الأجهزة الأمنية تقتحم مؤتمراً للتحالف المنادي بإعادة بناء منظمة التحرير

عمال بلدية يجمعون النفايات في منطقة غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
عمال بلدية يجمعون النفايات في منطقة غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

الأجهزة الأمنية تقتحم مؤتمراً للتحالف المنادي بإعادة بناء منظمة التحرير

عمال بلدية يجمعون النفايات في منطقة غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
عمال بلدية يجمعون النفايات في منطقة غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)

هاجمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤتمراً صحافياً لمسؤولين في «التحالف الشعبي للتغيير» في مدينة رام الله، ومنعته بالقوة بعد أيام من منع التحالف من عقد «المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليوناً» الذي كان يفترض أن يعقد في المقر في رام الله بالتزامن مع الشتات وقطاع غزة.
واقتحمت الأجهزة الأمنية، الثلاثاء، مقر التحالف الشعبي للتغيير في حي المصيون بمدينة رام الله. وأظهرت لقطات فيديو رجال أمن يدخلون إلى المؤتمر متجاهلين المتحدثين فيه حول ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، وطلبوا من الصحافيين وقف التصوير، قبل أن يهاجمهم منسق التحالف عمر عساف، بقوله: «نحن الحريات وأنتم خارج القانون» لكنهم تجاهلوه وتوجهوا للصحافيين مجدداً بوقف التصوير. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت عساف السبت الماضي لعدة ساعات بعد انتقاده منع عقد المؤتمر الشعبي.
وأطلق التحالف الشعبي عام 2017 في الخارج أول مؤتمراته التي تدعو إلى إعادة بناء منظمة التحرير، وهي دعوة ترى المنظمة أنها محاولة للالتفاف عليها. ويعتقد في رام الله أن «حماس» تدعم هذا الحراك بقوة.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير قد أدان، السبت، دعوة المؤتمر الشعبي الفلسطيني لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، قائلاً إنه يعزز الانقسام ويعمل على تكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي.
واستنكر المجلس الدعوة واعتبرها محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع للكل الفلسطيني. ورغم ذلك انطلق المؤتمر في كل من غزة والشتات، عبر تقنية «زوم»، وأكد القائمون على المؤتمر أن منظمة التحرير يجب أن تمثل كل الفلسطينيين، ولا بد من إصلاحها وإصلاح برنامجها وميثاقها.
وجاء في بيان المؤتمر «أن الفلسطينيين الـ14 مليوناً في الداخل والشتات، يجب أن يختاروا ممثليهم في منظمة التحرير، وفق أسس ديمقراطية».
ويوجد خلاف جوهري بين حماس وحركة فتح حول منظمة التحرير، وفيما تسعى حماس لدخول المنظمة وتطلب انتخابات شاملة كشرط للمصالحة، تريد فتح انتخابات تشريعية أولاً ثم رئاسية، وبعد الانتهاء من الانقسام يمكن إجراء انتخابات في المنظمة الذي تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

سوريا تحتفل في الجمعة الأولى بعد سقوط نظام الأسد

آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)
آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)
TT

سوريا تحتفل في الجمعة الأولى بعد سقوط نظام الأسد

آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)
آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)

بدأ آلاف السوريين في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم المناطق السورية للاحتفال، اليوم، بجمعة النصر، بعد إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وأفاد سكان محليون في عموم المناطق بأن «آلاف السكان يتوجهون إلى المدن الرئيسية للاحتفال اليوم في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهم يحملون علم الثورة».

وقال خالد الإمام من سكان مدينة داريا إن «هذه المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى ساحة الأمويين للاحتفال بالنصر على نظام بشار الأسد الذي قتل اثنين من إخوتي، وأكثر من 15 من أبناء عائلتي على حواجز مدينة داريا».

وأضاف الإمام لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «الاحتفالات مستمرة منذ يوم الأحد الماضي في مدينة داريا التي قتل النظام من أبنائها الآلاف، وهجَّرهم، ودمَّر بيوتهم».

وفي مدينة حمص، قال مواطن سوري يدعي نضال حسن إن «أبناء مدينة حمص وريفها يتوجهون إلى ساحة الساعة، وأغلبهم ينتظر انتهاء صلاة الجمعة حتى تبدأ الاحتفالات».

وفي مدينة حلب، جُهِّزت ساحة سعد الله الجابري لاحتفال بعد تأمينها من كل جهاتها من قبال عناصر الأمن العام وعناصر من الجيش الوطني.

آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)

وقال شخص سوري آخر يُدعى علاء خليل، إن عشرات الآلاف يُوجَدون في ساحة المسكية أمام المسجد الأموي وسط دمشق إضافة إلى الآلاف داخل المسجد وسوق الحميدية، وسوف يتوجهون إلى ساحة الأمويين بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وبعد انتهاء الصلاة في عموم مساجد دمشق سيتجهون إلى ساحة الأمويين مركز الاحتفالات الرئيسية في دمشق.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أن عناصر الأمن تنفذ انتشاراً مكثفاً أثناء المظاهرات لتأمين سلامة المشاركين، وأن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات، ودعت إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات حفاظاً على سلامة الجميع.

آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)

آلاف السوريين في باحة الجامع الأموي

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي يتوقّع أن يشارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، وفق ما شاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتجمّع المشاركون، وبينهم رجال ونساء وأطفال، في باحة المسجد بدمشق القديمة، في مشهد غير مألوف بالعاصمة السورية. ورفع كثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ عام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها: «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، بحسب مراسلي «الوكالة».