تركيا تمتنع للأسبوع الرابع عن تسيير دوريات مع روسيا شمال سورياhttps://aawsat.com/home/article/4028361/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%B9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
تركيا تمتنع للأسبوع الرابع عن تسيير دوريات مع روسيا شمال سوريا
قصف على مواقع «قسد» في حلب
امرأة من قوات الأمن الكردية خلال مظاهرة في مدينة القامشلي اليوم (الثلاثاء) تأييداً لـ«حزب العمال الكردستاني» وتنديداً بالهجمات التركية في سوريا (أ.ف.ب)
تركيا تمتنع للأسبوع الرابع عن تسيير دوريات مع روسيا شمال سوريا
امرأة من قوات الأمن الكردية خلال مظاهرة في مدينة القامشلي اليوم (الثلاثاء) تأييداً لـ«حزب العمال الكردستاني» وتنديداً بالهجمات التركية في سوريا (أ.ف.ب)
واصلت القوات التركية الامتناع عن تسيير دوريات مشتركة مع نظيرتها الروسية في شمال سوريا بموجب مذكرة تفاهم سوتشي، الموقعة بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لوقف عملية «نبع السلام» العسكرية، التي أطلقتها تركيا ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرقي سوريا.
ورفض الجانب التركي، الثلاثاء، المشاركة في مهمة دورية مشتركة، بحجة أن الظروف الجوية غير مواتية. ولم تشارك القوات التركية في الدوريات المشتركة في كل من عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب وريف محافظة الحسكة منذ أسبوعين في الفترة التي صعّدت تركيا فيها من قصفها لمناطق سيطرة النظام، في ظل الإعلان عن الاستعداد لعملية عسكرية برية ضد مواقع «قسد» في شمال سوريا.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية، عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أوليغ إيغوروف، أن «الجنود الأتراك لم ينضموا إلى نظرائهم الروس في الدوريات المشتركة في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين»، وأن تركيا لم تقدم أسباباً لعدم مشاركتها، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن مذكرة التفاهم الروسية - التركية، المعتمدة منذ 22 أكتوبر 2019، ما زالت سارية.
وبموجب مذكرة التفاهم مع روسيا، التي سبقتها مذكرة مماثلة مع الولايات المتحدة، تم وقف إطلاق النار في أعقاب عملية «نبع السلام»، التي تمكنت خلالها القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض، بعد أن كانت تسيطر عليهما «قسد».
وتقضي مذكرة التفاهم بتسيير دوريات مشتركة تركية - روسية، بعمق 10 كيلومترات من الحدود السورية - التركية، باستثناء مدينة القامشلي (في الحسكة)، بالتزامن مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في محيط مدينة عين العرب (كوباني). تظاهرة كردية في مدينة القامشلي اليوم الثلاثاء تأييداً لـ «حزب العمال الكردستاني» وتنديداً بالهجمات التركية في سوريا (أ.ف.ب)
وخلال العام الحالي، قام الجانبان التركي والروسي بتسيير نحو 20 دورية مشتركة فقط، في حين قاما في العام 2021 بتسيير 66 دورية مشتركة، بمعدل أكثر من 5 دوريات شهرياً.
واعترض العشرات من أهالي قريتي بيندر ومشكو بريف عين العرب (كوباني) الغربي، الإثنين، طريق دورية روسية، احتجاجاً على صمت موسكو تجاه القصف التركي لمناطق في شمال وشرق سوريا.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية ألغت دورية مشتركة مع القوات التركية، في ريف عين العرب الغربي، للأسبوع الثالث على التوالي، نتيجة ارتفاع حدة التصعيد في المنطقة.
وقصفت القوات التركية بالمدفعية قرى خان وقره مغ وكوران في ريف المدينة الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين «قسد» والقوات التركية في مواقع عدة في ريف عين عيسى شمال الرقة.
في الوقت ذاته، شاركت عربات عسكرية مصفحة روسية، وأخرى تابعة لقوات النظام تحمل رشاشات دوشكا، رفقة عربة تابعة لمكتب العلاقات لدى «قسد»، بتوزيع مواد لوجستية على نقاط قوات النظام المنتشرة على الحدود السورية - التركية، بين مدينتي عامودا ودرباسية، شمال الحسكة، وصولاً إلى ريف بلدة أبو راسين الشمالي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية روسية حلّقت في سماء مدينة القامشلي، تزامناً مع هبوط طائرات في مطار القامشلي تقل وفداً من القوات الروسية، قادماً من قاعدة حميميم، لبحث التطورات مع قيادات من «قسد»، ومناقشة المستجدات بشأن التهديدات التركية المتعلقة بشمال وشرق سوريا.
في الأثناء، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة محيط قرى حربل وتل مضيق وغول سروج ومزارع حساجك وسد الشهباء بريف حلب الشرقي، وذلك في إطار الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها وقوات «قسد» والنظام بريف حلب الشمالي.
وكانت القاعدة التركية في بلدة دابق بريف أخترين، شمال حلب، تعرضت، ليل الإثنين - الثلاثاء، لقصف صاروخي موجه، مصدره مناطق انتشار قوات «قسد» والنظام، وردت القوات التركية على مصدر القصف؛ حيث قصفت بعدة قذائف مدفعية محيط قريتي حربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.
في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا.
وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.
أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.
تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعهاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5099688-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%AA%D9%85%D8%B3%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%B6%D8%AF-%D9%82%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%87%D8%A7
تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها
عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)
أظهرت تركيا عبر تصريحات لمسؤولين سياسيين وعسكريين تمسكاً بعملية عسكرية شمال سوريا ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وأكبر مكوناتها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تصنفها أنقرة إرهابية، وفي المقابل كثفت واشنطن من مساعيها لإقناع أنقرة بالعدول عن التصعيد، وأوفدت مبعوثاً للتباحث مع المسؤولين الأتراك حول الأمر.
واتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في المعارك الدائرة على محور «سد تشرين» (شرق حلب)، وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» (أكبر مكونات «قسد») يستخدم «المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية في منطقة (سد تشرين)، ويرسل مجموعات إرهابية إلى المنطقة».
خط الدفاع الأخير
وشدد المسؤول العسكري التركي، خلال إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع، الخميس، على أنه «مع مراعاة احترام وحدة أراضي سوريا، فإن القوات المسلحة التركية عازمة على مواصلة عملياتها عبر الحدود ما لم تلقِ المجموعات الإرهابية (الوحدات الكردية - «قسد») أسلحتها».
وقال إن سد تشرين على نهر الفرات، الذي يعدّ نقطة استراتيجية مهمة من حيث موارد المياه وإنتاج الطاقة والأمن الإقليمي في سوريا، تعدّه «قسد» خط الدفاع الأخير بالنسبة لها، مؤكداً أن القوات التركية عازمة على منع جهود «التنظيم الإرهابي» الرامية لزعزعة استقرار المنطقة باستخدام مثل هذه البنى التحتية الاستراتيجية.
وأفاد «المرصد السوري» بمقتل ما لا يقل عن 322 شخصاً على مدى 29 يوماً من القتال بين الفصائل و«قسد».
وقال «المرصد» في بيان، إن «5 مدنيين بينهم امرأة قُتلوا، وأُصيب 14 آخرون، جراء قصف نفذته طائرات مسيّرة تركية استهدف سيارة إسعاف وسيارة مدنية ضمن قافلة شعبية قرب سد تشرين، حيث يعتصم مدنيون جاءوا من عين العرب (كوباني) ومناطق أخرى احتجاجاً على تصعيد القوات التركية والفصائل».
وفي الوقت ذاته، قُتل جندي من القوات التركية وأصيب آخر بجروح متفاوتة، جراء استهداف مسيرة تابعة لـ«قسد» قاعدة «العريشة» الواقعة ضمن منطقة «نبع السلام» بريف رأس العين جنوب شرقي الحسكة.
ووقعت اشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة في عين عيسى وتل أبيض، وقرى في شمال غربي الحسكة.
عملية عسكرية تركية
ومع استمرار الاشتباكات الجارية على محوري «سد تشرين»، و«قره قوزاق»، وكذلك جنوب وجنوب شرقي منبج، التي سيطرت عليها الفصائل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ظهرت مؤشرات قوية على استعداد تركيا لشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا.
وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية وكي أكتورك، خلال الإفادة الأسبوعية للوزارة، الخميس، إننا «نرحب بالعملية الجديدة التي نشأت في جارتنا سوريا، سنستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوري وسنعمل على إرساء الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع الإدارة الجديدة وبصورة أقوى».
وأضاف: «نؤكد مرة أخرى أننا لن نسمح مطلقاً لأي تنظيم إرهابي سواء (داعش) أو (الوحدات الكردية) بفرض أمر واقع في المنطقة».
وشدد على أن «القوات المسلحة التركية عازمة على مواصلة عملياتها عبر الحدود، بحزم، من أجل ضمان أمن بلدنا وحدودنا، مع احترام وحدة أراضي سوريا، وستواصل قواتنا المسلحة حربها ضد الإرهاب في مصدره عبر عمليات متواصلة وشاملة، وإجراءات وقائية وتدميرية وهدامة، بتصميم لا يتزعزع وإصرار متزايد ما دام لم يلق الإرهابيون أسلحتهم».
استعدادات مكثفة
ونقلت صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية عن مصادر عسكرية أن القوات المسلحة التركية، وُضعت في حالة تأهب قتالي تحسباً لعملية محتملة ضد المسلحين الأكراد في سوريا، لافتة إلى أن الدبلوماسية نجحت حتى الآن في كسب الوقت، لكن العد العكسي للعملية العسكرية قد بدأ.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات «حزب العمال الكردستاني»، وكذلك «وحدات حماية الشعب» تسعى للمفاوضات. لكن الإدارة السورية الجديدة، وتركيا «ترفضان إجراء أي مفاوضات».
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد، الأحد الماضي، أن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث «الانفصاليين»، وتظهر موقفاً حازماً للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد.
وأرسلت أنقرة إلى «الجيش الوطني السوري» (الموالي لتركيا)، أسلحة ثقيلة إلى خطوط الجبهة مع «قسد» في منطقة عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا.
كما توجه مقاتلون مع عربات ودبابات أرسلتها «القوة المشتركة» للجيش الوطني السوري، إلى الخطوط الأمامية المطلة على مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وبلدة عين عيسى بالرقة، وبلدة تل تمر بالحسكة.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن قائد «القوة المشتركة» للجيش الوطني السوري في مدينة رأس العين بمنطقة عملية نبع السلام، أبو عبد الله محمد، أنهم رفعوا الجاهزية الكاملة، وأرسلوا تعزيزات إلى جميع الجبهات.
مساعٍ أميركية
في المقابل، تسعى الولايات المتحدة، التي ترى القوات الكردية حليفاً أساسياً في الحرب على «داعش» في سوريا، إلى إقناع تركيا بالعدول عن العملية العسكرية.
وبدأ نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، جون باس، الخميس، مباحثات تستمر على مدار يومين، مع نائبي وزير الخارجية التركي، نوح يلماظ، وبرهان الدين دوران، تركز بشكل خاص على التطورات في سوريا والمنطقة، إلى جانب العلاقات التركية - الأميركية.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن باس «سيعرض خلال المباحثات وجهة نظر أميركا بشأن سوريا، وستركز المباحثات على تقييم متعدد الأوجه للوضع في سوريا، وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في سوريا ودعم إنشاء حكومة وحدة وطنية وإدارة شاملة».
وقدّرت المصادر أن «الجانب التركي سيؤكد، مرة أخرى بقوة، على ضرورة تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرارها واستقرار المنطقة، ووقف الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية بدعوى دورها في الحرب على تنظيم (داعش)».
ولفتت إلى أن «المباحثات تركز أيضاً على توسيع نطاق الإعفاءات المقدمة لتسهيل بعض المعاملات التجارية لدمشق، وضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية عبر تخفيف العقوبات على سوريا».
وذكر بيان للخارجية الأميركية، أن باس سيؤكد على أهمية الانتقال السياسي السلمي والشامل بقيادة وملكية سورية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع استخدام سوريا قاعدةً للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش».
وطالبت تركيا، مراراً، أميركا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بوقف دعمها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال سوريا، وشنَّت ضدها عدداً من العمليات العسكرية.
«دور فرنسي»
بدورها، قالت الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية (الكردية) بشمال شرقي سوريا، إلهام أحمد، إننا مستعدون لأن تتولى أميركا وفرنسا مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية في شمال سوريا.
وأضافت أحمد في حديث إلى قناة «تي في5 موند» مساء الأربعاء: «نطلب من فرنسا إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا، بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام، نأمل أن تتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة».
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، منذ أيام أن بلاده لن تتخلى عن «قسد»، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أثناء زيارته لدمشق، الجمعة الماضي، حيث التقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، إنه يجب أن يكون للأكراد دور في بناء سوريا الجديدة.
عودة اللاجئين
على صعيد عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن 52 ألفاً و622 سورياً عادوا إلى بلادهم خلال شهر من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال يرلي كايا، خلال زيارته معبر جيلوا غوزو في بلدية الريحانية في ولاية هطاي جنوب تركيا (يقابله باب الهوى في الجانب السوري) إنهم بدأوا تطبيق نظام «المهاجر الرائد» منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، لأولئك الذين يريدون التحقق من أراضيهم ومنازلهم وحالة عملهم في سوريا قبل اتخاذ القرار النهائي بالعودة».
وشرح أن نظام «المهاجر الرائد» يعني «السماح لأحد أفراد العائلة بالدخول والخروج 3 مرات خلال 6 أشهر»، وأفاد بأنه تم «إرسال 1766 مهاجراً رائداً منذ بداية الشهر الحالي».
وقال كايا: «رغبتنا هي إرساء بيئة آمنة في سوريا في أقرب وقت ممكن، وسنقدم الدعم اللازم للإدارة السورية الجديدة في دمشق من أجل تحقيق هذا الهدف».
من جانبه، قال وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، إن تركيا إن أنقرة تعتزم بدء تسيير رحلات طيران إلى مطار دمشق الدولي في الأيام المقبلة بعد تشغيل أنظمة الرادار.
وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، الخميس: «عندما يتم الربط بين دمشق وإسطنبول، سنكون قد لبّينا احتياجاً كبيراً».