وزير المالية البريطاني يتحدث عن «قرارات صعبة جداً» قبل عرض ميزانيته

وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في مقابلة تليفزيونية في العاصمة لندن (رويترز)
وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في مقابلة تليفزيونية في العاصمة لندن (رويترز)
TT

وزير المالية البريطاني يتحدث عن «قرارات صعبة جداً» قبل عرض ميزانيته

وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في مقابلة تليفزيونية في العاصمة لندن (رويترز)
وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية في مقابلة تليفزيونية في العاصمة لندن (رويترز)

أعلن وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، أمس (الأحد)، أن «قرارات صعبة جداً» ستُتخذ قبل أيام قليلة من عرض ميزانيته، منذراً بأن الضرائب سترتفع في مواجهة ارتفاع غلاء المعيشة.
وقال هانت لشبكة «سكاي نيوز» بينما تحيي المملكة المتحدة ذكرى ضحايا الحروب أمس: «ستكون هناك بعض القرارات الصعبة جداً، لكننا بلد مرن. وبصراحة، واجهنا تحديات أكبر في تاريخنا».
وتجاوز معدل التضخم في المملكة المتحدة عشرة في المائة. وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة، تكافح العديد من الأسر لدفع فواتيرها، وتخشى اضطرارها إلى تشغيل التدفئة. ويسعى لسد عجز في الموازنة بمبلغ يُقدَّر بأكثر من 50 مليار يورو (56 مليار دولار).
وقال هانت الذي من المقرر أن يقدم ميزانيته الخميس: «سنضطر جميعاً لدفع ضرائب أعلى بقليل، أخشى ذلك».
وقال هانت إن الخطة المالية الجديدة ستسعى لجعل أي ركود قصيراً قدر الإمكان، موضحاً: «أريد أن أتأكد أن هذا الركود؛ إذا دخلنا في مرحلة الركود، قصيراً وضحلاً قدر الإمكان».
وكان الاقتصاد البريطاني قد انكمش خلال الربع الثالث لأول مرة منذ الربع الأول لعام 2021.
وميزانية هانت منتظرة في بريطانيا، بعد إخفاق «الميزانية المصغرة» التي قدمتها حكومة ليز تراس في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأثارت ذعراً في الأسواق، مع الإعلان عن تخفيضات ضريبية ضخمة ولا تمويل لها. ولتهدئة العاصفة عين جيريمي هانت وزيراً للمالية.
وكان من المقرر أن يقدم خطة ميزانية جديدة في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن عندما عينه ريشي سوناك الذي أصبح رئيساً للوزراء، قال إنه سيكون من «الحكمة» تأجيل تقديم الميزانية إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال هانت: «سنطلب من الجميع تقديم تضحيات. لكنني أعتقد أنه في مجتمع عادل، كما هو الحال في المملكة المتحدة، يجب الاعتراف بأننا لا نستطيع أن نطلب الكثير من أصحاب الدخل المتدني، وآخذ ذلك في الاعتبار، في القرارات التي أتخذها».
وذكرت صحف بريطانية أن هانت سيعلن عن تغيير في الفئات الضريبة لفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء، مع تخفيضات صارمة بالميزانية في الحكومة، وهو ما أشار إليه هانت بقوله إن خفض الإنفاق وزيادة الضرائب أمر ضروري لخفض التضخم والسيطرة على الدين الحكومي المتزايد.


مقالات ذات صلة

مليون طفل بريطاني جائع... ودعوات لتحرك عاجل

الاقتصاد مليون طفل بريطاني جائع... ودعوات لتحرك عاجل

مليون طفل بريطاني جائع... ودعوات لتحرك عاجل

قالت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا إن عدد الطرود الغذائية التي وزعتها زاد 37 بالمائة إلى مستوى قياسي بلغ ثلاثة ملايين طرد في عام حتى مارس (آذار) الماضي، إذ يعاني عدد متزايد من الناس بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة. وقالت «ذا تراسل تراست» التي تدعم 1300 مركز لبنوك الطعام في أنحاء المملكة المتحدة، يوم الأربعاء، إن أكثر من مليون طرد غذائي جرى تقديمها لأطفال، بزيادة نسبتها 36 بالمائة خلال عام واحد. وأضافت أنه على مدار عام لجأ 760 ألف شخص لأول مرة إلى بنوك الطعام التابعة لها، بزيادة 38 بالمائة على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «ستاندارد آند بورز» ترفع تقديراتها لآفاق الدين البريطاني

«ستاندارد آند بورز» ترفع تقديراتها لآفاق الدين البريطاني

رفعت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندارد آند بورز» (إس آند بي) تقديراتها لآفاق الدين البريطاني على الأمد الطويل من «سلبية» إلى «مستقرة»، مؤكدة أنها لا تفكر في خفضها في الأشهر المقبلة، وأبقت على درجتها لتصنيف الدين السيادي (إيه إيه/إيه-1). وقالت الوكالة في بيان، إن هذه النظرة المستقرة «تعكس الأداء الاقتصادي الأخير الأمتن للمملكة المتحدة واحتواء أكبر للعجز في الميزانية خلال العامين المقبلين». وأكدت خصوصاً أن «الإجراءات السياسية للحكومة على جبهة العرض وتحسن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يدعما آفاق النمو على الأمد المتوسط رغم القيود الهيكلية الحالية»، لكن الوكالة حذرت من «المخاطر الناشئة عن ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ثقة المستهلك البريطاني لأعلى معدلاتها منذ حرب أوكرانيا

ثقة المستهلك البريطاني لأعلى معدلاتها منذ حرب أوكرانيا

ارتفع مؤشر ثقة المستهلك في بريطانيا خلال أبريل (نيسان) الجاري إلى أعلى معدلاته منذ نشوب حرب أوكرانيا. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن مؤشر ثقة المستهلك الذي تصدره مؤسسة «جي إف كيه» للأبحاث التسويقية ارتفع في أبريل الجاري ست نقاط، ليصل إلى سالب ثلاثين، ليسجل بذلك ثالث زيادة شهرية له على التوالي، وأعلى ارتفاع له منذ 14 شهرا. وتعكس هذه البيانات أن المستهلك البريطاني أصبح أكثر حماسا بشأن الآفاق الاقتصادية وأكثر استعدادا للإنفاق على مشتريات أكبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بريطانيا متفائلة بـ«نمو صفري»

بريطانيا متفائلة بـ«نمو صفري»

رغم أن الاقتصاد البريطاني لم يسجل أي نمو خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يوم الخميس، إن التوقعات الاقتصادية «أكثر إشراقاً مما كان متوقعاً»، مضيفاً أنه من المفترض أن تتجنب البلاد الركود. وأظهرت بيانات رسمية، أن الاقتصاد البريطاني فشل في تحقيق النمو كما كان متوقعاً في فبراير؛ إذ أثرت إضرابات العاملين في القطاع العام على الإنتاج، لكن النمو في يناير (كانون الثاني) كان أقوى مما يُعتقد في البداية؛ مما يعني تراجع احتمالية حدوث ركود في الربع الأول قليلاً. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس، إن الناتج الاقتصادي لم يشهد تغيراً يذكر على أساس شهري في فبراير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.