«Voy»... فيلم مصري يعكس معاناة اللاعبين المكفوفين بطريقة كوميدية

تم الإعلان عن تفاصيله على هامش «البحر الأحمر السينمائي»

فراج وحفظي ونيللي كريم خلال الإعلان عن الفيلم
فراج وحفظي ونيللي كريم خلال الإعلان عن الفيلم
TT

«Voy»... فيلم مصري يعكس معاناة اللاعبين المكفوفين بطريقة كوميدية

فراج وحفظي ونيللي كريم خلال الإعلان عن الفيلم
فراج وحفظي ونيللي كريم خلال الإعلان عن الفيلم

«ادعاء أن تكون كفيفاً ربما يكون حلاً للهروب من مشاكل الحياة»، هذه رسالة الفيلم المصري «Voy Voy Voy» الذي أعلن صُناعه مساء (الجمعة) عن تفاصيله على هامش مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، بمدينة جدة السعودية.
«Voy Voy Voy» هو أول فيلم مصري وعربي يتطرق لمشاكل ومعاناة المكفوفين الذين يمارسون لعبة كرة القدم للمكفوفين، ولكن بطريقة كوميدية ساخرة، من خلال شخصية «حسن» الذي يدعي أنه كفيف من أجل الهروب من مصر بطريقة غير نظامية، من خلال سفره مع فريق كرة القدم للمكفوفين للمشاركة في بطولة كأس العالم الخاصة بهم في بولندا.
الفيلم الذي جرى تصويره في القاهرة وبيروت وبوخارست، من تأليف عمر هلال وإخراجه، ومن بطولة محمد فراج ونيللي كريم وحنان يوسف وحجاج عبد العظيم وبيومي فؤاد، وإنتاج Film clinic محمد حفظي وVox cinema وImagination Abu Dhabi.
تحدث المخرج عمر هلال عن تفاصيل فيلمه الجديد قائلاً خلال الندوة: «الفيلم قصة حقيقية استلهمت فكرتها من هروب عدد من لاعبي كرة الجرس منذ سنوات عدة، وهي لعبة مشابهة للعبة كرة القدم الخاصة بالمكفوفين ولكنها تُلعب باليد. وفي الفيلم، قمنا بعمل تغييرات في القصة الحقيقية، وجعلناها متعلقة بكرة القدم، نظراً للشعبية الجارفة التي تتمتع بها هذه الرياضة في مصر والدول العربية. ووُلدت فكرة الفيلم رسمياً حينما قابلت المنتج محمد حفظي في العاصمة البريطانية لندن، وعرضت عليه فكرة الفيلم التي كان متشوقاً لها للغاية، فقرر على الفور تنفيذها».
وكشف هلال سبب اختياره محمد فراج للقيام بدور البطولة بالفيلم قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «موهبة محمد فراج التمثيلية لم تكن الوحيدة التي جعلتني أفكر فيه كبطل للفيلم، ولكن لكونه أيضاً لاعب كرة مهارياً للغاية، وأنا كنت أريد فناناً محترفاً لتلك اللعبة، ومحمد فراج مارس اللعبة لفترة طويلة مع النادي الأهلي المصري».
وعن اختيار كلمة Voy ثلاث مرات اسماً للفيلم، قال: «كلمة Voy هي كلمة إسبانية بعنوان (أنا قادم)، وهي كلمة معتادة في لعبة كرة القدم للمكفوفين، لذلك رأيت أنها أفضل كلمة يمكن استخدامها كعنوان للفيلم».
أما الفنان محمد فراج فأعرب عن اشتياقه لعرض الفيلم أمام الجمهور المصري والعربي خلال الفترة المقبلة: «الفيلم من أقرب الأعمال إلى قلبي، ومتشوق لكي أرى مجهودي وهو يُعرض على المشاهدين».
وكشف فراج وقوعه في حب شخصية «حسن»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أحببت شخصية (حسن) منذ قراءتي للسيناريو، رغم أن الشخصية تُخادع وتنصب من أجل الهروب من بلدها، فإن الشخصية مؤمنة بما تفعله، ولديها هدف تريد الوصول إليه».
وأشار الفنان المصري إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين تجسيد دور إنسان كفيف كان يرى ثم أصيب بالعمى، وبين إنسان خُلق بالحياة ولا يعرف ما هو النظر، قائلاً: «صعوبة تجسيد شخصية (حسن) في الفيلم، هي أن الكفيف الذي كان يرى، تختلف كلماته وجمله وأسلوب حياته جذرياً عن الكفيف الذي وُلد ضريراً، لذلك قمت بمشاهدة عشرات الفيديوهات عبر يوتيوب من أجل مذاكرة الشخصية».
ورغم أن دور الفنانة نيللي كريم بالفيلم قد يبدو بسيطاً، فإنه يُعد محوراً مهماً في الأحداث. قالت نيللي: «أحب العمل مع محمد فراج، ومشاركتنا سوياً في الفيلم، تُعد الرابعة في مشوارنا، فنحن تجمعنا كيمياء رائعة، وهناك ود وتفاهم كبير للغاية، ربما لم أجد صعوبات كبرى في تجسيد دوري، لأنني أُجسد دور (إنجي) الصحافية التي تذهب لمقابلة (عمر) الكفيف الذي أحرز هدف مصر للتأهل لبطولة كأس العالم، لكي تُجري معه حواراً صحافياً. وهنا تولد قصة بينهما لا نعرف إن كانت تلك القصة حباً أم صداقة».
وأشارت نيللي في تصريحات ﻟ«الشرق الأوسط» إلى أنها «كانت مشفقة على الفنان محمد فراج لأنه عانى خلال تصوير الفيلم، فأتذكر أنني قلت له: لقد تعبت كثيراً بسبب الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير الفيلم من ركض وارتداء نظارة المكفوفين وممارسة لعبة كرة القدم، فالأمر كان يتطلب قدرات جسمانية هائلة»، على حد تعبيرها.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».