أونروا تدين وجود «حفرة من صنع الإنسان» تحت مدرسة بغزة

ليس أول نفق تكتشفه الوكالة تحت منشآتها

مدرسة للبنات في غزة (إ.ف.ب)
مدرسة للبنات في غزة (إ.ف.ب)
TT

أونروا تدين وجود «حفرة من صنع الإنسان» تحت مدرسة بغزة

مدرسة للبنات في غزة (إ.ف.ب)
مدرسة للبنات في غزة (إ.ف.ب)

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنها اكتشفت «حفرة من صنع الإنسان» تحت مدرسة تابعة لها في غزة، واصفة ذلك بأنه انتهاك للقانون وتهديد للأطفال والموظفين.
وقالت الأونروا في بيان، إنها «اكتشفت مؤخراً حفرة من صنع الإنسان تحت أرض مدرسة تابعة للأونروا في غزة»، في إشارة إلى نفق من بين أنفاق كثيرة تستخدم في القطاع.
وأدانت الأونروا واحتجت لدى المسؤولين في قطاع غزة باعتبار ذلك يمثل «انتهاكا خطيرا لحياد الوكالة وخرقا للقانون الدولي. علاوة على ذلك، فإنها تعرض الأطفال وموظفي الوكالة لمخاطر كبيرة تتعلق بالأمن والسلامة».
وأشارت الوكالة إلى أنها طوقت المنطقة على الفور وقامت بسد الحفرة بشكل دائم. ولم يتضح ما إذا كانت الحفرة عبارة عن نفق مرتبط بممرات أخرى تحت الأرض، أو إذا كانت مخزنا لبعض الأسلحة أو بداية حفر شيء ما.
وتملك الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتحديدا حركة «حماس»، مجموعة من الأنفاق تحت القطاع تستخدم لأغراض مختلفة، دفاعية وهجومية ولتخزين أسلحة وصواريخ كذلك.
كما تملك الجهاد أنفاقا بعدد أقل بكثير من «حماس». وطالما اتهمت إسرائيل حركة «حماس» بإخفاء الأسلحة في البنية التحتية في الأنفاق حول المدارس والمستشفيات والمباني السكنية، وهو اتهام نفته «حماس» على الدوام.
ولم تشر «أونروا» لأي فصيل فلسطيني، ولم تفصح عن المزيد من التفاصيل ورفضت التعليق على أسئلة متعلقة بالموضوع.
وهذه ليست أول مرة تتهم فيها أونروا الفلسطينيين في غزة باستخدام أنفاق تحت أو قريبة من البنى التحتية لها. إذ أعلنت العام الماضي وقبلها في 2017، اكتشافها أنفاقا تمر تحت مدارس في القطاع، أو قريبة منها، لكن «حماس» رفضت اتهامات الوكالة.
وتمثل أونروا أهمية بالغة للفلسطينيين وتقدم لهم الخدمات الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية، وهي جهة توظيف رئيسية في المناطق الفلسطينية.
لكن إسرائيل تضغط منذ فترة طويلة لإغلاق الوكالة الدولية، بدعوى أن المنظمة تساعد في إدامة الصراع مع الفلسطينيين لأنها تمنح وضع اللاجئ لأحفاد أولئك الذين نزحوا من قراهم عام 1948 بعد احتلال إسرائيل لفلسطين.
كما اتهمت إسرائيل المنظمة بتوظيف موظفين «معادين للسامية»، واستخدام كتب مدرسية «تحريضية» في إطار حربها ضد الوكالة التي يدعم الفلسطينيون بقاءها ويسعون لجلب تمويل لها.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء
TT

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

الغزيون يواجهون «حرب الشتاء» بلا غطاء

فيما الاهتمام يتركز على «قوات الاستقرار» التي ستحضر في مجلس الأمن غداً، كان الغزيون يواجهون حرباً جديدةً مع الشتاء الذي ضربهم في الأيام الثلاثة الماضية من دون أن يكون فوق رؤوسهم سقف يحميهم، ما زاد من معاناتهم، لا سيما الذين يعيشون في الخيام التي غالبيتها باتت مهترئةً بعد عامين من النزوح والحرب التي دمرت منازلهم وحتى مراكز الإيواء، ولم تبقَ لهم سوى تلك الخيام التي غرقت بما فيها من ملابس وأمتعة ومقتنيات، وجرفتها مياه الأمطار.

مئات الخيام، بل ربما الآلاف، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، غرقت بفعل الأمطار الغزيرة التي صاحبت المنخفض الجوي الذي سينحسر مساء اليوم، وهو أول منخفض جوي يضرب قطاع غزة مع بداية فصل الشتاء الذي يبدو أنه سيكون قاسياً هذا العام على نحو مليون و370 ألفاً من النازحين بمختلف مناطق القطاع.

من جهة أخرى، نسب تقرير أميركي لمصدرين إسرائيليين أن واشنطن تضغط على تل أبيب للتوصل إلى حل لقضية عناصر «حماس» المحاصرين في رفح للمضي قدماً نحو المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


لبنان يرفع «القضم الإسرائيلي» إلى مجلس الأمن

عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
TT

لبنان يرفع «القضم الإسرائيلي» إلى مجلس الأمن

عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)
عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)

رفع لبنان، أمس، ملف القضم الإسرائيلي للأراضي اللبنانية إلى مجلس الأمن، حيث طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق.

‏وطلب عون إرفاق الشكوى بتقارير صدرت عن «اليونيفيل» تؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.

في غضون ذلك، احتدم الكباش بين القوى السياسية، على بُعد أيام من انتهاء مهلة تسجيل المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة؛ ما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها، مايو (أيار) المقبل.


البرلمان العراقي الجديد خالٍ من «المدنيين»

ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
TT

البرلمان العراقي الجديد خالٍ من «المدنيين»

ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق (أ.ف.ب)

خلا البرلمان العراقي الجديد من أي تمثيل للقوى المدنية بعد أن تكبدت ثلاثة تحالفات معارضة خسارة قاسية في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، مكتفيةً بمقعد واحد فقط فاز به مرشح «الفاو - زاخو» في البصرة.

وضمت التحالفات المدنية: «البديل» و«التيار المدني الديمقراطي» و«الفاو - زاخو» و«مدنيون»، نحو 389 مرشحاً، لكن معظمها خرج بنتيجة وصفها قادتها بـ«الصفرية».

وقال مرشحون إن شبكات النفوذ والتمويل التي تملكها الأحزاب التقليدية لعبت دوراً حاسماً، فيما عانت القوى المدنية من خلافات داخلية وضعف التنظيم والتمويل. وأضافوا أن غياب الثقة بين جمهورهم وتراجع المشاركة أسهما في تقليص فرص الفوز.

وأرجع المرشحون الهزيمة أيضاً إلى غياب «العدالة الانتخابية» وغياب الرقابة على المال السياسي، وضغوط تمارسها جماعات نافذة على الناخبين.