توعد مدير الحوزات العلمية في إيران، المحتجين الذين يسقطون عمائم رجال الدين، بـ«الموت»، في وقت وصل فيه عدد قتلى الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد منذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 336 شخصاً، حسب منظمات حقوقية.
ونقلت وکالة أنباء ناطقة باسم الحوزات العلمية عن رئيسها علي رضا إعرافي، قوله: «من يعتدون على عمائم رجال الدين يجب أن يعلموا أن العمامة تتحول إلى كفن لهم»، مضيفاً: «يجب أن يعرف الحاقدون على النظام أننا سنحافظ عليه حتى آخر نَفَس». وجاءت تصريحات إعرافي تعليقاً على نزعة جديدة انتشرت منذ أسبوعين يزيل فيها المحتجون عمائم رجال الدين في الأماكن العامة ويهربون.
إلى ذلك، قالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)، إن عدد القتلى في الاحتجاجات وصل إلى 336، فيما أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أن 326 شخصاً قتلوا في 22 من أصل 31 محافظة إيرانية. وفي مطلع الأسبوع التاسع لأحدث احتجاجات عامة، دعا المحتجون الإيرانيون إلى إحياء ذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، التي قتل فيها 1500 شخص.
في هذه الأثناء، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بفرض عقوبات أوروبية اليوم على المسؤولين عن حملة القمع في إيران. وقال في مقطع مصور نُشر على «تويتر»، «نريد مواصلة تكثيف الضغط على الحرس الثوري والقيادة السياسية». وجاء ذلك بعدما دعت ألمانيا وآيسلندا الأمم المتحدة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء والأطفال.