موافقة لإنشاء برنامج خدمات مشتركة بين الأجهزة الحكومية السعودية

العمل على تحديد الميزانية ومدته واعتماد اللوائح المالية والإدارة الخاصة

وزارة المالية تعمل على تقديم الخدمات للجهات الحكومية بما فيها منصة اعتماد التي تسهل الإجراءات التشغيلية (الشرق الأوسط)
وزارة المالية تعمل على تقديم الخدمات للجهات الحكومية بما فيها منصة اعتماد التي تسهل الإجراءات التشغيلية (الشرق الأوسط)
TT

موافقة لإنشاء برنامج خدمات مشتركة بين الأجهزة الحكومية السعودية

وزارة المالية تعمل على تقديم الخدمات للجهات الحكومية بما فيها منصة اعتماد التي تسهل الإجراءات التشغيلية (الشرق الأوسط)
وزارة المالية تعمل على تقديم الخدمات للجهات الحكومية بما فيها منصة اعتماد التي تسهل الإجراءات التشغيلية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية وافقت على إنشاء برنامج لتوفير الخدمات المشتركة للأجهزة العامة الراغبة، على أن يرتبط بوزير المالية ويتمتع باستقلاليته المالية والإدارية.
ووفقاً للمعلومات الرسمية فقد قرر مجلس الوزراء السعودي تفويض وزير المالية تحديد ميزانية البرنامج ومدته واعتماد اللوائح المالية والإدارة الخاصة به، والرفع بتقرير سنوي إلى رئيس المجلس عن الأداء بشكل عام والتوصيات المرتبطة.
وتقوم وزارة المالية في البلاد بعدة اختصاصات منها اقتراح الخطط المالية الداعمة للاستقرار والنمو الاقتصادي ولاستدامة موارد الحكومة وكفاءة استغلالها ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى التنسيق والتكامل مع السياسات النقدية والهيكلية في إطار الخطط التنموية وأهدافها الاستراتيجية.
وتعمل الوزارة على التطوير المستمر للنظم المالية والضريبية والجمركية والإشراف على تنفيذها بما يعزز سلامة النظام المالي الحكومي وقوته ويحقق كفاءة الأداء ويوفر بيئة مالية تنافسية ومستقرة.
وتقدم الوزارة القروض لتمويل المشاريع التعليمية والصحية والسياحية والإعانات للسلع التي يتقرر دعمها بإعانة محددة وفق ما يصدر من قرارات وتعليمات بهذا الشأن.
وتقوم بإعداد مشروع الميزانية العامة للدولة وقواعد تنفيذها والتنسيق في ذلك مع الأجهزة الحكومية المختلفة، وتقييم المشاريع للتأكد من عدالة الأسعار وبما يتسق مع الخطط التنموية والمعايير المقرة ومتابعة تنفيذها، وأيضاً التطوير المستمر لآليات إعدادها وإدارة الإنفاق العام بما يسهم في رفع كفاءته وعوائده واقتراح السياسات لإدارة فوائض الميزانية.
وكشفت وزارة المالية من خلال المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، وبالتعاون مع هيئة الحكومة الرقمية، مؤخراً عن إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني لرسوم الخدمات الحكومية، عبر نظام «تحصيل» للأجهزة العامة التي تتيح للمستفيد إتمام عملية دفع رسوم خدماته عبر المنصة الخاصة بكل جهة من خلال «مدى، وفيزا، وماستر كارد، وسداد».
وتأتي هذه الخدمة ضمن سعي الوزارة إلى تطوير وتنظيم البنية التحتية في التقنيات المالية للجهات الحكومية، والتسهيل على المستفيدين من خلال تقديم خدمات رقمية موحدة ومتكاملة ضمن مساعيها لتحقيق رؤية 2030.
وأوضح حينها المهندس أحمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، أن الخدمة تأتي في إطار تحسين تجربة العميل ودعم مسيرة التحول الرقمي في إطار بناء مجتمع رقمي متكامل عبر منتجات ذات جودة وكفاءة عالية، تسهم في دعم الاقتصاد الرقمي ورفع مستوى رضا المستفيدين من الخدمات الحكومية المقدمة.
من ناحيته، قال طارق الشهيب، وكيل وزارة المالية للإيرادات، إن الخطوة تأتي ضمن منظومة المنتجات الرامية لدعم الجهود التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في التعاملات المالية الحكومية، عبر تقديم أفضل الخدمات والحلول للمستفيدين وفق أفضل المعايير والمميزات التي تساهم في توفير الوقت والجهد باختصار خطوات الدفع السابقة في خطوة ومكان واحد.
وواصل طارق الشهيب، أنه يمكن الدفع من داخل أو خارج المملكة، وأن الخدمة تشمل العديد من الجهات الحكومية من بينها وزارة الداخلية ممثلة بمنصة «أبشر» ووزارات التجارة، والصناعة والثروة المعدنية.
من جانبه، ذكر المهندس يوسف الحرقان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، أن الخطوة جاءت لتقديم خدمات رقمية أكثر كفاءة وفاعلية تتواءم مع التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية في تعزيز كفاءة الأداء ورفع نسبة رضا المستفيدين مما سيسهم في رفع جودة الحياة في المملكة.
ومن أبرز مميزات الخدمة الجديدة، اختصار جميع إجراءات الدفع في خطوة ومنصة واحدة، والتحويل من داخل وخارج السعودية، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على تقارير المبالغ المسواة، وإصدار استرجاع عبر نظام «تحصيل».


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.