مناشدة مصرية للسيسي لتوسيع نطاق «العفو الرئاسي»

«الحوار الوطني» يؤكد «علانية جلساته» وسط ترقب لنتائجه

TT

مناشدة مصرية للسيسي لتوسيع نطاق «العفو الرئاسي»

جدّد ضياء رشوان، المنسق العام لـ«الحوار الوطني» بمصر، التأكيد على «علانيّة» جلسات الحوار، مناشداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استخدام صلاحياته الدستورية، من أجل «الإفراج عن مزيد من السجناء».
ودعا الرئيس المصري في 26 أبريل (نيسان) الماضي، إلى إطلاق «حوار وطني» حول مختلف القضايا السياسية، بهدف التحضير لما وصفه بـ«الجمهورية الجديدة». وتزامنت مع هذه الدعوة إعادة تفعيل لجنة «العفو الرئاسي» التي ساهم عملها طوال الأشهر الماضية في «الإفراج عن أكثر من ألف سجين ومحبوس احتياطياً»، وفقاً للبيانات الرسمية.
وقال رشوان الذي يشغل أيضاً منصب نقيب الصحافيين المصريين، في تصريحات تلفزيونية، مساء الجمعة، إنّ «جلسات الحوار الوطني ستكون علنية، ما لم يُقرّ مجلس الأمناء خلاف ذلك»، مؤكداً أنّه «لا توجد أسرار نخفيها عن المواطنين»، لافتاً إلى أنّ «الحوار الوطني قائم ومستمر لصالح الشعب المصري، وهو دعوة جادة حققت نجاحاً في عملها حتى الآن، ويبقى أن تساهم في تحديد أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة». وأضاف رشوان أنّ «مجلس أمناء الحوار الوطني انتهى من تحديد جميع التفاصيل المتعلّقة بلجان المحور السياسي، إضافة إلى 6 لجان من المحور الاجتماعي»، لافتاً إلى أنّ «الحوار يناقش جميع القضايا التي تخصّ الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والانتخابات، وتمويل الأحزاب، وغلاء الأسعار، وغيرها».
بدوره، توقّع عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «المناقشات الفعلية للحوار الوطني ستكون خلال شهر على الأكثر، بعد نهاية بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تجري فعالياتها حالياً في قطر».
وقال حسين، وهو عضو في مجلس الشيوخ (البرلمان المصري)، ورئيس تحرير جريدة «الشروق» المصرية، إنّ «الفترة المقبلة ستشهد عقد جلسة أو جلستين لتحديد أسماء المتحاورين في كلّ محور، من مختلف الفئات والأطياف السياسية، تمهيداً لتحديد موعد بعد المناقشات والحوارات الفعلية».
وشدّد على «ضرورة الإعداد الجيّد للحوار، وهو ما تمّ خلال الفترة الماضية لتحديد الأطر الإجرائية واللوائح، حتى يخرج الحوار بالنتائج المرجوة».
وتعرّض «الحوار الوطني» خلال الفترة الماضية لانتقادات، بسبب ما وُصِف بأنّه «بطء» في الإجراءات، لا سيما مع حالة الترقب والاستعجال لنتائجه على الأرض، وهو ما ردّ عليه القائمون على «الحوار الوطني» أكثر من مرة، مؤكّدين أنّ «النتائج الجيّدة تستلزم إعداداً جيداً».
وفي هذا السياق، قال رشوان إنّ «الأمانة الفنية للحوار الوطني وصلتها آلاف المقترحات، والتصوّرات، ما يدلّ على حجم اهتمام المصريين بالموضوع»، لافتاً إلى أنّ «مجلس الأمناء لخّص هذه المقترحات في 19 قضية رئيسية، وُزّعت على 3 محاور، هي: السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي».
وأكّد رشوان أنّ «مجلس أمناء الحوار الوطني في حالة انعقاد مستمرة، للانتهاء من تفاصيل لجان المحور المجتمعي، وتحديد أسماء المشاركين فيه»؛ مشيراً إلى أنّ «هناك آلاف الخبرات في المجالات المختلفة تشارك في الحوار، كما تمّ تعيين 40 مقرراً ومقرراً مساعداً في مختلف المجالات»، مشدداً على أنّه «لا يوجد استبعاد أو انسحابات».
وتابع المنسق العام بأنّ «المشاركين في الحوار الوطني هم أبناء (ثورة 30 يونيو «حزيران»)»، موضحاً أنّ «الحوار الوطني يستهدف إنشاء مجتمع سياسي يشمل الأطياف والألوان كافّة».
وسبق أن أعلن مجلس أمناء الحوار الوطني، عند تشكيله، أنّ هدفه «استعادة لُحمة تحالف (30 يونيو)»، وهو تحالف من قوى سياسية ومدنية ساهم في عام 2013 في الإطاحة بحكم تنظيم «الإخوان» الذي تُصنّفه السلطات المصرية «إرهابياً».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
TT

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)
عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، اليوم (الثلاثاء)، إن عناصر الإنقاذ انتشلوا 4 جثث و3 ناجين غداة غرق مركب سياحي قبالة السواحل المصرية، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين.

وأعلن حنفي في بيان: «نجاح الجهود التي تُجريها الجهات المعنية كافة وعلى رأسها رجال القوات البحرية في العثور على 7 أشخاص منهم 3 أحياء (2 منهم يحملون الجنسية البلجيكية وآخر مصري)، فيما جرى انتشال 4 جثث ما زالوا مجهولي الهوية». وأشار إلى أنه «حتى الآن إجمالي من جرى إنقاذهم بلغ 31 شخصاً».

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، إذ كان يقلّ 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، كلَّفت قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقي بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي «سي ستوري» للغرق في أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم، للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية واتساع نطاق الحادث.

وذكر في البيان: «وقد أسفرت الجهود عن إنقاذ 28 فرداً بالتعاون مع إحدى السفن السياحية التي تَصادف وجودها في منطقة الحادث، كما تم تقديم الرعاية الطبية والإدارية اللازمة للناجين ونقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن باقي المفقودين والناجين».