إدانات واسعة للهجوم على البعثة الباكستانية في كابل

TT

إدانات واسعة للهجوم على البعثة الباكستانية في كابل

توالت أمس الإدانات للهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع السفارة الباكستانية في كابل يوم الجمعة واستهدف رئيس البعثة الباكستانية عبيد الرحمن نظاماني. ولم يصب السفير بأذى لكن أحد حراس الأمن أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، بحسب وزارة الخارجية الباكستانية.
وأعربت السعودية أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح على سفارة باكستان في كابل، والمحاولة الفاشلة لاغتيال القائم بأعمال السفارة الباكستانية. وجددت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها التأكيد على موقفها الثابت والداعي لنبذ العنف والإرهاب أينما كان، معربةً عن تضامن المملكة التام ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها في مواجهة الإرهاب.
كما أدانت الإمارات والبحرين وقطر محاولة اغتيال رئيس البعثة الدبلوماسية لباكستان في العاصمة الأفغانية، وأعربت عن تضامنها مع باكستان وشعبها. وجددت الدول الخليجية في بيانات منفصلة لوزارات خارجيتها التأكيد على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية مهما كانت الدوافع والأسباب، مشددة على ضرورة حماية البعثات والمقار الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تنظم العمل الدبلوماسي الدولي.
كما أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً صحافياً يدين بـ«أشد العبارات» الهجوم «الإرهابي» الذي استهدف، الجمعة، السفارة الباكستانية في كابل. ودعا البيان إلى ضمان سلامة المباني الدبلوماسية والقنصلية. ونقلت وكالة «أنباء أسوشييتد برس أوف باكستان» الباكستانية، السبت، عن مجلس الأمن إعرابه وبالإجماع عن أمنياته بالشفاء العاجل لحارس الأمن الذي تعرض لإصابات حرجة في ذلك الهجوم. وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية: «دعت الدول الأعضاء بمجلس الأمن جميع الأطراف المعنية إلى احترام سلامة وأمن المباني الدبلوماسية والقنصلية والأفراد التابعين للدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وضمان ذلك». وشدد البيان على الحاجة إلى محاسبة المدبرين والمنظمين والممولين والرعاة لهذه الأعمال الإرهابية الشائنة.
ووصفت الخارجية الباكستانية في بيان الهجوم الذي تعرض له رئيس بعثتها في كابل، السفير نظاماني، بأنه «محاولة اغتيال». وأضافت الوزارة أن باكستان استدعت القائم بالأعمال الأفغاني للإعراب عن مخاوف باكستان العميقة وغضبها إزاء الهجوم في كابل. كما ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم الإرهابي، وطالب في تغريدة على «تويتر» بإجراء تحقيق فوري واتخاذ إجراءات بحق منفذي «هذا العمل البشع».
من جهتها، أدانت الخارجية الأفغانية بشدة الاعتداء، وشددت على أنها لن تسمح لأي جهة بمحاولة المساس بأمن البعثات الدبلوماسية.
ونقلت صحيفة «جيو» الباكستانية - عن مصادر لم تسمها - أن الهجوم وقع أثناء قيام السفير بنزهة مشياً على الأقدام، بحسب الوكالة الألمانية.
وتزامن الهجوم على البعثة الباكستانية في كابل مع هجوم آخر استهدف مقر الحزب الإسلامي في كابل. وقال زعيم هذا الحزب رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار إن شخصاً واحداً قتل في هجوم انتحاري وقع قرب مكتب حزبه.
وفي طهران، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن قلق طهران إزاء «استمرار الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء في أفغانستان».
وقال كنعاني إن استمرار الهجمات الإرهابية سيتسبب في «زعزعة استقرار أفغانستان، وهو أمر يعتبر مناقضاً لمصالح الشعب الأفغاني والمنطقة»، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.