فنانون عرب يتحدثون لـ «الشرق الأوسط»عن يومياتهم بعد «ندرة الفرص»

سميرة أحمد وحسن يوسف ومادلين طبر من بينهم

الرئيس الفرنسي لدى زيارته فيروز (رئاسة فرنسا)
الرئيس الفرنسي لدى زيارته فيروز (رئاسة فرنسا)
TT

فنانون عرب يتحدثون لـ «الشرق الأوسط»عن يومياتهم بعد «ندرة الفرص»

الرئيس الفرنسي لدى زيارته فيروز (رئاسة فرنسا)
الرئيس الفرنسي لدى زيارته فيروز (رئاسة فرنسا)

مع ندرة الفرص، وهامشية الأدوار، والتقدم في السن، وعدم الاهتمام بكتابة سيناريوهات جديدة تضمن وجودهم بشكل «مناسب» في الأفلام والمسلسلات، يغيب كبار الفنانين العرب عن المشهد الفني الراهن. وبينما يفضل بعضهم البقاء في منازلهم انتظاراً للفرص النادرة المحتملة، والقبول بأدوار هامشية، أو الظهور ضيوف شرف تحت وطأة «الاحتياج المادي»، فإن آخرين لا يتباكون على زمن جميل ولّى، بعد انحسار البطولات، وخفوت الأضواء، ويعيشون بشكل جديد، يمارسون هواياتهم المفضلة، ويهتمون بعائلاتهم بعد سنوات من الانشغال، وهم سعداء وفخورون بما حققوه خلال مسيرتهم «الذهبية»، وبأعمالهم التي ما زال يتابعها الجمهور بشغف كبير لدى إعادة عرضها على الفضائيات العربية المتنوعة.

حسن يوسف مع زوجته شمس البارودي (حساب ابنه على «فيسبوك»)

وتباينت آراء بعض كبار الفنانين العرب تجاه «تغيرات الزمن» و«لعبة الأيام»؛ إذ تحدث بعضهم إلى «الشرق الأوسط» عن الجوانب الإنسانية من حياتهم، وروتينهم اليومي حالياً، مؤكدين أن الأيام لم تهزمهم رغم المعاناة الراهنة وتقلص الفرص، لا سيما أنهم يواجهون «سُنة الحياة» بتصالح لافت مع النفس، و«رضا استثنائي» لا يراه الجمهور.

هيثم عبد الرزاق

النجم المصري الكبير عادل إمام، الذي قدم أكثر من 150 عملاً فنياً طوال مسيرته، لم يظهر درامياً على الشاشات عقب آخر مسلسلاته «فلانتينو» الذي قدمه قبل عامين، مما جعله عرضة لشائعات المرض والوفاة، لكن الفنان الكبير الذي احتفل بعيد ميلاده الـ82 في شهر مايو (أيار) الماضي، اختار البقاء طويلاً وسط عائلته من الأولاد والأحفاد والأصدقاء، الذين يتصل بهم ويدعوهم لزيارته ويقضي معهم أوقاتاً مبهجة، يتحدث فيها عن الفن ويشاهد أحدث الأفلام عبر المنصات، ويتابع بحماس مباريات كأس العالم، حسبما كشف بعض أصدقائه وأقاربه في تصريحات لوسائل إعلام مصرية.

التقرب إلى الله
رغم سنوات عمره التي ناهزت التسعين عاماً، وقدرته على مواصلة عطائه وتقديم أدوار جديدة، فإن الفنان الكبير رشوان توفيق، رفض المشاركة في 3 أعمال رمضانية جديدة عُرضت عليه أخيراً، مبرراً ذلك في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «رفضتها لأنها أدوار هامشية، ليست لها قيمة، ولن أستمتع بها كممثل، أنا لا أبحث عن الظهور فحسب، ولن أتحدث عن الأجور الضعيفة التي تُمنح للفنانين الكبار راهناً؛ لأننا كافحنا بأجور بسيطة جداً على مدى 60 عاماً، لكننا كنا سعداء بها؛ لأنها كانت تتيح لنا أدواراً جيدة».
ويضيف توفيق بنبرة مفعمة بالشجن: «ربنا ما يحوجنا لقبول أي عمل. الحمد لله على ستر ربنا، فلماذا أهين نفسي؟! الكتّاب لا يهتمون بأدوار الكبار، أشاهد أفلاماً لنجوم في عمري يؤدون أدوار البطولة، مثل أنتوني هوبكنز في فيلم (الأب)، الذي حصل به على جائزة (الأوسكار)، وأدى شخصية رجل مصاب بألزهايمر، نحن لا نطالب بالبطولة، لكن على الأقل نتطلع لأدوار مؤثرة في السياق الدرامي»، مشيراً إلى أنه يقضي أغلب وقته في بيته، ويتقرب فيه إلى الله، بقراءة كتابه الكريم وأداء الصلوات، والتواصل مع الزملاء والأصدقاء.
وعلى الرغم من وجود حساب باسمه على موقع «فيسبوك»، فإن الفنان الكبير رشوان توفيق، أكد أنه لا علاقة له بمواقع التواصل، وأن الشيء الذي يتقنه هو «الرد على مكالمات الموبايل فقط».

سميرة مع ابنتها جليلة (الشرق الأوسط)

انتظار
الفنانة سميرة أحمد، التي يقع بيتها في مواجهة «نادي الجزيرة الرياضي» وسط القاهرة، تحرص على الذهاب إلى النادي برفقة ابنتها الوحيدة جليلة، لممارسة رياضة المشي ومقابلة أصدقائها، وكما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أستمتع بوقتي بين القراءة ومتابعة الأخبار والذهاب إلى النادي، وأحافظ على لياقتي كأنني سأصور عملاً غداً، وأتمسك بمسلسل (بالحب هنعدي) الذي أعتز به ولن أتنازل عنه، رغم تعطل إنتاجه، فأنا لن أقبل بغيره، فهو عمل متكامل كتبه يوسف معاطي، ويتناول قضايا اجتماعية مهمة»، مؤكدة: «وحشني جمهوري. والناس تسألني أين أنت».

الفنانة اللبنانية مادلين طبر (الشرق الأوسط)

كتابة مذكرات
أما الفنان المصري الكبير حسن يوسف، أحد أبرز نجوم النصف الثاني من القرن الماضي، فإنه ينشغل بكتابة مذكراته الفنية التي ينوي إصدارها تحت عنوان «50 عاماً من الفن»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستجدِ العمل من أحد طوال مسيرتي، كانت الأعمال تتوالى عليّ من دون أي جهد مني، لا أومن باعتزال الفنان، ولكل مرحلة عمرية جمالها، في هذه المرحلة لا أقبل التضحية بتاريخي الفني في أعمال لا تليق بي، أرفضها دون تردد، وحالياً لا أريد سوى الصحة والسكينة التي أجدها في كنف عائلتي مع زوجتي شمس وأولادي، فهذا هو الأهم الآن، أريد أن أسعد أسرتي لآخر يوم في حياتي، وليس لي أطماع في الدنيا، فأنا رجل زاهد».

ترقب
وتترقب الفنانة عفاف شعيب تقديم مسلسل ديني جديد، حسبما تؤكد لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «لديّ مسلسل ديني (أهل الوفاء بالبيعة) للمؤلف الراحل فؤاد رضا، وهو عمل رائع رحل مؤلفه وأوصاني به، وأنا حالياً أبحث عن جهة إنتاجية له، لكنني أستمتع بقضاء وقتي في بيتي، أقرأ القرآن وأصلي وأسبّح، وألتقي إخوتي وأولادهم».
وتعرب شعيب التي شاركت في بطولة نحو 150 عملاً فنياً، من بينها «الشهد والدموع»، عن انزعاجها من «وجود عدد لافت من الأسماء الفنية الكبيرة من دون عمل يليق بهم».

الشتاء في الساحل
الفنان أسامة عباس الذي شارك أخيراً في مسلسل «المتهمة» بعد غياب طويل عن الأعمال الفنية، رفض المشاركة في أعمال اعتبرها «ضعيفة»، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لديّ وقت فراغ، بل أقضي وقتي في قراءة ما فاتني من كتب تضمها مكتبتي في كل المجالات التي تثير اهتمامي، ولديّ بيت في الساحل الشمالي أستمتع بقضاء فصل الشتاء به، حيث يكون أجمل كثيراً بعيداً عن زحام الصيف، خصوصاً أنني أحب الأجواء الباردة»، على حد تعبيره.

التدريس الجامعي
وعراقياً، يرتبط الفنان هيثم عبد الرزاق، حالياً، بتصوير أعمال مسرحية وتلفزيونية، لكنه يؤكد معاناته من مستوى الشخصيات المكتوبة في الأعمال الفنية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «نادراً ما أجد كتّاباً يكتبون شخصيات ترقى لمستوى المقدرة الفنية على الأداء والموهبة الفنية لدى الممثلين الكبار؛ لذلك أرفض كثيراً الشخصيات التي تُعرض عليّ بسبب القصور في رسمها، هذه مشكلة كبيرة نواجهها». ويضيف: «على مدى تاريخي الفني ربما يكون هناك 3 أو 4 شخصيات على الأكثر جاءت بمستوى طموحي، لكن انشغالي بالتدريس الجامعي إلى جانب التمثيل، يستحوذ على أغلب وقتي، كما أن الإنتاج السينمائي في العراق يظل محدوداً».

كتابة القصص
من جهتها، تشعر الفنانة اللبنانية مادلين طبر، بالرضا والتصالح تجاه عملها وحياتها الراهنة، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا راضية جداً؛ لأننا اشتغلنا كثيراً، كنت أعمل في عام واحد عدة مسلسلات؛ ففي عام 2005 شاركت في مسلسلات (زيزينيا)، و(مشوار امرأة)، و(أصحاب المقام الرفيع)، و(محمود المصري)، وهناك أجيال جديدة لا بد أن نتيح لها الفرص». وتؤكد: «أنا متصالحة وسعيدة بحياتي ونصيبي، هذه الإيجابية التي أعيش بها تنطبع في نفسيتي وحياتي، فلماذا أنكد على نفسي؟! بالطبع لا أنوي الابتعاد عن الساحة الفنية، لكن عُرضت عليّ مسلسلات (سخيفة) رفضتها، وأصور فيلماً مع النجم الكبير محمد هنيدي»، لافتة إلى أنها سعيدة بكل ما تقوم به راهناً؛ فهي تقرأ وتكتب قصصاً قصيرة جداً، نشرت بعضاً منها في أحد المواقع الإلكترونية، وقررت تجميعها في كتاب، كما تقضي وقتها ما بين حضور معارض الفن التشكيلي التي تستهويها، والندوات الأدبية والفنية، وتلقي دروساً في اللغة الفرنسية. وتابعت: «حياتي مليئة بكل ما هو إيجابي، وإلا سنمرض إذا فكرنا خلاف ذلك، فأنا أجد متعة في ممارسة أشياء بعيدة عن التمثيل، إذا جاء بما يرضيني أسعد به، وإذا لم يأتِ لا أحزن، كان لديّ شركة إنتاج وتوزيع مسلسلات أجنبية وأوقفتها، وقد أضطر أحياناً لقبول أعمال أقل مما أنشده».

بريق مستمر
شكوى الكثير من الفنانين بعدم التقدير لتقدم السن، وفتح الأبواب للوجوه الجديدة، لا تنطبق على حالة بعض كبار الفنانين في العالم العربي؛ فالفنان حسين فهمي نجح في كسر قواعد غياب الممثلين الكبار، فهو لا يزال يحتفظ بمشاركاته الفنية وتألقه، ولم يشغله في أي وقت فكرة الغياب، على حد تعبيره في تصريحات سابقة، وبقي قادراً على الاحتفاظ ببريقه، وعلى اختيار ما يروق له من أعمال تحفظ تاريخه نجماً سينمائياً، حتى لو كان الظهور أقل مما كان عليه في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وبعد مرور أكثر من 20 عاماً على توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي، عاد مجدداً لرئاسته في الدورة الـ44 التي قادها بخبرته الكبيرة وحضوره الواثق، وفق متابعين.
ولبنانياً، على الرغم من اختيار المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات، فإن جمهورها اللبناني والعربي احتفى قبل أيام بعيد ميلادها الـ87، معتبرين إياها «أيقونة لبنان وشمسه التي لا تغيب»، فصوتها حاضر دائماً عبر الإذاعات والشاشات العربية رغم صدور آخر ألبوماتها قبل 5 سنوات، كما كان آخر ظهور لها في الحفلات الغنائية منذ نحو 11 عاماً في مدينة جونية على الساحل الكسرواني في لبنان، واختارت «جارة القمر» الابتعاد عن الأضواء لرعاية ابنها هلي الرحباني، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أثّر فيها كثيراً مثلما أثّر فيها وفاة ابنتها ليال عام 1987 وهي في الـ29 عاماً، وكانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنزلها في سبتمبر (أيلول) 2020 باعتبارها رمزاً وطنياً للبنان، أفضل تعبير لمكانتها الكبيرة عربياً وعالمياً؛ إذ قلّدها وسام «جوقة الشرف»، وهو أعلى وسام فرنسي.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

سيدة عمرها 107 أعوام تكشف عن سر «إكسير الحياة السعيدة»

شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
TT

سيدة عمرها 107 أعوام تكشف عن سر «إكسير الحياة السعيدة»

شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)
شيرلي هودز احتفلت بعيد ميلادها الـ107 هذا الشهر (سي إن بي سي)

يبحث العديد من الأشخاص عن «إكسير» الحياة السعيدة، ويظن البعض أن تحقيق الأحلام الكبيرة والتميز يوصلان إلى السعادة، إلا أن ذلك يجعل في بعض الأحيان إمكانية عيش حياة نموذجية أمراً مخيباً للآمال، أو حتى أقرب إلى الفشل منه إلى النجاح.

وتقول شيرلي هودز، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ107 في وقت سابق من هذا الشهر، لموقع «سي إن بي سي»: «لا يحقق الجميع أحلامهم. إذا كنت تريد أن تكون سعيداً في حياتك، خاصة مع تقدمك في العمر، عليك أن تنظر إلى أشياء أخرى إلى جانب الأحلام».

ووفقاً للموقع، لا ينبغي أن تكون هذه الفلسفة قاسية أو انهزامية. بدلاً من ذلك، قد يعني ذلك إعادة توجيه نفسك نحو إيجاد المتعة في الأشياء الصغيرة، وفيما يمكنك التحكم فيه، وفي الرغبة فيما لديك بالفعل.

وتوضح هودز: «عليك أن تكون راضياً عن هويتك وما يمكنك توقعه من نفسك. ابحث عن الأشياء المُرضية».

وتعترف هودز بأن برمجة هذا النوع من عقلية السعادة تتطلب جهداً، لكنها تؤكد أن العمل على هذا الأمر يمكن أن يؤتي ثماره، فالإيجابية مرتبطة بحياة أطول وأكثر صحة.

وفيما يلي أهم نصائح هودز للبقاء سعيداً مع تقدمك في السن:

فكر في قرارة نفسك أنك محظوظ

هودز هي امرأة عمياء وصماء وتتحرك ببطء. لكنّ عينيها تتلألآن بالفضول، وبفضل المعينات السمعية، يمكنها إجراء محادثات مع المقيمين الآخرين في دار رعاية المسنين الخاصة بها. بعضهم أصغر منها بـ20 عاماً، ومع ذلك لا يملكون طاقتها.

بحسب عقليتها، يجب التركيز بشكل أقل على ما يمتلكه الآخرون، والمزيد على جوانب الحياة التي تشعر بالامتنان لها. وبحسب هودز فإن ذلك يمنعها من الانجراف إلى الغيرة أو الاستياء، وتقول: «عليك تقييم ما لديك، ومدى تميزه، ومدى حظك».

الأشياء الصغيرة، مثل الاستماع إلى الكتب المسجلة، والمشي، ومشاهدة الأفلام القديمة على التلفاز، وقطعة من المثلجات بعد العشاء والأهم عائلتها، تُسعدها بشكل يومي.

هي تتحدث عبر الهاتف مع أختها الوحيدة الباقية على قيد الحياة، روث سويدلر البالغة من العمر 103 أعوام، ومع ابنتها التي تزورها مرات عدة في الأسبوع. وتعلق صوراً لأحفادها وأولادهم على الجدار.

بوصفها السابعة من بين 8 أطفال؛ حيث عاشت في شقة مستأجرة مكتظة مع عائلتها المهاجرة التي تنتمي إلى الطبقة العاملة، لم تحصل هودز على الكثير من الأشياء التي أرادتها، بما في ذلك فرصة الذهاب إلى الجامعة، بل كان عليها أن تعمل عندما وصلت إلى الصفوف الثانوية.

ورغم أن الشوق يظهر بنبرة صوتها عندما تتحدث عما كانت تستطيع تحقيقه بحال أكملت تعليمها، فإنها سرعان ما تعود إلى التعبير عن تقديرها لما هي عليه.

وتقول هودز: «لا أتوقع أن تستمر هذه الحياة الرائعة لفترة أطول. أنا على الحافة الآن. ما سيحدث سيحدث. الشيء المهم هو الاستمتاع بذلك وتقديره».

إعادة صياغة الأفكار السلبية والتركيز على الإيجابيات

وتشير هودز إلى أن بعض الناس يركزون فقط على ما لا يمشي وفقاً لمخططاتهم. وتقول: «إنه أمر سيئ للغاية أن تعيش بهذه الطريقة. عليك أن تركز على الأمور الإيجابية».

وعندما تجد هودز نفسها تفكر بشكل غير منتج، فإنها تعيد توجيه أفكارها، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الداخلي. تذكر نفسها بأن «كل شخص لديه أشياء لا تسير على ما يرام»، وأن ما يهم هو المرونة، أن تكون «قادراً على تعديل أفكارك وأحلامك».

وبحسب الموقع، يوصي شخصيات بارزة متنوعة، مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما والراهب السابق جاي شيتي، بأن يبقى الإنسان متفائلاً عبر الرد على صوت عدم الرضا أو الحسد في رأسك. بالنسبة لشيتي، تتطلب الإيجابية مقاومة الرغبات في المقارنة والشكوى والانتقاد، التي وصفها بأنها «سرطانات العقل» في كتابه الصادر عام 2020 بعنوان «فكر مثل الراهب».

وبدلاً من التركيز على إحباطاته، يذكّر أوباما نفسه بأن الوضع يمكن أن يكون دائماً أسوأ. ويقول أوباما: «أحاول الحفاظ على المنظور. وهذا يساعد على تنمية الامتنان لما لدي وتجنب السلبية بشأن ما لا أملكه».

لقد نجح هذا النهج مع هودز لعقود من الزمن. وتقول: «معظم الناس يشعرون بخيبة الأمل... لكن لدي أشياء كثيرة يجب أن أكون شاكرة لها. أعتقد أنني سأموت وأنا أعلم وأدرك كم كنت محظوظة، وأنني حصلت على الأفضل على الإطلاق. عندما أفكر في حياتي وعجائبها، أشعر بالامتنان الشديد».


الفائز بيانصيب فلوريدا يحصد جائزة 1.6 مليار دولار... وهويته تظل سرية

شاشة تظهر قيمة جائزة «ميغا مليونز» عند 1.55 مليار دولار (رويترز)
شاشة تظهر قيمة جائزة «ميغا مليونز» عند 1.55 مليار دولار (رويترز)
TT

الفائز بيانصيب فلوريدا يحصد جائزة 1.6 مليار دولار... وهويته تظل سرية

شاشة تظهر قيمة جائزة «ميغا مليونز» عند 1.55 مليار دولار (رويترز)
شاشة تظهر قيمة جائزة «ميغا مليونز» عند 1.55 مليار دولار (رويترز)

ذكرت الجهة المنظمة لجوائز اليانصيب في ولاية فلوريدا الأميركية، أمس (الأربعاء)، أن الفائز بثاني أكبر يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة تقدم للحصول على الجائزة البالغة 1.6 مليار دولار، لكن هوية الشخص قد تظل سرية 90 يوماً أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت، في بيان، إن الفوز بالجائزة الكبرى «ميغا مليونز» جاء يوم الاثنين، بعد 7 أسابيع من سحب الثامن من أغسطس (آب).

فلوريدا واحدة من 45 ولاية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة وجزر العذراء الأميركية التي تشارك في «ميغا مليونز».

مرت العملية بواحد وثلاثين سحباً، مرتين أسبوعياً، دون فائز حتى تمكن شخص اشترى تذكرة من أحد متاجر السوبر ماركت من مطابقة جميع الأرقام الستة.

وقالت «ميغا مليونز» إن الجائزة الكبرى البالغة 1.602 مليار دولار هي الأكبر في تاريخها، إذ تجاوزت الجائزة البالغة 1.537 مليار دولار التي تم الفوز بها في ولاية ساوث كارولينا في 2018.

وتأتي هذه الجائزة في المرتبة الثانية خلف الرقم القياسي المسجل في يانصيب «باوربول» المنافس، الذي كانت جائزته الكبرى 2.04 مليار دولار لتذكرة تم بيعها في كاليفورنيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بحسب موقع «باوربول» الإلكتروني.

وذكر موقع «ميغا مليونز» الإلكتروني أنه سيكون لدى الفائز في فلوريدا خيار المطالبة بالمبلغ كاملاً مدفوعاً على مدار 30 عاماً أو الحصول على مبلغ إجمالي 794.2 مليون دولار نقداً. ويتم فرض ضريبة على المكاسب.

ولا يجبر قانون فلوريدا الفائزين بجوائز يانصيب تبلغ 250 ألف دولار أو أكثر على الكشف عن هوياتهم علناً إلا بعد 90 يوماً من الحصول على الجائزة.

وبالنسبة للتذكرة بقيمة دولارين، فإن احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى نحو واحد في 300 مليون.


في سجن «بابا»... قطع الأنفاس والقشعريرة على الموعد

المشهد الأول من مسلسل «Dear Child» الذي انطلق عرضه مؤخراً (نتفليكس)
المشهد الأول من مسلسل «Dear Child» الذي انطلق عرضه مؤخراً (نتفليكس)
TT

في سجن «بابا»... قطع الأنفاس والقشعريرة على الموعد

المشهد الأول من مسلسل «Dear Child» الذي انطلق عرضه مؤخراً (نتفليكس)
المشهد الأول من مسلسل «Dear Child» الذي انطلق عرضه مؤخراً (نتفليكس)

تكفي دقيقة واحدة من مطلع مسلسل «Dear Child» (عزيزي الطفل)، حتى يتسمّر المشاهد أمام الشاشة وتنتابه قشعريرة صغيرة. أمٌّ وطفلاها يلهون بتهجئة كلماتٍ صعبة، ويعدّون خطواتهم بين الجدار والجدار المقابل، في غرفةٍ لا نوافذ فيها. تصمت أصوات اللهو ما إن يفتح «بابا» الباب عليهم، فيصطفّون قرب بعضهم البعض مذعورين وفاتحين أيديهم كي يعاينها. للولدِين يعطي «بابا» الحلوى مكافأةً، أما «ماما» فلا تنال سوى التوبيخ: «لينا، تذكّري أن البكاء ممنوع أمام الطفلين. تذكّري القوانين».

في سلسلة «Dear Child» الألمانية القصيرة والمؤلّفة من 6 حلقات، مدّة كل واحدة منها 45 دقيقة، الحكاية مقتبسة من رواية الكاتبة رومي هاوسمان الصادرة عام 2019، والتي حققت مبيعاتٍ مرتفعة في ألمانيا والعالم. كذلك فعل العمل التلفزيونيّ المتوفّر على منصة «نتفليكس»؛ إذ إنه دخل قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدةً، حتى إنه تصدّر تلك القائمة في عددٍ من دول العالم.

بين ماضٍ عمره 13 عاماً، وحاضرٍ أبطاله «لينا» وولداها، يتنقّل المسلسل ليستكشف العلاقة بين اختفاء الشابّة «لينا بيك» قبل سنوات، ولغز المرأة والولدَين الأسرى في بيتٍ تحت الأرض لا يدخله النور، وغالباً ما ينقطع الهواء عنه.

تنطلق الأحداث بهروب «لينا» من المنزل عبر الغابة، بعد توجيهها ضربة على الرأس لسجّانها «بابا»، الذي لا نرى له وجهاً. خلال عملية الهروب، تتعرّض المرأة لحادث صدم يُفقدها وعيها. الطفلة «هانا» التي كانت قد لحقت بها، ترافقها إلى المستشفى في سيارة الإسعاف. أما الطفل «جوناثان» فيبقى في المنزل، وخلفه جثّة داخل كيس أسوَد.

يلفت حادث الدهس انتباه المحقق «غيرد»، الذي أمضى 13 عاماً وهو يتابع قضيّة «لينا بيك» المختفية. تدّعي ضحية الحادث أن اسمها «لينا»، لكنّ والدَي «لينا» الأصليّة يؤكّدان أنها ليست ابنتهما. إلى أن تعترف المرأة بهويّتها الحقيقيّة؛ هي «جاسمين»، وقد تعرضت للاختطاف قبل شهور.

الممثلة الألمانية كيم ريدلي بدور «جاسمين» (نتفليكس)

تتداخل خيوط القضيّتَين وسط محاولات حثيثة من قبل فريق المحققين لحلّ الألغاز المتشابكة. أين «لينا» الحقيقيّة؟ هل ما زالت حيّة بعد 13 عاماً على اختفائها؟ هل «هانا» و«جوناثان» ولداها؟ لماذا كذبت «هانا» حول فئة دم والدتها المصابة؟ لماذا تلتفّ «جاسمين» على الحقائق؟

تقود فريق المحققين الضابطة «آيدا» بشغفٍ وتفانٍ كبيرَين. تؤدّي دورها الممثلة هايلي لويز جونز في إضافةٍ تُثري مجموعة الممثلين المبدعين، لا سيّما النساء من بينهنّ. أما كيم ريدلي بدور «جاسمين» فتقدّم أداءً آسراً، سواء أكان في انكسارها أمام سجّانها، أم في صراعاتها النفسيّة بعد أن انقلبت حياتها رأساً على عقب، أم في تصميمها على استرجاع هويتها الحقيقية، وعدم البقاء ضحيّة قاتل متسلسل خطفها وغسل دماغها واعتدى عليها جنسياً.

يبقى الأداء الصادم إقناعاً وإبهاراً، للطفلة نايلا شوبيرث بدور «هانا». في شخصيّتها الجليديّة والمسيطرة، توحي شوبيرث بأنها أمضت 50 عاماً في مجال التمثيل، وهي بعدُ في الـ12 من عمرها. رغم أنها محاطة بعددٍ من الممثلين المحترفين، ومع أنه لا بطولة حصريّة في المسلسل، فإنّ شوبيرث تبرز كنجمة العمل الأولى.

الممثلة الألمانية نايلا شوبيرث بدور «هانا» (نتفليكس)

حتى الحلقة السادسة والأخيرة، لا يطلّ «بابا» إلّا صوتاً. أوامره وقوانينه الصارمة تعود إلى آذان «جاسمين» و«هانا»، كما لو أنه يتحكّم بهما عن بُعد. أما ماضيهما معه فيعود عبر رجعات زمنيّة إلى البيت - السجن الذي شهد على يوميّات غريبة، ليس أكثرها غرابةً تحديد «بابا» مواعيد الطعام والنوم، وحتى دخول الحمّام.

يخدم سرد القصة المتقطّع بين ماضٍ غامض وحاضر أكثر غموضاً، الحبكة التشويقيّة. فهو يُشعر المشاهد بأنه جزء من الحكاية ومن فريق المحققين الذين يحاولون اكتشاف ما حصل. بحنكةٍ يجري بناء الأحجية الإجراميّة، ما يخدم التشويق النفسي. في كل حلقة أكثر من مفاجأة تُحوّل المسار الدراميّ، من دون أن تخمد فضول المشاهد.

المحققة «آيدا» مع فريقها (نتفليكس)

هي قصة قاتلٍ متسلسل مع كثير من الدراما. لا تشبه بشيءٍ ما سبقها من إنتاجات دراميّة ووثائقيات تسرد حكايات القتلة المتسلسلين. الصدارة هنا هي للضحايا وعائلاتهم ولاستكشاف معاناتهم النفسيّة، ومن هنا فرادة المسلسل وسط الكمّ الهائل من مسلسلات الجريمة التي تركّز على شخص القاتل فحسب، محوّلةً إيّاه إلى بطل الحكاية.

في مقابلة مع «نتفليكس»، تقول المخرجة ورئيسة فريق الكتّاب إيزابيل كليفلد، إن الحكاية تُروى من وجهة نظر الضحايا وليس مرتكب الجريمة. توضح أن نتائج أعماله وأثرها أهمّ من أسبابها. يشاركها الكاتب والمخرج المساعد جوليان بوركسن الرأي قائلاً: «في هكذا مسلسلات، غالباً ما يكون التركيز على المجرم، ويجري تمجيده والتعاطي معه على أنه قوة خارقة وغامضة. ليس الحال هكذا معنا».

الأولويّة هي للآلام الداخليّة التي تنتاب الضحايا، جرّاء الخطف والأسر وغسل الأدمغة الذي تعرّضوا له. يعلّق المنتج فريدريك أوتكر لـ«نتفليكس» على هذا الأمر قائلاً: «ثنائيّة السجن الفعليّ والداخليّ مثيرة للاهتمام؛ حتى وإن نجح المرء في الهروب من السجن الفعليّ، فإنه يأخذ سجنه الداخلي معه». وهذا ما حصل مع «جاسمين» والطفلَين خلال رحلتهم خارج حبس «بابا».

في سجن «بابا» القوانين صارمة وعلى الجميع الالتزام بها (نتفليكس)

لا يستثمر «Dear Child» في العنف والمشاهد المروّعة، ومع ذلك فهو لا يخسر عنصر التشويق. المعالجة النفسيّة للحكاية والاحتراف الإخراجيّ والتصويري، إلى جانب الأداء المميّز للممثلين، يحافظ على الإثارة من الدقيقة الأولى وحتى المشهد الأخير.

ثمّة مواقف في المسلسل توحي وكأنّ الحكاية واقعيّة ومقتبسة من أحداث حصلت فعلاً. ليس الأمر كذلك في حالة «Dear Child»، لكنّ قصصاً كثيرة من الحياة اليومية قد تتقاطع مع ما حصل لـ«لينا» وسائر ضحايا «لارس رودجر» أو «بابا».


ميرنا وليد: ضحيت بـ«النجومية» من أجل عائلتي

ميرنا وليد مع ابنتها بالغردقة  (إدارة مهرجان الغردقة السينمائي)
ميرنا وليد مع ابنتها بالغردقة (إدارة مهرجان الغردقة السينمائي)
TT

ميرنا وليد: ضحيت بـ«النجومية» من أجل عائلتي

ميرنا وليد مع ابنتها بالغردقة  (إدارة مهرجان الغردقة السينمائي)
ميرنا وليد مع ابنتها بالغردقة (إدارة مهرجان الغردقة السينمائي)

أعربت الفنانة اللبنانية ميرنا وليد عن رضاها التام لمسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من ثلاثين عاماً، مشيرة إلى أنها تنازلت عن جزء كبير من نجوميتها من أجل تأسيس أسرة وتربية ابنتيها.

وكشفت ميرنا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل مشاركتها كمقدمة حفلات ضمن فعاليات مهرجان الغردقة لسينما الشباب، ورأيها في احتراف ابنتها «مايا» التمثيل، وعودتها من جديد للمسرح من خلال العرض المسرحي «قمر الغجر». وقالت ميرنا: «تلقيت مكالمة هاتفية قبل انطلاق المهرجان بأيام، يدعوني للمشاركة في المهرجان، وتقديم حفل الافتتاح، وحينما علمت بأسماء المشاركين، رحبت على الفور، خصوصاً أنها تجربة جديدة لي، ولكن كان أمامي عقبة تتمثل في ضرورة تقديم الحفل بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والفرنسية، وأنا لدي مشكلة في نطق اللغة الإنجليزية، حيث إنني أنطقها بمخارج حروف اللغة الفرنسية، ويرجع ذلك لدراستي في مدارس فرنسية، ولذا قررت الاستعانة بابنتي (مايا) رفقتي على المسرح لتقديم فقرات الحفل باللغة الإنجليزية».

وتابعت الفنانة الحاصلة على الجنسية المصرية: «لم أخطط أبداً أن أكون ممثلة، لذلك لن أضغط على ابنتيّ لكي تحددا مستقبلهما، لأن إدارة الله فوق كل شيء، أنا في مرحلة شبابي لم أكن أخطط في يوم من الأيام أن أكون فنانة، كان كل ما يدور في خاطري في تلك الفترة مقابلة الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، والتقاط صورة تذكارية معها، فجاء لي دور في فيلم (الراعي والنساء)، وقدمت الفيلم مع سعاد حسني وأحمد زكي ويسرا، وعقب الانتهاء منه لم يكن لدي أي أهداف لاستكمال التمثيل، ولم أكن أعرف هل نجحت في الدور أم لا، ولكن من بعدها توالت الأدوار، وازدادت نجوميتي».

وبسؤالها عن مدى رضاها عن مشوارها الفني الممتد لأكثر من 30 عاماً، أجابت: «الحياة اختيار، وأنا اخترت أسرتي وابنتيّ بديلاً عن الفن، وربما لو كنت ركزت في التمثيل على حساب أسرتي لأصبحت في مكانة مختلفة تماماً، ولكني راضية عن كل ما حققت في حياتي المهنية والأسرية».

وأوضحت ميرنا أنه «حتى عام 2009 حينما قدمت مسلسل (قصة الأمس) مع الفنانة إلهام شاهين، كانت خطواتي ثابتة وقوية، ولكن منذ أن قررت الزواج عام 2010، وبعدها بشهرين حملت في ابنتي الكبرى (مريم) ثم (مايا)، حينها قررت أن تكون الأسرة في مقدمة أولياتي، كما أنه في تلك الفترة تعاقبت الثورات في مصر والمنطقة العربية، وأصبحت منشغلة بأسرتي».

الفنانة ميرنا وليد (إدارة مهرجان الغردقة السينمائي)

وعن سبب عدم قدرتها على تحقيق التوازن بين التمثيل، والأسرة، قالت: «لم يكن لدي الشخص الذي أثق فيه على ابنتيّ في تلك الفترة، أتذكر أنني في إحدى السنوات كان لدي مسلسل تاريخي، وكانت ابنتي (مريم) في فترة الرضاعة، وطيلة فترة التصوير كنت أشعر بتأنيب الضمير، لأنني تركت ابنتي وهي رضيعة، فجلست مع نفسي ووضعت الأسرة والتمثيل أمام بعضهما البعض، وفي النهاية قررت اختيار أسرتي، والحمد لله اليوم أنا سعيدة وفخورة باختياري».

وأكدت ميرنا وليد أنها ستعود للتمثيل على خشبة المسرح من جديد بعرض جديد بعنوان «قمر الغجر»، قائلة: «أجري حالياً استعدادات لهذا العرض المسرحي، الذي من المقرر أن يعرض ليلة الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيتضمن العمل 9 استعراضات و9 أغنيات، وهو من إخراج الدكتور عمرو دوارة، ومن بطولة الفنان علاء حسني، والفنانة آمال رمزي».

وبشأن إمكانية احتراف ابنتها «مايا» مهنة التمثيل، قالت: «ابنتي مايا لا تعرف حتى الآن ماذا تريد، أحياناً عديدة تخبرني برغبتها في التمثيل، وأحياناً أخرى تريد أن تكون عالمة في أحد علوم الحياة، وأنا أتفهم ذلك لأنها ما زالت في سن لا تستطيع فيه تحديد موقفها، ولا تعرف ماذا تريد، ولكن بشكل عام أنا سأنفذ لها ما تريده، وسأساعدها في اختيار مستقبلها، لأن الله أوجدني في الحياة من أجل مساعدتها في تحقيق أحلامها».


«رذاذ للأنف» قد يوفر علاجاً سريعاً لسرعة ضربات القلب

يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
TT

«رذاذ للأنف» قد يوفر علاجاً سريعاً لسرعة ضربات القلب

يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)

أظهرت نتائج دراسة أجراها فريق بحثي بقيادة باحثون من كلية «وايل كورنيل» الأميركية فاعلية دواء جديد سريع المفعول يؤخذ عن طريق الأنف، لعلاج المرضى الذين يعانون من ضربات القلب السريعة المتقطعة.

وكشفت الدراسة المنشورة (الأربعاء) في دورية «جمعية القلب الأميركية» أن دواء «الإيتريباميل» ربما يتيح للمرضى علاج أنفسهم دون الحاجة لإشراف طبي مباشر. وينتظر الدواء الجديد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) حتى يتم طرحه في الأسواق. وقال الدكتور جيمس إي. إيب، الباحث الرئيسي للدراسة من كلية طب وايل كورنيل في بيان صادر (الأربعاء) «هذا خيار جديد محتمل ومثير للمرضى لعلاج نبضات قلوبهم السريعة بأمان ودون الحاجة إلى التدخلات الطبية أو زيارة غرف الطوارئ».

ومن الجدير بالذكر أنه يعاني نحو 1 من كل 300 شخص بالولايات المتحدة وحدها، من فترات متقطعة من ضربات القلب السريعة (التي تصل إلى أكثر من 100 نبضة، وقد ترتفع إلى 150 - 200 نبضة بالدقيقة) في الغرف السفلية للقلب، وهي حالة مرضية تسمى عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني الانتيابي، التي تبدأ وتنتهي بشكل مفاجئ، والتي يشعر خلالها معظم المرضى بإحساس مزعج بضربات القلب (الخفقان)، وضيق في التنفُّس، وألم في الصدر.

وإذا لم تنجح محاولات إبطاء معدل ضربات القلب عبر تنشيط العصب المسؤول عن التحكم بمعدل ضربات القلب، وهو ما يحدث لنحو 20-40 في المائة من تلك الحالات المرضية، فيجب على المريض حينها طلب العلاج الفوري بالأدوية الوريدية في غرفة الطوارئ لإعادة معدل ضربات القلب إلى طبيعتها. وهو ما علق عليه إيب: «أن هناك نحو 50 ألف زيارة لغرفة الطوارئ سنوياً في الولايات المتحدة لهذا السبب».

وكانت نتائج الدراسة قد أظهرت أنه في المرة الأولى التي تم فيها استخدام الدواء الجديد دون إشراف الطبيب، تمت استعادة إيقاعات القلب الطبيعية في غضون 30 دقيقة لدى 54 في المائة من المرضى، مقارنة بـ35 في المائة للعلاج الوهمي، وتبين أن الدواء آمن وجيد من حيث قدرة المريض على التحمل.

كما وجدت الدراسة أن إتريباميل أعاد معدل ضربات القلب إلى طبيعتها خلال 30 دقيقة في 60.2 في المائة من المرضى وذلك ضمن 188 نوبة تم التحقق منها، وفي غضون ساعة لأكثر من 75 في المائة.وقال إيب: «على غرار جهاز استنشاق ألبوتيرول لمرضى الربو أو قلم الإبينفرين للمرضى الذين يعانون من الحساسية المفرطة، قد يكون رذاذ إيتريباميل الأنفي خياراً رائعاً أيضاً لمرضى ضربات القلب السريعة المتقطعة».


معرض الرياض للكتاب ينطلق متوجاً موسمه الثقافي بـ200 فعالية

رحلة معرفية جديدة تنطلق مع معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة واسعة من دور نشر عربية ودولية (واس)
رحلة معرفية جديدة تنطلق مع معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة واسعة من دور نشر عربية ودولية (واس)
TT

معرض الرياض للكتاب ينطلق متوجاً موسمه الثقافي بـ200 فعالية

رحلة معرفية جديدة تنطلق مع معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة واسعة من دور نشر عربية ودولية (واس)
رحلة معرفية جديدة تنطلق مع معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة واسعة من دور نشر عربية ودولية (واس)

ينطلق (الخميس)، عرس الرياض الثقافي للكتاب، وتُدشن معه مواسم الفكر والمعرفة والثقافة، لمدة 10 أيام، هي عمر المعرض الذي يثري أيام العاصمة السعودية بفصول ثقافية ومعرفية دسمة بالمواعيد والأفكار والشخصيات، ويحتفي بالتجربة الثقافية العُمانية، ضيف شرف دورة المعرض لهذا العام، ويستعرض في برنامجه الثقافي جوانب من الإنتاج الفكري والثقافي العُماني.

معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة من 28 سبتمبر (أيلول) وحتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في حرم جامعة الملك سعود، تحت شعار «وجهة ملهمة» بمشاركة أكثر من 1800 دار من 32 دولة، كما يشارك به ما يزيد على 70 دار نشر فرنسية عبر مبادرة «الرياض تقرأ الفرنسية». وعرض خاص لمخطوطات ومقتنيات نادرة يفوق عددها 25 قطعة، ولوحات فنية.

ويتناول المعرض في برنامجه الثقافي الأكبر على مستوى العالم العربي، موضوعات السيرة الذاتية وأدب الطفل وصناعة المحتوى وتمكينه، ويتناول هموم الترجمة والدوبلاج والحكاية الشفهية وقائمة طويلة من الموضوعات واللقاءات الثقافية الثرية.

وقال محمد حسن علوان، رئيس هيئة الأدب السعودية: إن التظاهرة الثقافية التي تحتضنها مدينة الرياض، ستفتح أبوابها لجميع الزوار ابتداءً من صباح غد (الخميس)، مرحباً بالجميع وبكل أفراد العائلة لزيارة المعرض المفتوح الذي يمتدّ على أكثر من 50 ألف متر مربع من دون تذاكر ولا دعوات، والاستفادة من فضاء الثقافة والمتعة والفنون التي يزخر بها المكان، مؤكداً أن «زيارة واحدة لا تكفي‬».

موسم ثقافي حافل

ويحفل البرنامج الثقافي للدورة الحالية من معرض الرياض الدولي للكتاب، بمواعيد من الثقافة والمعرفة، التي أعدتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، لإغناء ليالي المعرض، من خلال إفساح المنصات المتعددة لقائمة من المثقفين وأهم الكتاب والمفكرين والنقاد ورواد القطاعات الفنية في السعودية وعمان والعالم العربي، والمشاركة في باقة من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتناول مجالات الإبداع الثقافي كافة.

ويحتضن المعرض يوم الأربعاء 4 أكتوبر مؤتمر الناشرين الدولي، الذي يبحث واقع صناعة النشر في العالم العربي والسعي نحو تطويرها لتصل إلى مستويات منافسة دولياً.

وتتمثل مشاركة عُمان، ضيف شرف المعرض، في جناح يعكس هوية الدولة، ويعرض كتباً ومخطوطات تؤشر إلى تراثها الغني وتجربتها الثقافية الواسعة، ويحتفي برموزها وإصداراتها ومساهمتها في المشهد الثقافي العربي، وإلى جانب حضور دور نشر عمانية مساهمة في المكتبة العربية، يزخر البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بندوات تتناول موضوعات في الشأن الأدبي والثقافي العماني، وحضور عدد من رموز الثقافة العمانية، ومشاركة المواهب والمبدعين العُمانيين، في جلسات وحوارات تتناول الهم الثقافي العربي والعالمي ومستقبله.


الموسم السينمائي الصيفي بمصر: تراجُع نجوم... وتأرجُح ينقذه ترشيح «الأوسكار»

الفنان المصري محمد ممدوح خلال العرض الخاص لفيلم «وش في وش» (مواقع التواصل)
الفنان المصري محمد ممدوح خلال العرض الخاص لفيلم «وش في وش» (مواقع التواصل)
TT

الموسم السينمائي الصيفي بمصر: تراجُع نجوم... وتأرجُح ينقذه ترشيح «الأوسكار»

الفنان المصري محمد ممدوح خلال العرض الخاص لفيلم «وش في وش» (مواقع التواصل)
الفنان المصري محمد ممدوح خلال العرض الخاص لفيلم «وش في وش» (مواقع التواصل)

بداية قوية ونهاية مماثلة، شهدها الموسم السينمائي الصيفي في مصر الذي يُعدّ أطول المواسم؛ ضمَّ 16 فيلماً روائياً طويلاً.

البداية القوية حققها فيلم «بيت الروبي» لبيتر ميمي، من بطولة كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز ونور، بتصدّره أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، محققاً نحو 130 مليون جنيه مصري (الدولار يوازي 30.90 جنيه)، أما النهاية القوية فجاءت مع عرض فيلمَي «وش في وش» لوليد الحلفاوي، من بطولة محمد ممدوح وأمينة خليل، الذي نافس بقوة على الإيرادات، محققاً حتى الآن نحو 26 مليون جنيه، رغم عدم اعتماده على نجوم شباك تذاكر، وتقديمه قضية اجتماعية بقالب كوميدي.

لقطة من فيلم «بيت الروبي» (مواقع التواصل)

وبعد فترة شهدت تراجعاً لبعض نجوم السينما، أنقذ فيلم «فوي فوي فوي» الذي ترشّح لمنافسات «الأوسكار» (فئة أفضل فيلم دولي) الموقف. ورغم أنه أول أفلام مخرجه عمر هلال، فإنه تصدّر قائمة إيرادات شباك التذاكر حالياً، محققاً أكثر من 12 مليون جنيه خلال أسبوعين.

محمد رمضان ونيللي كريم والطفل منذر مهران في لقطة من فيلم «ع الزيرو» (مواقع التواصل)

في وقت صعدت فيه أفلام، تراجعت أسهم بعض النجوم الذين حققت أفلامهم إيرادات منخفضة، من بينهم محمد هنيدي (16 مليون جنيه) ومحمد رمضان (13مليون جنيه)، بينما غادرت أفلام أخرى السينمات مبكراً لإخفاقها في تحقيق إيرادات، على غرار «مطرح مطروح»، و«مندوب مبيعات»، و«البطة الصفراء».

مشهد يضم أبطال فيلم «وش في وش» (لقطة من العمل)

وإذ يرى الناقد خالد محمود أنّ الغالبية العظمى من أفلام الموسم لم ترتقِ إلى مستوى طموح السينما المصرية، يؤكد أنّ الموسم الذي يوشك على الانتهاء يُعدّ مُبشّراً بانطلاقة كبرى، ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «إنه موسم مميز لجهة تحقيقه الإيرادات الكبيرة أو لاستعادة قوة التوزيع الخارجي للأفلام في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، أو لجهة الأفكار بعد نجاح (وش في وش) و(فوي فوي فوي)». وقد عدَّ الأخير مؤشراً لولادة أفلام مختلفة تعيد التنوّع للإنتاج السينمائي بعد سيطرة الكوميديا والأكشن طوال السنوات الماضية.

ويضيف أنّ «موسم الصيف كشف عيوب نجوم آخرين لم يستطيعوا القفز إلى الأمام على مستوى العودة، منهم محمد هنيدي؛ لكن نتائجه ستكون إيجابية ليس على الأخير فحسب، بل على نجوم جيله الذين سيستفيدون من تجربتهم، منهم أحمد حلمي».

الفنان المصري محمد فراج في لقطة من الفيلم (صفحة الشركة في «فيسبوك»)

أزمة كتابة

ندرة الأفكار الجديدة وضعفُ مستوى الكتابة، يراهما معظم السينمائيين أزمة تجلَّت في أفلام الموسم الصيفي. في هذا السياق، يتوقّف أستاذ السيناريو في معهد السينما أشرف محمد عند مسألة الكتابة الجماعية للفيلم التي يصفها بأنها «ظاهرة غريبة»، لا سيما في أفلام بسيطة الفكرة. ويرى في تعمُّد الكتابة بالأسلوب الأجنبي رغم تاريخ السينما المصرية، «استسهالاً غير مقبول، في وقت توجد به مواهب حقيقية لافتة لكنّ أعمالها لا تجد فرصة للظهور».

وحلَّ فيلم «البعبع» من بطولة أمير كرارة في المركز الثاني بإيرادات قدرها 43 مليون جنيه، فيما قفز «العميل صفر» من بطولة أكرم حسني إلى المركز الثالث - حتى الآن - محققاً نحو 33 مليون جنيه.

ورغم ذلك، يصف الناقد رامي المتولي الموسم الصيفي بأنه «ثريّ وجيد» بعدد كبير من الأفلام والنجوم وتحقيقه إيرادات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «ننتج من 30 إلى 40 فيلماً في العام، لكن معظمها تجاري صُنع لتلبية دورة رأس مال سريعة لصنّاعها. لم تعد هناك أفلام فنية توازي التجارية، فنغيب عن المهرجانات الدولية، كما تغيب الأفلام الوثائقية عن الإنتاج والعرض السينمائي».

لقطة من فيلم «فوي فوي فوي» (صفحة محمد فراج في «إنستغرام»)

ويرى أنّ لهبوط أسهم بعض الأفلام والنجوم وصعودها أسباباً متباينة، فـ«(ع الزيرو) صُنع خصيصاً للعرض على منصة، وعرضه على الشاشة ليس الهدف. أما (مرعي البريمو) فمشكلته تتعلّق باختيارات هنيدي نفسه، فافتقد الاهتمام بالسيناريو والحوار الكوميدي. بينما صعد فيلم (وش في وش) لإخلاص صنّاعه لنوعه وحرصهم على الجودة، واعتماده سيناريو مُحكماً لمخرجه، ولمراعاة العناصر الفنية وسط تعدّد شخصياته، وتصويره داخل (لوكيشن) واحد، وهو ما نفتقده في معظم الأفلام».


أمسية استذكارية للكاتب الراحل خالد القشطيني

خالد القشطيني
خالد القشطيني
TT

أمسية استذكارية للكاتب الراحل خالد القشطيني

خالد القشطيني
خالد القشطيني

يحتفي المنتدى العراقي في بريطانيا بأمسية تستذكر الصحافي والكاتب الساخر الفقيد خالد القشطيني الذي غادرنا فجر يوم السبت 3 يونيو (حزيران) 2023، عن عمر ناهز 94 عاماً.

وتتحدث في الأمسية عائلته مع عدد من الكتاب والفنانين، عن حياته الإبداعية فناً وأدباً، وذلك مساء يوم الخميس 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عند الساعة 6:30 مساءً. وتفتح صالة كنيسة «Rivercourt Methodist ChurchKing (رفركورت)» أبوابها في تمام الساعة السادسة مساءً.

العنوان الكامل:

تفتتح أبواب الصالة الساعة السادسة مساء. في صالة كنيسة رفركورت

Rivercourt Methodist Church

King Street, Hammersmith, London W6 9LT

http://www.iraqiassociation.org/


«البحر الأحمر الدولي» يختار 19 فيلماً في «سينما السعودية الجديدة»

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر الدولي» يختار 19 فيلماً في «سينما السعودية الجديدة»

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الأربعاء، عن اختياره الأفلام المشاركة في برنامج «سينما السعودية الجديدة» ضمن فئة الأفلام القصيرة، لعرضها في الدورة الثالثة من المهرجان؛ احتفاءً بالسينما السعودية، وتكريماً للإنجازات التي حققتها صناعة الأفلام في السنوات الخمس الماضية. وبالتزامن مع اليوم الوطني السعودي الـ93، وقع الاختيار على 19 فيلماً لعرضها في المهرجان ضمن برنامج «سينما السعودية الجديدة» التي تعكس المواهب السعودية الملهمة، وإبداعاتها التي باتت ترسم مستقبلاً سينمائياً مشرقاً للمملكة؛ ويعبر بوضوح وإبداع شعار اليوم الوطني السعودي الـ93 «نحلم ونحقق»، في إطار سعي مؤسسة البحر الأحمر السينمائية دعم الكثير من صناع الأفلام السعوديين الذين حققوا نجاحات عالمية؛ من خلال البرنامج الذي يهدف إلى تمكين المواهب الصاعدة وتعزيز الفرص، وتحقيق المزيد من النجاح من خلال توفير منصة دولية مهمة لعرض إبداعات صناع الأفلام.

وتتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بين 5 دقائق إلى 44 دقيقة، وتطرح مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي، وصولاً إلى التغلب على الصراعات الشخصية، وقد تم إنتاج جميع الأفلام من قِبل كوادر سعودية قامت بمعظم عمليات الإنتاج أو التصوير داخل السعودية.

من الأفلام المختارة (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

وقال محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية: إن برنامج سينما السعودية الجديدة يعكس التزام المؤسسة الدائم بدعم المواهب السينمائيّة السعودية، عبر البرنامج المكرّس لصنّاع الأفلام الحالمين الذي يطمحون لتشكيل مستقبل السينما السعودية. من جهته، قال مُحيي قاري، مدير برنامج سينما السعودية الجديدة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: إن المهرجان يسعى إلى تمثيل السينما السعودية وما تشهده من تطوّر وتألّق مع كل دورة من المهرجان، مشيراً إلى أن «برنامج سينما السعودية الجديدة يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة تتّسم بالإبداع والابتكار من جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة».

وشملت قائمة الأفلام المختارة ضمن فئة الأفلام القصيرة لهذا العام، فيلم «خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة» للمخرج جمال كتبي، وهو فيلم وثائقي يستكشف رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن عالم السياسة ليسعى وراء تعلّم الموسيقى، وفيلم «الشتاء الأخير» للمخرج حيدر داود، فيلم وثائقي مؤثر يتتبع المخرج وصديقه محسن وهما يعانيان من الحنين إلى الوطن في الشتاء الاسكندنافي القاسي ويتذكران وطنهما المملكة العربية السعودية. كما وقع الاختيار على فيلم «شارع 105» للمخرج عبد الرحمن الجندل المستوحى من قصة حقيقية حول الشرطيين السعوديين، مروان وناصر، اللذان يواجهان خلية من مجموعة «داعش» في مدينة الرياض، وفيلم «تحويلة» للمخرج ظافر الشهري والذي تدور أحداثه حول حياة موظف يعمل عن بعد، و تتلاشى أحلامه ببطء بسبب العزلة، وفيلم «الرحلة» للمخرجة هانية باخشوين، ويروي الفيلم قصة «عالية»، وهي أم عازبة وسائقة أوبر، تواجه تحديات مجتمعية مع أعباء ومسؤوليات الحياة الملقاة على كاهلها. ويتناول فيلم «حوض» للمخرجة ريما الماجد، قصة علياء التي تواجه مخاوفها الداخلية بينما تشرع في تحقيق شغفها الدفين في أن تصبح كاتبة سيناريو، وفيلم «أنا بخير» للمخرج فيصل الزهراني، ويروي الفيلم قصة آسرة عن الصبي الأبكم خير وصديقته الدمية «زعتر»، حيث يستكشفان تجارب عن الفقد والموت. ومن الأفلام، فيلم «شدة ممتدة» للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه حول محاولات سامر للحصول على قسط من النوم بعد قضاء ليلة في الخارج، رغم المقاطعات المستمرة من عائلته التي تحول دون ذلك، وفيلم «كم كم» للمخرجة درُّ جمجوم، يدور الفيلم حول «دانة» الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عاماً، أثناء تعلمها كيفية التحكم في إدارة عواطفها من خلال لعبها وقضاء إجازتها على الشاطئ برفقة صديقاتها، وفيلم «سليق» للمخرجة أفنان باويان يروي مغامرة هاجر أثناء طبخها للسليق وتحولها لتجربة خاصة لا تنس شاركها فيها جيرانها.

من الأفلام المختارة (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

كما اختير فيلم «وحش من السماء» للمخرجة مريم خياط، يروي قصة مغامرة لسمكة مرحة تذهب في مهمة لإنقاذ زملائها من الكائنات البحرية الأخرى من وحش قاتل، وفيلم «في شيء» للمخرج العباس حميد الدين، يروي قصة مؤثرة لشقيقين أثناء بحثهما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتها الحرب، وفيلم «ترياق» للمخرج حسن سعيد، وتدور أحداثه حول «علي»، شاب من محبي الموسيقى الشعبية، يهدي مطربه المفضل آخر تسجيل له، بعد أن فقد المغني صوته، و«المدرسة القديمة» للمخرج عبد الله الخميس، يسرد الفيلم معاناة بطل ومحاولاته للتكيف مع بيئة عمله الجديدة بعد غيابه الطويل.وفازت أخيراً، أفلام «آرت بلوك» للمخرج عبد الرحمن بتاوي، تدور أحداث الفيلم حول عبود المصمم المبدع، والذي يواجه ضغوط إنجاز مشروع بفترة زمنية محددة، وفيلم «الخيط الأخير» للمخرجة جوانا الزهراني، ويتناول الفيلم قصة حياة ومحاولاتها الحثيثة للتغلب على القيود التي تحدّ من مستوى إبداعها، و«سيقان سالم» للمخرج طلال المساعد. يحكي الفيلم قصة صديقين تأخذ حياتهما منعطفاً غير متوقع عندما يخوضان تجربة جديدة، و«جميل السعيد» للمخرج أسامة خليفة. ويستعرض الفيلم قصة ملهمة عن تصميم جميل «الأبكم» للحصول على منصب اختصاصي في السعادة بشركة مرموقة، وفيلم «حادي العيس» للمخرج عبد الله سحرتي، وهو فيلم وثائقي يستعرض جمالية النياق بالتوازي مع سرد يسلط الضوء على عادات وتقاليد الثقافة السعودية، ويربط الماضي بالحاضر، ويربط الشعب السعودي تاريخياً وجغرافياً وعاطفياً.

من الأفلام المختارة (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

وتعددت فرص الأفلام المشاركة والمرشحة للانضمام إلى البرنامج، ومن ذلك أفلام «آرت بلوك»، و«سيقان سالم»، و«جميل السعيد»، و«الخيط الأخير» التي كانت جزءاً من تحدي الـ48 ساعة، الذي تم تنظيمه من قِبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في أغسطس (آب) الماضي، حيث شجّعت المشاركين على إنتاج فيلم قصير خلال 48 ساعة فقط، فازت خلالها «الخيط الأخير» و«آرت بلوك» بالتحدّي، في حين حاز فيلم «جميل السعيد» جائزة الجمهور، وحصل فيلم «سيقان سالم» على تقدير من قِبل لجنة التحكيم. وتواصل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دورها في الاستثمار في المواهب السعودية ودعمها، لتمكين الجيل القادم من صناع الأفلام، في إطار التزام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أبرز أفلام المنطقة على منصة دولية إلى جانب الأفلام الكبرى، بينما يدعم صندوق البحر الأحمر المواهب الجديدة بمنح ماليّة لتطوير أفلامهم وإنتاجها وإتمامها ثم تسويقها، كما يربط سوق البحر الأحمر صناع الأفلام السعوديين والعرب والأفارقة مع الموزعين الدوليين، في حين يوفر معمل البحر الأحمر برامج تنموية مكثفة لتطوير وتدريب صناع الأفلام الشغوفين.


«نلتقي في مراكش»... حملة لزيارة المدينة الحمراء بعد مأساة الحوز

هدف الحملة التشجيع على السفر إلى المدينة الحمراء (الشرق الأوسط)
هدف الحملة التشجيع على السفر إلى المدينة الحمراء (الشرق الأوسط)
TT

«نلتقي في مراكش»... حملة لزيارة المدينة الحمراء بعد مأساة الحوز

هدف الحملة التشجيع على السفر إلى المدينة الحمراء (الشرق الأوسط)
هدف الحملة التشجيع على السفر إلى المدينة الحمراء (الشرق الأوسط)

أطلق «المكتب الوطني المغربي للسياحة» حملة تحت شعار «نلتقي في مراكش»، لحض المغاربة على السفر إلى المدينة الحمراء، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والعطلة المدرسية لشهر أكتوبر (تشرين الأول).

وذكر بيان للمكتب أن الحملة التي ستُبث بعنوان «نلتقي في بلادنا»، تأتي تفاعلاً مع الحركة التضامنية الاستثنائية للمغاربة التي أعقبت زلزال الحوز و5 أقاليم أخرى، وتهدف إلى مواصلة هذا الزخم التضامني، بالحض على القدوم مجدداً إلى مراكش، وتقاسم لحظات العيش مع المراكشيين خلال هذه الفترة الاستثنائية.

وأوضح أنه أنجز هذه الحملة الترويجية للسياحة الداخلية «في لحظة حاسمة، لإطلاق النشاط السياحي وإعادته إلى سابق عهده»، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بـ«لحظة فاصلة لدى مهنيي القطاع الذين وجدوا أنفسهم في أمسّ الحاجة إلى حملة قوية تُطمئن السياح خلال الموسم المقبل وتشجعهم على مواصلة التوافد إلى المغرب».

تأتي الحملة الترويجية في لحظة حاسمة لإعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده (الشرق الأوسط)

وبُثَّت الحملة على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، تلتها حملة موازية تشمل الصحافة الإلكترونية والورقية. وأضاف البيان أن علامة «نتْلاقاو فْبلادنا» تُعد «مصدر إلهام حقيقياً مفعماً بقيم نكران الذات، والتضامن، والتآخي، والتقاسم، والاستدامة، والإدماج، والتآزر. تلك القيم التي أضحت مصدر فخر لدى جميع المغاربة؛ حيث تجلى كل هذا الزخم التضامني الرائع الذي عمَّ مختلف البلاد غداة الزلزال الذي ضرب الحوز... ذاك الزخم أبهر العالم، وخلّف أصداء إيجابية».

وشدد المكتب على أنه يعتزم بحملته مواصلة العمل على اتخاذ كل التدابير التي تفرضها بعض المستجدات بغية الحد من انعكاساتها السلبية على القطاع السياحي، وإعانته على استعادة بريقه.