عبير نعمة لـ «الشرق الأوسط» : الموسيقى شغفي وهويتي... إنها أنا

تغني بالمصرية في ألبومها الجديد «بصراحة»

الفنانة اللبنانية عبير نعمة (المصدر: عبير نعمة)
الفنانة اللبنانية عبير نعمة (المصدر: عبير نعمة)
TT

عبير نعمة لـ «الشرق الأوسط» : الموسيقى شغفي وهويتي... إنها أنا

الفنانة اللبنانية عبير نعمة (المصدر: عبير نعمة)
الفنانة اللبنانية عبير نعمة (المصدر: عبير نعمة)

مجبولة بالموسيقى وبنوتاتها منذ أن أبصرت النور. شغوفة بالغناء إلى حد ارتباطها بهذا المسار طيلة حياتها. الفنانة الشاملة عبير نعمة ولعها بالموسيقى انبثق عنه مع الوقت تعمق بليغ، إلى حد تمتعها بتراكمات ثقافية، دفعتها إلى ابتكار هوية غنائية خاصة بها.
أخيراً، أطلقت نعمة ألبومها الجديد «بصراحة» الذي لونته بباقة أغانٍ تشبهها وتترجم نظرتها الفنية. وهو الثالث من نوعه مع شركة «يونيفرسال ميوزك مينا». تعاونت في الألبوم مع عدد من الشعراء والملحنين، بينهم نبيل خوري وسليمان دميان ووسام كيروز وغسان مطر وجرمانوس جرمانوس وإيلي نعمة وغيرهم. ومن بين هذه الأغاني «قصتنا»، و«صوت»، و«شو بعمل» و«الميلاد الجايي» وغيرها. وتطالعنا في عملها الجديد ولأول مرة بأغنية مصرية «اعمل ناسيني» من كلمات أمير طعيمة، وألحان إيهاب عبد الوهاب، وتوزيع سليمان دميان.


ملصق ألبوم بصراحة

وعن سبب إقدامها على هذه الخطوة توضح نعمة لـ«الشرق الأوسط»: «كان لا بد من تقديمي أغنية بالمصرية، لأن اللهجات هي مفتاح التواصل مع الشعوب على اختلافها. وفكرت أنه علي أن أؤدي هذا اللون كي أخاطب المصريين بلهجتهم عندما ألتقي بهم. فمنذ صغري كنت أغني المصرية. العمل جميل غلفته سلاسة التعاون مع طعيمة وعبد الواحد وسليمان دميان. ولن أذيع سراً إذا قلت إن هذه التجربة سأكررها في ألبوماتي المقبلة».
تهتم نعمة بالكلمة في خياراتها لأغانيها، وفي رأيها أن النص كما اللحن يلعبان دوراً أساسياً وبارزاً في أي عمل تقدمه. «إذا كانت الأغنية لحنها رائع وكلامها ليس معبراً بحيث لا يلامسني، تسقط الأغنية برأي. ولذلك كل أغنية أقدمها أحرص على أن تحاكي مستمعها تماماً مثلي. فيكون موضوعها يمثل مرحلة من حياتي أو تجربة خضتها أو بمثابة قصة تخاطب الناس بلسان حالهم».
تطرح نعمة في «بصراحة» موضوعات مختلفة بينها رومانسية وأخرى اجتماعية بحيث تحمل كل منها رسالة تعبر من خلالها إلى أذن وقلب مستمعها معاً. فهي بمثابة لوحات رسم تشكيلية تتلون بشعر وموسيقى يأخذانك إلى عالم الفرح والسكينة. ويأتي أداء نعمة ليستكمل بثقله ونبرته الأنيقة هذه اللوحات بحيث يتفاعل معها سامعها تلقائياً، فيحلق في فضاء ملهم رسمته له نعمة على طريقتها. فكيف تستعد لأداء أغانيها كي تخرج بهذه الصورة؟ ترد: «عندما تلفتني أغنية معينة أحاول أن أغنيها لوحدي كل الوقت لأقف على مدى تناغمها مع صوتي. فبذلك أعرف إلى أي حد تناسبني لا سيما في الحفلات المباشرة. يهمني كثيراً الانطباع الذي تتركه على الآخر ليس فقط من خلال تسجيل صوتي، بل أيضاً في أي اتصال مباشر أحرزه مع الجمهور».
تتعثر أحياناً نعمة في عملية تسجيل أغانيها، لأنها لا تكون دائماً جاهزة لدخول الأستوديو. «أحياناً إذا كنت لا أشعر بالراحة يخونني صوتي، ولذلك علي أن أكون مستعدة على أفضل وجه ومرتاحة بكل ما للكلمة من معنى. ومرات كثيرة أضطر لسبب أو لآخر أن أتجاوز حالة معينة وأُنفذ أغنية رغم كل شيء. فعملية تسجيل الأغاني ليست بالأمر السهل بتاتاً إذ تحتاج إلى عناصر مختلفة كي تنجح».
تردد نعمة باستمرار بأنها في خياراتها لأغانيها تضع عنواناً عريضاً لها ألا وهو أن تليق بالناس الذين يستمعون إليها، فلا تمر مرور الكرام، بل تتوافق وأذواقهم وتلامسهم على مدى تنوعهم واختلافهم. وتتابع: «الهدف الأساسي هو تقديم مادة حلوة يلونها خليط من المشاعر فيواكب أي ألبوم أطلقه. هو بمثابة مخاض ومراحل عديدة يمر بها على أن يحمل دائماً الفرح والفن الأصيل. وهنا لا بد من أن أنوه بالفريق الذي يتعاون معي، من ملحن وشاعر ومهندس صوت وغيرهم. فعملية تنفيذ ألبوم هي بمثابة ورشة عمل هدفها تقديم الأفضل».
لجأت نعمة في ألبومها «بصراحة» إلى تقديم أغنية «قصتنا» في نسختين مختلفتين؛ واحدة ذات إيقاع سريع، وثانية تأخذ منحى أبطأ وأكثر سلاسة. وتفسر ذلك قائلة: «يعود إلى إعجابي منذ البداية بالنسخة المبطأة. فموزعها الموسيقي أليكس كان له رأي آخر، لذا اعتمدنا النسختين. فمن جهتي رغبت بترك مساحة أكبر لوقع الكلام، ليُعبر عن موضوع الأغنية بشكل واضح».
لن تكتفي نعمة في التلوين بأداء اللهجة المصرية فقط، فهي تخطط لمقاربة لهجات عربية أخرى كالخليجية. وتوضح: «قريباً جداً سأبدأ بسماع ألحانٍ خليجية وبينها العراقية. فمن الضروري على أي فنان اعتماد التنويع مع الحفاظ على هويته الفنية التي يتميز بها. فاللهجات لا تمحي الهوية بل تثريها. وهذا التواصل عبرها مع الناس من بلدان مختلفة يقربهم أكثر من الفنان ومن الأغنية معاً، فيستوعبونها ويفهمونها بشكل أسهل».
تتابع نعمة الساحة الفنية وأحياناً تلفتها بعض الأعمال. فأي أغنية أعجبتها أخيراً؟ ترد: «أحببت كثيراً أغنية ناصيف زيتون (بالأحلام)، التي كتبها ولحنها نبيل خوري، وقد تعاونت معه في أغنية (بصراحة) و(بلا منحس). كما أنني معجبة بأغاني الفنانة أصالة. فكل واحدة من أغنياتها تملك مزاجاً يلفتني. وهي من الفنانات اللاتي أحب دندة أعمالهن».
كيف تقيم عبير نعمة تغيرات الموسيقى وتطورها بشكل سريع؟، تقول: «في رأيي إن التغيرات التي تشهدها الموسيقى في عالمنا هي أسرع من أن نستوعبها. فالتحديات كبيرة بالتأكيد تجاه تقديم الموسيقى التي تشبهنا في ظل شعورنا بالغرابة عامة. فيومياً ننام ونستيقظ على موضة جديدة بكل المجالات، وليس في الفن فقط. ونحقق تقدماً ملموساً في حياتنا يطال مجالات مختلفة من خلال سرعة الاكتشافات لا سيما التكنولوجيا. أما بالنسبة للموسيقى فهناك دائماً أعمال جميلة تلفتنا وفي المقابل هناك أخرى لا أستطيع استيعابها. لا شك أن ثمة نوعاً من الهبوط والتراجع في مطارح كثيرة، وهو ما يؤلف صراعاً بين الأصالة والغرابة كما أي شيء آخر في حياتنا».
تشارك نعمة في مهرجان «بيروت ترنم» كعادتها في كل عام، فتحيي حفلة غنائية بمناسبة أعياد الميلاد في وسط بيروت في 4 الحالي. وتتمسك بهذه المهرجانات لأنها صارت بمثابة تقليد تتبعه. فهو يسهم بتسليط الضوء على بيروت الثقافة والفن ويضع المدينة على الخريطة العالمية الفنية. وتضيف: «إنه بارقة أمل تصب في إبراز جمال بيروتنا ووجهها الحقيقي. ونؤكد من خلاله أن الألم لا يمحي الأمل، وأن صوت الموسيقى يرتفع على أي صوت آخر».
من الأغاني التي يتضمنها ألبومها الجديد «الميلاد الجايي» التي تقدمها عملاً غنائياً وليس ترنيمة ميلادية. فلقد اعتادت المشاركة في هذه المناسبة كل عام على طريقتها لتضمها إلى حفلاتها الموسيقية المباشرة. وتعلق: «إنها تتضمن قصة حب جميلة من وحي الميلاد، وهي من ألحان وكلمات وسام كيروز وتوزيع مارك أبو نعوم».
وتحيي نعمة أيضاً، مجموعة من الحفلات في بلدان غربية وعربية. ومن بينها في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على مسرح البوزار في مدينة بروكسل البلجيكية، وأخرى في 21 منه على مسرح المجاز في إمارة الشارقة التي ترافقها بها الأوركسترا الوطنية العربية.
وعما تعنيه لها الموسيقى: «إنها ليست مهنتي فحسب، بل شغفي وهويتي واللغة التي أستطيع أن أعبر من خلالها عن مشاعري. إنها حلمي الأول والأكبر وأنا مصرة على الاستمرار بالغناء، لأنه مرتبط بوجودي في الحياة. الموسيقى هي أنا».


مقالات ذات صلة

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
TT

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)
السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل، اليوم (السبت)، أول السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسَي ولي العهد، لشوطي الخيل المنتَجة «محليّاً»، والشوط المصنف دوليّاً بدرجة «ليستد» يجمع خيل «الإنتاج والمستورد»، وتقام ضمن أمسية سباقات الحفل السادس والستين من موسم سباقات الرياض على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، وذلك بجائزة مالية قدرها مليون ريال.

وتحظى سباقات كأسَي ولي العهد بأهمية كبيرة في خريطة السباقات السعودية؛ بسبب فئويتها، بالإضافة إلى كونها واحدة من أهم المؤشّرات لتحديد المستوى الفني للمشاركة في بقية السباقات المقبلة، إذ أظهر البرنامج النهائي مشاركة نخبة من أقوى الخيول في الميدان السعودي على مسافة 2400.

وبهذه المناسبة، رفع الأمير بندر بن خالد، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد؛ على رعايته المتواصلة والدائمة لهذا الحدث السنوي الكبير والمرتقب، مؤكداً أن رعاية ولي العهد للحفل الكبير بمثابة التشريف الكبير للوسط الفروسي، لتضاف إلى الدعم الكبير من قِبله لرياضة الفروسية عموماً، وسباقات الخيل بوجه خاص.

ولفت الأمير بندر إلى أن كأسَي ولي العهد من أبرز الكؤوس التي ينظمها نادي سباقات الخيل، حيث قال: «يشرفنا أن تكون هنالك كأس تحمل هذا الاسم الغالي علينا، وتعدّ ذات أهمية في خريطة الكؤوس الفئوية الكبرى لسباقات الخيل السعودية، يمتد أثرها على المستويين الإقليمي والدولي».

من الفعاليات الترفيهية المصاحبة للسباق (نادي الخيل)

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل إلى أن الدعم المتواصل من القيادة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده الفروسية السعودية، منوهاً بدعم ولي العهد للخطوات التطويرية التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، وما وصلت إليه السعودية من مكانة في خريطة سباقات الخيل الدولية، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة، لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً، وفق التطلعات.

وبيّن الأمير بندر أن كأسَي ولي العهد تقامان وفق أعلى المعايير العالمية المرتبطة بالأنظمة الدولية، بما يتناسب مع حجم هاتين الكأسين وقوتهما، وذلك بهدف ترسيخ مسماها ومخرجاتها عالميّاً، حيث تم تخصيص كأس الشوط الحادي عشر لفئة الإنتاج المحلي، المصنف بالفئة الأولى. وبالتوازي، يقام الشوط الثاني عشر لفئة مفتوح الدرجات، الذي سيجمع إنتاج المملكة مع الخيل المنتَجة عالميّاً، وله تصنيف دولي ومكانة على خريطة السباقات المصنفة.

من جهته، قال زياد المقرن، الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل، إن «أمسية سباق كأسَي ولي العهد مناسبة مهمة كبيرة من نواحٍ عدة؛ أولها أنها تحمل مسمّى غالياً على الجميع، وتقام وفق أعلى المعايير والأنظمة الدولية». مؤكداً أن الدعم من القيادة الرشيدة أسهم بشكل أساسي في النجاح الكبير الذي تشهده سباقات الخيل في السعودية.

وأوضح المقرن: «يعدّ ولي العهد داعماً رئيساً في التحولات والخطوات التطويرية الكبيرة التي شهدتها سباقات الخيل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي يسير عليها النادي في المرحلة المقبلة لإظهار الصورة الحقيقية لسباقات الخيل السعودية عالميّاً».

واختتم الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل تصريحاته، معبّراً عن شكره وامتنانه لولي العهد على الرعاية الكريمة لهذه المناسبة، وبالتشريف الكبير للكأسين الغاليتين، ومؤكداً جاهزية نادي سباقات الخيل لهذا الحفل السنوي الكبير.

وتحتدم المنافسة في كأس ولي العهد للإنتاج، بمشاركة الجواد «المبير» الذي تُوِّج بطلاً في النسختين الماضيتين، كما يشارك أيضاً الجواد «فرع» الفائز مؤخراً بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير.

وفي كأس ولي العهد، المصنّف دولياً «ليستد»، يوجد عدد من الأسماء المميزة، منها الجواد «ماي فرانكل» بطل النسختين الماضيتين من الكأس، كما يشارك الجوادان: «جاك ريد كلاود» و«ويت تو أكسل»، المنتقلان حديثاً إلى شعار الأمير فيصل بن خالد.

وتزامناً مع السباقات، خصصت إدارة نادي الخيل منطقة فعاليات مجانية للحضور، تتيح للعوائل الاستمتاع بمجريات السباقات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الألعاب المرتبطة بالخيل؛ لتنمية المهارات المعرفية والحركية لدى الأبناء.