دراسة: الهربس النطاقي يرتبط بأمراض القلب بنسبة 30 % ! فما أعراضه؟

دراسة: الهربس النطاقي يرتبط بأمراض القلب بنسبة 30 % ! فما أعراضه؟
TT

دراسة: الهربس النطاقي يرتبط بأمراض القلب بنسبة 30 % ! فما أعراضه؟

دراسة: الهربس النطاقي يرتبط بأمراض القلب بنسبة 30 % ! فما أعراضه؟

أظهرت دراسة جديدة نُشرت بمجلة «جمعية القلب الأميركية» أن البالغين الذين أصيبوا بالهربس النطاقي أكثر عرضة بنسبة 30 % للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب التاجية.
واتبعت الدراسة الطولية من مستشفى بريغهام والنساء ببوسطن بولاية ماساتشوستس الأفراد لمدة 16 عامًا، وتدعم ملاحظاتهم الروابط السابقة بين القوباء المنطقية وأمراض القلب.
وفي ذلك، يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور شارون إي.كورهان عالم الأوبئة الطبيب بقسم تشانينغ لطب الشبكات بمستشفى بريغهام والنساء، فيما يلي خمسة أعراض للقوباء المنطقية يجب أن تكون على دراية بها، وأفضل طريقة للوقاية من العدوى الفيروسية، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

1- طفح جلدي مؤلم
الطفح الجلدي الأحمر المتقرح هو أكثر أعراض الهربس النطاقي شيوعًا. فإذا ظهر الطفح الجلدي على الوجه أو فروة الرأس، يمكن أن يسبب الصداع، حسب الدكتور آرون.ك. ناجبول، الذي يوضح «يعتقد الباحثون أن الفيروس ينشط بسبب ضعف جهاز المناعة مع تقدمنا في العمر. قد ينشط الفيروس أيضًا عندما يضعف جهاز المناعة بسبب الإجهاد أو الأمراض المختلفة أو بعض الأدوية. كما يظهر الفيروس المعاد تنشيطه على شكل طفح جلدي مؤلم وهو عبارة عن آفات حمراء متناثرة مؤلمة على منطقة الجلد المرتبطة بجذر العصب المصاب بالطفح الجلدي؛ الذي يقتصر على الجذور العصبية بالقرب من سطح الجلد (وهو السمة المميزة للقوباء المنطقية)».

2- الإحساس بالوخز
يمكن أن يسبب فيروس القوباء المنطقية وخزًا أو تنميلًا، وفق ناجبول «يميل الطفح الجلدي الناجم عن الهربس النطاقي إلى الحدوث على جانب واحد من الجسم محصور كما ذكر سابقاً لتوزيع جذر العصب... قد يكون هناك تنميل أو وخز أو حتى ألم قبل أيام من ظهور الطفح الجلدي. وعادةً ما يتم حل الطفح الجلدي وعدم الراحة في غضون أسابيع، ولكن قد يستمران لفترة أطول. فإذا كانت المنطقة المصابة تشمل الوجه أو العينين، فقد يكون من الضروري استشارة أخصائي العيون للتأكد من عدم وجود خطر على الرؤية».

3- الإعياء
يقول الخبراء إن التعب غير المبرر على المدى الطويل يمكن أن يكون علامة على الهربس النطاقي، حسب الدكتورة ماريون نيكولسون مديرة جمعية دعم «Shingles»؛ التي تقول «من المرجح أن أيا كان السبب وراء تفشي المرض قد يجعلك متعبًا. على سبيل المثال، غالبًا ما نجد أن شخصًا ما كان على ما يرام أو مرهقًا، أو خضع لعملية جراحية أو حتى لفجيعة، وحدث هذا الإجهاد أو الإرهاق قبل ظهور الهربس النطاقي. ومن المرجح أن يزول التعب والشعور العام بالتوعك في غضون أربعة أسابيع الى ستة أسابيع على الأكثر».

4- الغثيان
هل تعلم أن القوباء المنطقية يمكن أن تسبب الغثيان؟ هذا عادةً أحد أكثر أعراض القوباء المنطقية شيوعًا التي يتم الخلط بينها وبين شيء آخر؛ وفقًا لأخصائيي الأمراض الجلدية، الذين أفادوا بأنه «يمكن لمعظم الناس أن ينسبوا الغثيان إلى شيء يأكلونه أو يشربونه. لسوء الحظ، تتطور هذه الأعراض إلى درجة تشبه الإنفلونزا، على الرغم من أن القيء هو نتيجة غير شائعة نسبيًا لهذا الغثيان. وبدلاً من ذلك، يُبلغ المرضى غالبًا عن آلام حادة في المعدة وإسهال وشعور عام بالغثيان الدائم. وان أحد الأشياء المهمة التي يجب ملاحظتها هو أنه على عكس الإنفلونزا، فإن الغثيان الذي يسبق تفشي الهربس النطاقي لا يأتي عادةً مع الحمى. وهذا هو العامل الرئيسي الذي يميز هاتين الحالتين».

5- القوباء المنطقية يمكن الوقاية منها
أفضل طريقة للوقاية من القوباء المنطقية ومضاعفات الهربس النطاقي هي التطعيم. فلقاح «Shingrix» فعال بنسبة 97 % للبالغين الذين تقل أعمارهم عن 70 و 90٪ لمن هم فوق 70 «حتى لو كان لديك شكل خفيف من جدري الماء ولم تكن تعاني من الأعراض، يمكن تطوير القوباء المنطقية»، وفق الدكتورة فرفاح فاطمة أخصائية طب الأسرة في «Henry Ford Health»، التي تؤكد «إذا حصلت على جرعتين من اللقاح يفصل بينهما شهران في سن الخمسين، فأنت محمي إلى حد كبير مدى الحياة. قد تستمر في الإصابة بالهربس النطاقي، لكنها ستكون حالة أكثر اعتدالًا من حالة عدم التطعيم».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».