التكنولوجيا والحقوق الفكرية على طاولة «إكس بي» في السعودية

ناقشت جلسة الملكية الفكرية عدداً من المحاور المتعلقة بحفظ حقوق الفنانين (الشرق الأوسط)
ناقشت جلسة الملكية الفكرية عدداً من المحاور المتعلقة بحفظ حقوق الفنانين (الشرق الأوسط)
TT

التكنولوجيا والحقوق الفكرية على طاولة «إكس بي» في السعودية

ناقشت جلسة الملكية الفكرية عدداً من المحاور المتعلقة بحفظ حقوق الفنانين (الشرق الأوسط)
ناقشت جلسة الملكية الفكرية عدداً من المحاور المتعلقة بحفظ حقوق الفنانين (الشرق الأوسط)

يأتي مؤتمر «إكس بي» الموسيقي في العاصمة السعودية الرياض هذا العام محملاً بالعديد من النقاشات حول مستقبل القطاع من كافة النواحي سواء في منطقة الشرق الأوسط أو العالم، حيث شهدت جلسات اليوم الثاني مناقشة مواضيع متعلقة بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية للفنانين والموسيقيين في السعودية.
وناقشت جلسة «حقوق الملكية الفكرية في المجالات الإبداعية» الدور المهم لهيئة حقوق الملكية الفكرية السعودية في حفظ حقوق الفنانين والموسيقيين بالسعودية وكيفية ضمان وصول حقوقهم المادية إليهم وتنظيم العمليات المالية لكل المنتسبين في منظمة ستنشئها وتتبناها الهيئة تُعنى بحفظ حقوقهم معنوياً ومادياً.
وشارك في الجلسة الملحن السعودي الأمير أحمد بن سلطان الذي تحدث في مستهلها عن أهمية حفظ حقوق الفنانين من السرقة وضمان وصول كافة المستحقات إليهم بلا عناء، ليتفرغوا للإبداع فقط، بعيداً عن المشتتات الأخرى التي قد تتسبب في تعطيل عجلة الإبداع لدى الفنانين، فالكثير منهم يضطرون للبقاء في وظائفهم العادية لضمان وجود دخل ثابت.


شهد اليوم الثاني حضوراً كثيفاً من المهتمين بالقطاع (الشرق الأوسط)

هشام العريفي المدير التنفيذي لسياسات الملكية الفكرية في الهيئة قال خلال الجلسة إننا نعمل في السعودية منذ سنة على دراسة وجود منظمة غير ربحية لحقوق المبدعين تكون رائدة على مستوى المنطقة تقوم بمتابعة تحصيل العوائد المالية نتيجة استخدام المخزون الإبداعي لأعضائها، لتسهم بشكل فعال في تسييل المحتوى الإبداعي إلى أموال يستفيد منها المبدعون، ففي ظل غياب منظمة مشرِّعة يصعب على المبدع حصر العوائد المالية.
وأضاف العريفي أن الدراسات التي قامت بها الهيئة بينت أن الأعمال الموسيقية تستحوذ على 85 في المائة من قطاع الاقتصاد الإبداعي في السعودية، حيث قدرت قيمة القطاع بـ11 مليار ريال سعودي (2.9 مليار دولار أميركي) ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 23 مليار ريال سعودي (5.8 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030.
كما كانت تقنيات الويب 3 والواقع المغاير حاضرة في جلسات المؤتمر نظراً لأهمية استخدامها في صناعة الموسيقى وإقامة الحفلات في العالم الافتراضي، بالإضافة إلى دورها في حفظ حقوق الفنانين عبر تقنيات البلوك تشين، وأهميتها في تسهيل وصول الفنانين إلى جماهيرهم من حول العالم بسهولة.
وتأتي هذه الجلسات ضمن أحدث ركائز المؤتمر لهذا العام وهو «الابتكار» الذي يبحث في أساليب التفكير المستقبلي الجديدة، والذي من شأنه أن يجعل مؤتمر إكس بي من الفعاليات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الابتكار الموسيقي والقطاع الإبداعي. ليستكشف المؤتمر ويناقش كون التقنيات الجديدة هي المحرك الرئيسي للتغيير في المنظومة الشاملة للموسيقى، ويركز على التعريف بمزايا Web3 سريعة التطور، والذي يُعد النسخة الجديدة من تقنية البلوك تشين والميتافيرس، ما سيوفر للضيوف التقنيات الجديدة لتجربتها في الأعمال الفنية المبتكرة والضخمة.
وشهد المؤتمر حضور أسماء عالمية ورواد موسيقيين مثل ماثيو نولز وهاردويل وإيمي طومسون وديفيد غيتا، بالإضافة إلى المئات من المتحدثين والخبراء الذين ناقشوا مختلف المواضيع ضمن جلسات حوارية خاصة، كما شهد عدداً من الفعاليات التي ينظمها شركاء المؤتمر، مثل ورشة عمل سبوتيفاي الخاصة بالموسيقى والبودكاست، وجلسة حوارية خاصة مع شريدهار سوبرامانيام، رئيس استراتيجية الترفيه الموسيقي وتطوير آسيا والشرق الأوسط في شركة سوني، بالإضافة إلى منطقة تفاعلية من تنظيم شركة دولبي أتموس.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.