مصر: إتمام المرحلة الرئيسية للتدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12»

بمشاركة جنود من القوات السعودية واليونانية والقبرصية والأميركية

جنود من القوات المشارِكة في التدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12» (المتحدث العسكري المصري)
جنود من القوات المشارِكة في التدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12» (المتحدث العسكري المصري)
TT

مصر: إتمام المرحلة الرئيسية للتدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12»

جنود من القوات المشارِكة في التدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12» (المتحدث العسكري المصري)
جنود من القوات المشارِكة في التدريب البحري-الجوي «ميدوزا-12» (المتحدث العسكري المصري)

شارك الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، والفريق أول كونستانينيوس فلورس رئيس هيئة الأركان العامة اليونانية، والفريق ديموكريتوس زيرفاكيس قائد الحرس الوطنى القبرصي، وقائد القوات البحرية الملكية السعودية، المرحلة الرئيسية للتدريب البحري الجوي المشترك «ميدوزا-12»، الذي استمرت فعالياته عدة أيام بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط في مصر، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة المصرية واليونانية والقبرصية والسعودية والأميركية، وكل من الإمارات والبحرين وألمانيا وفرنسا والمغرب والأردن والكونغو ورومانيا بصفة مراقب.
وذكر بيان للقوات المسلحة المصرية أن المرحلة الرئيسية بدأت بتقديم عرض تفصيلي على متن حاملة المروحيات «جمال عبد الناصر» تضمّن عرض الأنشطة والفاعليات التي جرى تنفيذها في مراحل التدريب المختلفة، علاوة على عرض المخطط الزمني لتنفيذ الأنشطة خلال المرحلة الرئيسية.
في حين تضمنت الأنشطة التدريبية للدول المشارِكة تنفيذ إسقاط مظلّي لعناصر المظلات لتأمين رأس الشاطئ بمنطقة الإبرار، كما جرى تنفيذ عملية إغارة على هدف ساحلي، بالإضافة إلى تنفيذ قذف جوي ضد عدد من الأهداف المُعادية على الساحل بواسطة الطائرات متعددة المهام، وكذلك تنفيذ رماية مدفعية للوحدات البحرية بالأعيرة المختلفة ضد الأهداف غير النمطية.
https://www.facebook.com/EgyArmySpox/videos/922721912030636/
كما اشتمل التدريب على تنفيذ حق الزيارة والتفتيش على سفينة مشتبه بها، والتدريب على صد هجوم جوي مُعادٍ، كما نفّذت القوات الخاصة البحرية عدداً من الأنشطة؛ منها فتح الثغرات، وتأمين رأس الشاطئ، والإغارة على هدف ساحلي، تلا ذلك تنفيذ عملية برّمائية بواسطة وسائط الإبرار المحمولة على متن حاملة المروحيات للسيطرة على الأهداف الحيوية، وكذلك قيام طائرات الهليكوبتر الهجومي بتقديم الدعم النيراني المكثف لتأمين ممر الاقتراب لوسائط الإبرار.
ووفقاً للبيان، اختتمت الأنشطة بتنفيذ تشكيل استعراض بحري جوي بمشاركة عدد من الوحدات البحرية مختلفة الطرازات والطائرات المتعددة المهام من الدول المشارِكة؛ لتحية الحضور.
كانت المرحلة الأولى للتدريب قد تضمنت تنفيذ عدد من الأنشطة والمحاضرات النظرية والبيانات العملية لتوحيد المفاهيم المشتركة للقوات المنفذة، والقيام بالتخطيط الراقي لإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة ضد كل التهديدات.
وقال الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، إن «ميدوزا» يُعدّ أحد أهم التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع نظرائها من الدول الشقيقة والصديقة، ويهدف إلى تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التكتيكات القتالية لمختلف الدول المشارِكة بالتدريب، مشيداً بأداء العناصر المنفذة للأنشطة والروح المعنوية العالية أثناء تنفيذ المراحل القتالية المختلفة.
حضر المرحلة الرئيسية عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية والملحقين العسكريين لمختلف الدول المشارِكة بالتدريب ونخبة من الإعلاميين وعدد من طلبة الكلية البحرية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


البرهان يجري تعديلاً وزارياً عشية زيارته للقاهرة

رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (رويترز)
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (رويترز)
TT

البرهان يجري تعديلاً وزارياً عشية زيارته للقاهرة

رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (رويترز)
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان (رويترز)

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مراسيم رئاسية مفاجئة، أقال بموجبها 4 وزراء وعيّن بدلاء لهم، أشهرهم وزيرا الخارجية والإعلام، وذلك قبل ساعات من مغادرته إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في أعمال «المنتدى الحضري العالمي» الذي تنظمه الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وينتظر أن يشارك فيه عدد من رؤساء الدول والحكومات. ويرافق البرهان وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين، ومدير المخابرات أحمد إبراهيم مفضل.

والوزراء المقالون، هم وزير الخارجية حسين عوض علي محمد، وعُين بدلاً منه الدبلوماسي المتقاعد علي يوسف أحمد الشريف، ووزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر، وعُين محله الصحافي خالد الأعيسر، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف أسامة حسن محمد أحمد، وعُين محله عمر بخيت محمد آدم، وعيّن البرهان أيضاً عمر أحمد محمد علي بانفير، وزيراً للتجارة والتموين.

وتأتي هذه التغييرات الوزارية وسط جدل ومطالبات من مناصري الجيش والإسلاميين، بتعيين «حكومة حرب»، بما في ذلك تسمية رئيس وزراء مدني لإدارة الدولة. ومنذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي تزعمه قائد الجيش الفريق البرهان ضد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، لم يشكّل حكومة ولم يعين رئيساً للوزراء، واكتفى بتسمية موظفين عموميين في الوزارات المعنية بوصفهم وزراء مكلفين بإدارة وزارتهم إلى حين تشكيل حكومة.

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار (إكس)

وبعد انقلاب أكتوبر، لم يعفِ البرهان وزراء الحركات المسلحة الموقعين على «اتفاقية جوبا للسلام»، وأبرزهم وزير المالية جبريل إبراهيم، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ونائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار.

وبعد اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023، أقال البرهان اثنين من أعضاء مجلس السيادة، بعد أن قررا الوقوف على الحياد في الحرب الدائرة، وهما الطاهر حجر والهادي إدريس، في حين أبقى على مالك عقار الذي تم ترفيعه إلى نائب لرئيس المجلس في محل قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، الشهير بـ«حميدتي».

ويتكوّن مجلس السيادة الانتقالي، وفقاً للوثيقة الدستورية الموقعة في 2019 بين الجيش وتحالف «الحرية والتغيير» المدني، من 14 عضواً، بينهم 5 مدنيين يختارهم تحالف «الحرية والتغيير»، و5 عسكريين برئاسة قائد الجيش البرهان، بالإضافة إلى عضو مدني يتم التوافق عليه بين المدنيين والعسكريين. وبعد توقيع «اتفاقية جوبا للسلام»، تمت إضافة ثلاثة أعضاء للمجلس من قادة الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق، وهي كانت حركات مسلحة نشأت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير لمقاومة نظامه الذي يستند إلى الإسلاميين.

وأقال البرهان، بعد الانقلاب مباشرة، الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة، الممثلين لتحالف «الحرية والتغيير» الذي قاد الثورة الشعبية التي أسقطت نظام البشير. وظل المجلس مكوناً من الأعضاء العسكريين والأعضاء الممثلين للحركات المسلحة، قبل أن يعيّن البرهان عضوين في المجلس ممثلين لحركات مسلحة بدلاً من الأعضاء المقالين، لتصبح عضوية المجلس من 5 عسكريين و3 ممثلين للحركات.