤتمر وهران لبحث فرص السلم وتهديدات الإرهاب في أفريقيا، الذي يستمر 3 أيام، فيشارك فيه وزير خارجية نيجيريا، وهو في الوقت ذاته رئيس «مجلس السلم والأمن» للاتحاد الأفريقي لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، جوفري أونياما، ووزراء أفارقة من الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وخبراء من هيئات أفريقية ومنظمة الأمم المتحدة.
ويعمل المشاركون على ورقة حول «إسكات البنادق في أفريقيا»، من خلال نزع السلاح في بلدان تشهد أزمات، والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة، ومحاربة آفة الإرهاب والتطرف العنيف.


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

حكومة شرق ليبيا تحظر احتفالات «رأس السنة»

أحد ميادين مدينة بنغازي (صندوق التنمية والإعمار)
أحد ميادين مدينة بنغازي (صندوق التنمية والإعمار)
TT

حكومة شرق ليبيا تحظر احتفالات «رأس السنة»

أحد ميادين مدينة بنغازي (صندوق التنمية والإعمار)
أحد ميادين مدينة بنغازي (صندوق التنمية والإعمار)

حظرت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، بقيادة أسامة حمّاد، رسمياً، مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية كافة، وأمرت «بعدم السماح ببيع السلع المرتبطة بالاحتفال، أو إدخالها إلى البلاد، من بينها شجرة الميلاد وتمثال بابا نويل والصلبان»، في قرار أثار ردود فعل غاضبة.

وقال جهاز البحث الجنائي، بشرق ليبيا، الأحد، إنه «تنفيذاً لتعليمات وزير الداخلية بالحكومة الليبية اللواء عصام أبوزريبة، يتم منع الاحتفال بما يسمي عيد رأس السنة»، وأوضح أنه بناء على ذلك كُلف رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء حسن الجحاوي، إدارة فروع: الظواهر السلبية والتحري والاستدلال والدوريات والتمركزات الأمنية ومكافحة التزييف والتزوير والآداب العامة بعدم السماح بدخول وبيع جميع السلع المرتبطة بالاحتفال برأس السنة».

وفي منتصف الأسبوع الماضي، شنّ جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، حملة على المحال التجارية المخصصة لبيع الألعاب وأدوات الزينة والأغراض المتعلقة باحتفالات رأس السنة، وصادرها وأمر بعدم بيعها، بداعي أنها «مخالفة للدين».

ويأتي قرار الحكومة التي يترأسها حمّاد، بعد أزمة أخرى أثارها حديث حكومة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، عن تفعيل شرطة الآداب، بداعي «انتشار الظواهر المنافية لقيم المجتمع الليبي في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي».

وتعاني ليبيا من انقسام حكومي حاد، ولديها حكومتان؛ الأولى في شرق ليبيا برئاسة حمّاد، وتحظى بدعم البرلمان و«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، والثانية في غربها بقيادة الدبيبة.