النفط السوري... تعاون بين «أثرياء الحرب» وصراع أميركي ـ روسي

إنتاج حوالي 90 ألف برميل يومياً شرق الفرات للاستهلاك المحلي والتهريب إلى مناطق الحكومة والدول المجاورة

قوات أميركية تقوم بتدريبات مع «قوات سوريا الديمقراطية» بريف الحسكة في 7 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
قوات أميركية تقوم بتدريبات مع «قوات سوريا الديمقراطية» بريف الحسكة في 7 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

النفط السوري... تعاون بين «أثرياء الحرب» وصراع أميركي ـ روسي

قوات أميركية تقوم بتدريبات مع «قوات سوريا الديمقراطية» بريف الحسكة في 7 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
قوات أميركية تقوم بتدريبات مع «قوات سوريا الديمقراطية» بريف الحسكة في 7 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

مع دخول الحرب في سوريا عامها الثاني عشر، ومع استمرار الصراع الأميركي - الروسي للسيطرة على قطاع النفط وإمكانياته، وجد المسلحون المحليون و«أثرياء الحرب» والخصوم الإقليميون في النفط نقطة إجماع نادرة على التعاون والاستحواذ على ما تبقى من الثروات وعائداتها.
بلغ إنتاج النفط من الحقول والمنشآت الواقعة بشكل رئيسي في شمال شرقي سوريا حوالي 400 ألف برميل يومياً قبل بدء الصراع. وبعد اندلاعه عام 2011، سيطرت قوى متناحرة مختلفة، بما في ذلك فصائل من المعارضة و«تنظيم داعش»، على جزء كبير من هذه الثروة النفطية. وأدت العقوبات الغربية المفروضة على قطاع النفط السوري إلى مغادرة شركات النفط الأجنبية البلاد.
حالياً، تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي عبارة عن ائتلاف مدعوم من الولايات المتحدة، على ربع الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة شرق الفرات، الغنية بالثروات النفطية والغازية والزراعية والمائية. ويعني هذا أن «قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر الآن على 90 في المائة من النفط، وأكثر من 50 في المائة من حقول الغاز الطبيعي، فضلاً عن البنية التحتية المملوكة لشركات أجنبية، تبعاً لعقود موقعة مع حكومة دمشق، بما في ذلك «غلف ساندز بتروليوم» و«توتال» و«شل». وجرى تطويق آبار ومنشآت النفط و«حمايتها» من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة أميركا.
من جهة أخرى، أعلنت دمشق أن خسائر قطاع النفط، منذ بداية الأزمة، بلغت 91.5 مليار دولار. وكشف وزير النفط بسام طعمة أن إنتاج النفط اليومي يبلغ 89 ألف برميل، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد». ويصف طعمة هذا النفط بأنه «مسروق» من الشعب السوري.

- صراع دولي
بعد التدخل الروسي العسكري أواخر عام 2015، وقعت دمشق عقوداً مع شركات روسية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا والمياه الإقليمية التابعة لها. كما تعاقدت دمشق مع شركة «إفرو بوليس»، المرتبطة برجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، الذي يتولى تمويل مرتزقة «فاغنر»، لحماية منشآت النفط والغاز الطبيعي وتحريرها من قبضة «داعش»، مقابل 25 في المائة من العائدات. وتضمن ذلك سيطرة «إفرو بوليس» على موقع إيبلا الضخم لإنتاج الغاز الطبيعي التابع لشركة «سنكور» قرب تدمر، في عملية أدت لوقوع الكثير من الضحايا.
كان هذا الاتفاق الغطاء الذي تعمل تحته مجموعة «فاغنر» العسكرية. وتشير التقديرات إلى أن «فاغنر» كان لديها ما يصل إلى 2500 مقاتل داخل سوريا عام 2018، وقد شاركوا في القتال في سوريا أو في معسكرات التدريب والإعداد في روسيا، وجرى نقل بعضهم إلى ليبيا، والآن إلى أوكرانيا.
في الواقع، غطى الاتفاق بين «إفرو بوليس» ودمشق المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط. وفي مطلع عام 2018 شن مرتزقة «فاغنر» هجوماً على منشأة إنتاج للغاز تتبع شركة «كونوكو» شرق الفرات، وهو موقع يخضع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لكنهم تعرضوا لقصف شديد بالمدفعية الأميركية وغارات جوية أميركية أسفرت عن مقتل نحو 200 من المرتزقة.
وفي عام 2019 أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إعلاناً صادماً عن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة المحيطة بالحدود السورية مع تركيا، الواقعة شرق الفرات، ما يمنح تركيا الضوء الأخضر للتوغل في شمال سوريا ووضع «قوات سوريا الديمقراطية»، حلفاء واشنطن، تحت ضغوط جديدة.
وفي 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أقنع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، مع بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، الرئيس ترمب بالاحتفاظ بـ900 من أفراد الجيش الأميركي شرق سوريا، لحماية النفط. وقال ترمب في وقت لاحق إن «عدداً صغيراً من الجنود سيبقون في المناطق التي تحتوي على النفط»، مؤكداً «حرصنا على تأمين وحماية النفط».
وفي يوليو (تموز) 2020 أعلنت واشنطن أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، أبلغ إدارة ترمب بتوقيع اتفاق مع شركة «دلتا كريسنت إنرجي» الأميركية للاستثمار في النفط بعد الحصول على إعفاء من وزارة الخزانة من العقوبات المفروضة على سوريا. وصرح وزير الخارجية آنذاك، مايك بومبيو، أن الهدف من الصفقة «تحديث صناعة النفط».
وتسبب الموقف في إحراج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي أصدرت بيانات متضاربة بهذا الشأن. بادئ الأمر، أعلن البنتاغون أن «النفط السوري للشعب السوري، وسنظل ملتزمين بوحدة وسلامة أراضي سوريا». لكن وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك إسبر، أعلن لاحقاً: «نتخذ الآن إجراءات لتعزيز موقعنا في دير الزور لمنع (داعش) من الوصول إلى حقول النفط». وأكد البنتاغون إرسال قوات ومدرعات لحماية حقول النفط.
اليوم، لا يزال الصراع الأميركي - الروسي للسيطرة على النفط والغاز مستمراً. وقال قيادي في المعارضة إن ضباطاً روسيين رفيعي المستوى طالبوا مراراً قادة «قوات سوريا الديمقراطية» بالسماح لشركات روسية وقعت عقوداً مع دمشق بالعمل في حقول النفط الواقعة شرق الفرات، لكن المسؤولين الأكراد ردوا بأن الأمر يتطلب موافقة حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في السيطرة على حقول النفط.

- «أثرياء الحرب»
تفاقم الصراع الروسي - الأميركي المستمر جراء الحرب في أوكرانيا، وتجمد الوضع العسكري في سوريا، خاصة في ظل غياب احتمال التوصل لحل سياسي مع تصاعد الاحتياجات الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري. ويعني هذا أن النفط برز كعامل من عوامل التعاون الضمني بين المسلحين غير الشرعيين من السوريين والأجانب لتقاسم عائدات حوالي 89 ألف برميل يومياً. وتستغل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (الجناح الإداري لقوات سوريا الديمقراطية) جزءاً من الإنتاج محلياً، بينما ينقل الوسطاء والمتربحون من الحرب جزءاً آخر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة (وتشكل ثلثي الأراضي السورية) من أجل التكرير أو الاحتفاظ به. وتنقل الصهاريج النفط من شرق الفرات إلى مصافي النفط في مناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية، علماً بأن الحكومة السورية تتهم القوى المهيمنة في شرق البلاد بأنهم «خونة» و«عملاء للاحتلال الأميركي».
ووفقاً لتقديرات بعض الخبراء، تتلقى الإدارة الذاتية في الشمال والشرق حوالي 16 دولاراً أميركياً للبرميل، فيما يذهب 15 دولاراً أميركياً أخرى للحكومة السورية. أما المبلغ المتبقي، والذي قد يصل إلى 50 دولاراً أميركياً للبرميل، فإنه «يُفقد» وينتهي به المطاف في أيدي هؤلاء المتربحين من الحرب.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع إن مسؤولين في «حزب العمال الكردستاني» نصحوا قادة «قوات سوريا الديمقراطية» بالتنسيق مع دمشق فيما يتعلق ببيع النفط على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
كما تحدث مسؤولون عن شبكات تعمل في الظل لتهريب النفط ومشتقاته بين منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية العماد الرئيسي لها، ومناطق «درع الفرات» أو جيوب أخرى تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية والجيش التركي. يذكر أن القوات العسكرية في هاتين المنطقتين تخوض يومياً قتالاً وغارات وضربات، وتتبادل الاتهامات بـ«الخيانة» و«الإرهاب».
واللافت أن التعاون بين المتناحرين يمتد إلى ما وراء الحدود. وتشير تقارير إلى تهريب النفط إلى كردستان العراق وبعض المناطق التركية، بمشاركة وسطاء وأفراد مقربين من أصحاب القرار هناك، رغم استمرار الخلافات السياسية والعسكرية بين أصحاب القرار في القامشلي وأربيل. كذلك أفادت تقارير بأن النفط يجري تهريبه إلى داخل كردستان العراق، إما من أجل الاستخدام المحلي أو التهريب إلى تركيا. ويجري بيع النفط بأسعار ضئيلة للغاية، في الوقت الذي تعاني فيه حقول النفط والبيئة المحيطة بها حالياً من ظروف شديدة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول غربي مطلع: «على الأرجح أن صناع القرار في هذه المناطق ليسوا في عجلة من أمرهم للوصول إلى حل سياسي يعيق تدفق الأموال إلى جيوبهم. والأرجح أن المتربحين من الحرب داخل مناطق النفوذ المحلية والدول المجاورة لا يريدون للحرب أن تنتهي».

- اقتراح بديل
عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه، أعلنت إدارته إعفاءات من العقوبات سمحت ببعض الاستثمارات الهادفة، (رغم أن هذا استثنى صناعة النفط)، في شرق الفرات. إلا أنها قررت عدم تمديد الإعفاء من العقوبات الممنوح لشركة «دلتا كريسنت إنرجي» لأسباب عدة، أهمها اعتراض شركات أجنبية تملك حقوق السيادة في الحقول النفطية. على سبيل المثال، وقعت شركة «غلف ساندز بتروليوم» (غلف ساندز) عقداً مع دمشق عام 2003 للاستثمار في البلوك 26 شرق الفرات وتطويره. وطبقاً لما ورد في تقريرها السنوي لعام 2021 وصل الإنتاج غير المصرح به من البلوك 26 منذ أوائل عام 2017 قرابة 20 ألف برميل يومياً، ما يعني أنه جرى إنتاج حوالي 35 مليون برميل منذ ذلك الحين.
وفي غضون ذلك، تدعو شركة «غلف ساندز»، ومقرها لندن، إلى مبادرة إنسانية «رابحة للجانبين» من شأنها أن تمكنها وشركات النفط العالمية الأخرى من استعادة السيطرة على أصولها. وبدلاً من أن يتدفق النفط إلى الكيانات الخاضعة للعقوبات وغيرها من الوسطاء غير المصرح لهم، ستسهم مبادرة «غلف ساندز» في تحويل عائدات مبيعات النفط إلى صندوق تسيطر عليه الأمم المتحدة. من جهته، قال جون بيل، العضو المنتدب لشركة «غلف ساندز»، إن ثمة حاجة إلى توجه جديد للتخفيف من المعاناة الهائلة في سوريا. وأضاف «سوريا بحاجة إلى مليارات الدولارات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال النفط والغاز»، ووصف الخطط بأنها «مكسب للأكراد ودمشق والشعب السوري». واقترح توجيه نصيب من عوائد النفط إلى حساب مخصص للأغراض الإنسانية يخضع لسيطرة الأمم المتحدة، بحيث تتوافق مدفوعاته بالكامل مع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يبدو هذا الأمر بسيطاً، لكنّ محللين ربطوا المبادرة ببرنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي جرى تطبيقه في العراق قبل الغزو الأميركي عام 2003، ويقر بيل بضرورة تعلم الدروس من هذا البرنامج المشؤوم، بينما يقترح المبادرة على أصحاب المصلحة الدوليين. وتأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب، مع استمرار المناقشات حول توسيع نطاق تقديم المساعدات الدولية عبر الحدود، بما في ذلك شموله تمويل مشروعات التعافي المبكر وشؤون إنسانية وصحية أخرى.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


4 قتلى في قصف إسرائيلي على منزل غرب رفح

فلسطيني في مستشفى النجار في رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني في مستشفى النجار في رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

4 قتلى في قصف إسرائيلي على منزل غرب رفح

فلسطيني في مستشفى النجار في رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني في مستشفى النجار في رفح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

أفادت وكالة «شهاب» الإخبارية الاثنين بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل بحي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي يستهدف مدينة رفح بسلسلة جديدة من الغارات، وفقاً لما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي».

من ناحية أخرى ذكر تلفزيون الأقصى أن انفجاراً كبيراً هز بلدة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لكن لم تتضح بعد طبيعته.

وأضاف أن هناك قصفاً مدفعياً إسرائيلياً، وأصوات انفجارات تزامناً مع إطلاق نار كثيف في المخيم.


انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

منظر للمباني والشوارع المتضررة في غزة بعد أشهر من القصف الإسرائيلي (د.ب.أ)
منظر للمباني والشوارع المتضررة في غزة بعد أشهر من القصف الإسرائيلي (د.ب.أ)
TT

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

منظر للمباني والشوارع المتضررة في غزة بعد أشهر من القصف الإسرائيلي (د.ب.أ)
منظر للمباني والشوارع المتضررة في غزة بعد أشهر من القصف الإسرائيلي (د.ب.أ)

نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن المركز الفلسطيني للإعلام اليوم (الثلاثاء) أن خدمات الإنترنت انقطعت بشكل شبه كامل عن شمال قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن أربعة أشخاص قتلوا، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل بحي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة.

من ناحية أخرى، ذكر تلفزيون الأقصى أن انفجاراً كبيراً هز بلدة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضاف أن هناك قصفاً مدفعياً إسرائيلياً، وأصوات انفجارات تزامناً مع إطلاق نار كثيف في المخيم.


سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته لمنع أي اختراق أو تهديد

طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
TT

سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته لمنع أي اختراق أو تهديد

طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)

قال الجيش الأردني، يوم الاثنين، إن سلاح الجو كثف طلعاته لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء المملكة.

وأضاف - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن تكثيف الطلعات الجوية يأتي «تأكيداً على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام مجاله الجوي من قبل أي طرف ولأي غاية كانت نظراً لما تشكله من تعد على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه».

ودعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المواطنين إلى «عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية».

وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، من أن الأحداث التي تشهدها المنطقة قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد وتهدد أمنها واستقرارها.

كانت الأردن أكدت، الأحد، أنها اعترضت «أجساماً طائرة» اخترقت أجواء الأردن ليل (السبت/الأحد) أثناء الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنته إيران على إسرائيل، رداً على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع هذا الشهر.


إسرائيل تتمسك بالرد وتتحاشى الحرب


رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتمسك بالرد وتتحاشى الحرب


رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)

أبدت إسرائيل تمسكها بالرد على إيران، لكن مع تحاشي حرب واسعة في المنطقة، وذلك بعدما شنت طهران هجوماً انتقامياً مساء السبت، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وناقش مجلس الحرب الإسرائيلي أمس، مجموعة من خيارات وضعها قادة الجيش. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو، تنوي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف «إيذاء» إيران، من دون التسبب في «حرب شاملة». وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران «لا تريد التصعيد».

وبينما تتسارع الاتصالات والتحركات الدولية لاحتواء التوتر، حضَّت كل من فرنسا وبريطانيا، إسرائيل على تجنب التصعيد. كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده لا تريد أي تصعيد مع إيران وتعهَّد بالدفاع عن إسرائيل.

في الأثناء، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، من محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، وجرى تأكيد أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة.

كما تلقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، اتصالاً من نظيره الأميركي لويد أوستن، وناقشا تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته. وتلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أيضاً، 3 مكالمات منفصلة من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والوزير بلينكن، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وكانت جميعها تصبّ في دعم الجهود لاحتواء التصعيد في المنطقة.


«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية لدى اجتيازها الحدود


عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية لدى اجتيازها الحدود


عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أحبط «حزب الله» محاولة اجتياز للحدود اللبنانية قام بها جنود إسرائيليون، موقعاً 4 جرحى منهم. وقال «حزب الله» إنه رصد القوة الإسرائيلية ليل الأحد - الاثنين وفجّر فيها عبوات. وأوضح في بيان: «بعد متابعة دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو، جرى زرع عدد من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة لـ(لواء غولاني) الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات تم تفجيرها بهم، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الانفجار الذي أسفر عن إصابة جنوده الأربعة، وقع داخل الأراضي اللبنانية على بُعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل. وذكرت إذاعة الجيش أن «الانفجار استهدف قوة من نخبة (غولاني) ووحدة (يهلوم) الهندسية» في المنطقة الحدودية مع لبنان.


السويد تحاكم جنرالاً سورياً بـ«جرائم حرب»

حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
TT

السويد تحاكم جنرالاً سورياً بـ«جرائم حرب»

حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"

باشر القضاء السويدي، أمس (الاثنين)، بمحاكمة الضابط السوري السابق محمد حمو بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2012، ليصبح العسكري السوري الأعلى رتبة الذي يخضع لمحاكمة في أوروبا على خلفية النزاع في بلاده.

وحمو (65 عاماً) المقيم في السويد وكان ضابطاً برتبة عميد في الجيش، متهم بـ«المساعدة في والتحريض على ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع»، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

وبحسب لائحة الاتهام، ساهم حمو عبر «المشورة والعمل»، في معارك خاضها الجيش «وتضمنت بشكل منهجي، هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف مدينتي حماة وحمص وفي داخلهما».

وتتعلق التهم بالفترة الممتدة بين الأول من يناير (كانون الثاني) و20 يوليو (تموز) 2012، ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أواخر مايو (أيار) المقبل.

وأضافت لائحة الاتهام أن محمد حمو ساعد في عمليات التنسيق والتسليح للوحدات القتالية؛ ما ساهم في تنفيذ الأوامر على «مستوى عملي».


بايدن والسوداني يبحثان الوجود الأميركي في العراق

الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
TT

بايدن والسوداني يبحثان الوجود الأميركي في العراق

الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)

شكّل ملف مستقبل الوجود الأميركي في العراق أحد المحاور المهمة التي حملها معه رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني خلال زيارته إلى واشنطن ومحادثاته مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، أمس (الاثنين).

وقال السوداني خلال لقائه مع بايدن: «نعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع واشنطن»، في إشارة إلى ما ترغب فيه بغداد بشأن مستقبل وجود القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش». وبعدما قال إن العلاقات الأميركية - العراقية تمر بمنعطف مهم، أقر بأن وجهات النظر بين الجانبين قد تكون متباينة بشأن ما يحدث في المنطقة.

أما بايدن فأكد التزام واشنطن بأمن إسرائيل، في ضوء الهجوم الإيراني الواسع بصواريخ وطائرات مسيّرة، ليلة السبت. وقال إن العراق والولايات المتحدة يعملان معاً لهزيمة «داعش»، مؤكداً «أننا ملتزمون بحماية مصالح أميركا وشركائها في المنطقة، بما في ذلك العراق».

وإضافةً إلى القضايا السياسية والأمنية المشتركة، يحمل السوداني معه ملفات مهمة تتعلق بقضايا اقتصادية وتجارية وطاقة.

وبدوره، قال نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم، الذي ترأس اجتماع لجنة التنسيق الأميركية - العراقية العليا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن العراق يدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وسط تصاعد التوتر في المنطقة.


صحيفة إسرائيلية: «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة بشأن المحتجزين

شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
TT

صحيفة إسرائيلية: «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة بشأن المحتجزين

شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، إن حركة «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة مقترحة للإفراج عن المحتجزين.

وأضاف أن «حماس» في ردها طلبت أن يكون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطاً بتقديم المفاوضين ضمانات وأن توافق إسرائيل في مرحلتها الثانية على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة وعودة الفلسطينيين إلى الأجزاء الشمالية من القطاع دون قيد أو شرط، مما أثنى إسرائيل عن قبول الاتفاق.

كما أورد رد حركة «حماس» زيادة كبيرة جداً في عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تفرج عنهم إسرائيل مقابل كل محتجز تطلق سراحه، إضافة إلى عدد المدانين بارتكاب جرائم قتل الذين تريد الإفراج عنهم، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، إن «حماس» قدّمت في ردها الأخير على مفاوضات تبادل الأسرى عرضاً بالإفراج عن 20 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين.

ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يسمه قوله إن «حماس» قدمت في ردها تبريراً لتقليص العدد الذي كان التوافق عليه سابقاً وهو 40 محتجز بأن العدد الذي تم التوافق عليه سابقاً لم يعد متاحاً لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة وآخرون في أيدي تنظيمات أخرى.


صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار

لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
TT

صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار

لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، التوقيع على بروتوكول عمل مشترك مع العراق بشأن صفقة عسكرية مزمعة بقيمة نحو 550 مليون دولار.

وأضافت - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا الجهود الجارية بين العراق والولايات المتحدة لتأمين مواقع في أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان في مواجهة التهديدات الجوية.

كما ناقش الجانبان التعاون الأمني الحالي بين الولايات المتحدة والعراق والجهود المشتركة لمعالجة التهديدات الأمنية التي يتعرض لها البلدان ومستقبل التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.

ودعا السوداني، الاثنين، إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط وذلك خلال محادثات في واشنطن مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران مطلع الأسبوع.

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض (رويترز)

وقال في بداية اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض «نشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع، وخصوصاً التطورات الأخيرة التي نأمل من كل الأطراف التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد حفاظاً على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة».

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تبحث فيه إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ردها على هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تدعوانها إلى ضبط النفس.

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً لهجوم إيران غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، كما أبلغت دولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.

وقال السوداني «بروح الصراحة والصداقة قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة». وأضاف «لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي وعلى قوانين الحرب وعلى مبدأ الحماية ونرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصاً النساء والأطفال».

بدوره، قال بايدن إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل وإنهاء القتال في غزة. وأضاف «الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق أمر بالغ الأهمية»، مشيراً إلى الجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش».


غارات إسرائيلية تستهدف بلدتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف بلدتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، مساء اليوم الاثنين، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي ميس الجبل وطير حرفا في جنوب لبنان.

وأضافت الوكالة أن الغارات الإسرائيلية تسببت في أضرار جسيمة في عدد من المنازل والممتلكات، دون وقوع إصابات.

وذكرت أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي واصل التحليق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته نفذت غارات في جنوب لبنان، وقال إنه قصف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في ميس الجبل، وإن مدفعيته ضربت هدفاً كان يشكل تهديداً في مزارع شبعا بجنوب لبنان.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إصابة أربعة جنود جراء انفجار مجهول المصدر وقع الليلة الماضية في المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان.

وفي وقت لاحق، قال «حزب الله»، في بيان، إن مقاتلين له فجروا عدداً من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخمة للحدود مع إسرائيل عند تجاوز قوة ‏تابعة للواء «غولاني» الإسرائيلي الحدود.