مصر لتصنيع طائرة تدريب عسكرية بالتعاون مع شركة كورية

قالت إنها تعتزم تصديرها إلى دول عربية وأفريقية

توقيع اتفاق بين الهيئة العربية للتصنيع بمصر وشركة كورية لإنتاج طائرة عسكرية (صفحة الهيئة العربية للتصنيع على فيسبوك)
توقيع اتفاق بين الهيئة العربية للتصنيع بمصر وشركة كورية لإنتاج طائرة عسكرية (صفحة الهيئة العربية للتصنيع على فيسبوك)
TT

مصر لتصنيع طائرة تدريب عسكرية بالتعاون مع شركة كورية

توقيع اتفاق بين الهيئة العربية للتصنيع بمصر وشركة كورية لإنتاج طائرة عسكرية (صفحة الهيئة العربية للتصنيع على فيسبوك)
توقيع اتفاق بين الهيئة العربية للتصنيع بمصر وشركة كورية لإنتاج طائرة عسكرية (صفحة الهيئة العربية للتصنيع على فيسبوك)

وقّعت مصر، ممثلةً في الهيئة العربية للتصنيع، اتفاق تعاون وشراكة مع شركة كوريا للصناعات الجوية والفضائية (KAI)، يهدف إلى «توطين تكنولوجيا تصنيع طائرة تدريب عسكرية متقدمة».
وقال اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع بمصر، في بيان صحافي (الخميس)، إنّه «تمّ الاتفاق مع الشركة الكورية على توطين تكنولوجيا تصنيع طائرة تدريب متقدمة، لتلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية، مستفيدةً من الطاقات الإنتاجية المتطورّة بمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع»، معلناً اعتزام الهيئة «تصدير هذه الطائرات للدول الأفريقية والعربية».
وأشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى «أهمية التعاون والشراكة مع الخبرات العالمية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى توطين التكنولوجيا وزيادة نسب المكوّن المحلي، والقيمة المضافة في الصناعات الدفاعية المختلفة».
وكان السيسي قد اجتمع، الثلاثاء الماضي، مع الفريق أحمد خالد، قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكري، والعقيد أحمد عادل مجاهد، من القيادة الاستراتيجية، لـ«متابعة جهود تعزيز وتطوير التصنيع العسكري»، حيث «وجّه بمواصلة جهود دعم قطاع تطوير التصنيع العسكري والدفاعي على المستوى الوطني، ونقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في هذا الإطار»، حسب بيان من رئاسة الجمهورية المصرية.
وعدّ اللواء حمدي بخيت، الخبير والمحلل العسكري، توطين التكنولوجيا أحد «أهداف الأمن القومي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «استقلال القرار السيادي، يرتبط باعتماد الدولة على قدراتها التكنولوجية الذاتية، بما في ذلك قرارات التصنيع والتطوير والتصدير»، لافتاً إلى أنّ «المؤسسة العسكرية هي أهمّ وأعلى المؤسسات على مستوى احتياجها للتكنولوجيا، وأنّ دعمها في هذا المجال يُخرجها من تحت سيطرة دول أخرى قد تَحول دون تطورها».
وتتضمن مجالات التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة الكورية، «تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر البشرية بالهيئة على أعمال التصنيع والصيانة وفقاً لأحدث النُّظم الرقمية»، وفقاً لتصريحات رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الذي أعرب عن «تطلّعه لفتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف صناعات الدفاع المتطوّرة، من خلال لجنة تنسيقية بين الجانبين لمتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة».
ونقل بيان الهيئة العربية للتصنيع عن كانغ وونغ سيك، مستشار رئيس مجلس إدارة شركة «كوريا للصناعات الجوية والفضائية»، قوله إنّ «السوق المصرية جاذبة للاستثمارات في هذا المجال، ويتشكّل أهمية استراتيجية لدول المنطقة الأفريقية والعربية».
ويعود تاريخ إنشاء مصنع الطائرات في مصر إلى عام 1950 كأحد المصانع التابعة لوزارة الحربية في ذلك الوقت، قبل أن ينضم إلى الهيئة العربية للتصنيع عام 1975، وأنتج المصنع خلال الفترة السابقة، طائرات التدريب من طراز «جمهورية»، إضافة إلى الطائرة «القاهرة 200»، و«القاهرة 300»، كـ«أول» إنتاج لطائرة نفّاثة، حسب موقع الهيئة العربية للتصنيع.
وأشار اللواء بخيت إلى أنّ «مصر لديها خبرة كبيرة في إنتاج الطائرات العسكرية، وكانت على وشك تصنيع طائرة قتال متطوّرة، لكنّ ظروف الحرب في الفترة ما بين عامي 1967 و1973 حالت دون ذلك». وقال إن «الخبرة والأساس موجودان، وننتظر تطوير هذه الخبرات إلى إنتاج فعلي على الأرض».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
TT

موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)

تكّسر صفو العلاقة بين سلطات العاصمة الليبية طرابلس وروسيا على نحو مفاجئ وغير متوقع، اليوم (الخميس)، بعد الإعلان عن اعتقال أحد المواطنين الروس في ليبيا، وهو ما دفع السفارة الروسية في ليبيا إلى تحذير رعاياها من زيارة ليبيا، وخاصة الجزء الغربي منها، وقالت إن الوضع العسكري السياسي بالبلاد «لا يزال متوتراً للغاية».

وأضافت السفارة الروسية موضحة أن «ليبيا ليست وجهة سياحية، وزيارتها لأغراض غير رسمية خطر على الحياة والصحة». وأبرزت في هذا السياق أن على الراغبين في زيارة ليبيا «الانتظار قليلاً إلى أن تصبح الفرصة مواتية لرؤية جمالها»، مشيرة إلى أن «التحذير ينطبق على الراغبين في عبور ليبيا، سواء بحافلة أو سيارة أو درجات نارية أو هوائية، أو غيرها من وسائل النقل».

ورداً على هذه الخطوة، قال بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، إن الوزارة «تتابع ببالغ الاهتمام البيان الصادر عن السلطات الروسية، الذي يُحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا». ودعت نظيرتها الروسية إلى تقديم «توضيح عاجل حول دوافع وأسباب هذا التحذير، وذلك في إطار ما تقتضيه العلاقات الثنائية من احترام متبادل وشفافية».

وأوضحت الوزارة أن الإجراءات المتخَذة بحق المواطن الروسي، إثر اعتقاله من طرف سلطات طرابلس، تمت وفق القوانين والتشريعات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام؛ مبرزة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعني «متورط في أنشطة تضر بالنظام العام، وتستهدف إفساد الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات مع جماعات مسلحة أجنبية تنشط في أفريقيا».

وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات «تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الوطني»، معلنة رفضها «أي محاولة للإساءة إلى صورتي الاستقرار والأمن، اللتين حققتهما حكومة الوحدة الوطنية بجهود حثيثة خلال الفترة الماضية».

كما جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين وضيوف ليبيا، وأكدت حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشددة على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويحترم سيادة وقوانين الدول.

وكانت روسيا قد قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير (شباط) 2024، الأمر الذي وصفته سلطات طرابلس آنذاك بأنه «خطوة مهمة» ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.