اتهام مسؤول من حركة «طالبان» بقتل شابة أفغانية

كرزاي ينتقد باكستان بسبب «إساءة معاملة» اللاجئين الأفغان

عناصر وقيادات طالبات يقرأون القرآن امام قبر المؤسس الملا محمد عمر ( (أ.ب.إ)
عناصر وقيادات طالبات يقرأون القرآن امام قبر المؤسس الملا محمد عمر ( (أ.ب.إ)
TT

اتهام مسؤول من حركة «طالبان» بقتل شابة أفغانية

عناصر وقيادات طالبات يقرأون القرآن امام قبر المؤسس الملا محمد عمر ( (أ.ب.إ)
عناصر وقيادات طالبات يقرأون القرآن امام قبر المؤسس الملا محمد عمر ( (أ.ب.إ)

قال مسؤول بالشرطة الأفغانية، أمس، إن مسؤولاً محلياً من حركة «طالبان» قتل شابة بالرصاص في إقليم بلخ شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة في الإقليم محمد أصيف وزيري، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الضحية وتدعى مريم، قُتلت في نهاية الأسبوع بأعيرة نارية من سلاح كلاشينكوف في مقاطعة شولجاره.
وأضاف وزيري، أنه تم اعتقال المشتبه به، وهو عضو في شرطة الأخلاق التابعة لـ«طالبان» في إقليم سامنجان المجاور. وقالت الشرطة، إن الدافع وراء ارتكاب الجريمة غير واضح، بينما أشارت بعض التقارير إلى أنها جريمة شرف. وقالت منصة «روخشانا» الإعلامية المحلية، إنه تم قتل مريم بعدما تركت بيت زوجها بسبب مشكلات عائلة، مشيرة إلى أن القاتل هو عم الضحية. وفي أعقاب سيطرة «طالبان» على الحكم في أفغانستان، تزايدت جرائم قتل الشابات في بعض أقاليم البلاد.
في غضون ذلك، انتقد الرئيس الأفغاني الأسبق، حميد كرزاي، باكستان «لإساءة معاملة» اللاجئين الأفغان الذي اضطروا إلى عبور الحدود بحثاً عن الأمن عقب انهيار الحكومة العام الماضي.
وذكرت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس الثلاثاء، أن كرزاي غرّد عبر موقع «توتير»، أمس، قائلاً، إنه تم إلقاء القبض على أكثر من 1100 لاجئ أفغاني، بينهم نساء وأطفال، وسجنهم في ولاية السند الباكستانية، بحسب تقارير إعلامية. وأعرب كرزاي عن قلقه إزاء «إساءة معاملة» الحكومة الباكستانية للاجئين الأفغان، ودعا الإدارة الباكستانية إلى اتباع نهج صحي تجاه هؤلاء اللاجئين، ومعاملتهم وفق مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما دعا كرزاي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى مراقبة الوضع، وبذل جهود لتحسين ظروف معيشة اللاجئين الأفغان في باكستان، والدفاع عن حقوقهم الأساسية. وتأتي هذه التصريحات في القوت الذي يقيم فيه ملايين اللاجئين الأفغان بولايات مختلفة في باكستان، منذ سنوات عدة. وقد ارتفع هذا العدد بشكل كبير بعد انهيار الحكومة الأفغانية العام الماضي.
من جهة أخرى، قُتل 13 شخصاً وأُصيب 16 آخرون، في حوادث عنف مختلفة، بمختلف أنحاء أفغانستان الأسبوع الماضي، طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أول من أمس. وقالت الشرطة الأفغانية، إن ثمانية أشخاص أصيبوا في انفجار لغم أرضي، في كابل وقُتل اثنان من «الخاطفين»، خلال سلسلة من العمليات، في منطقة باجرامي في كابل، الأسبوع الماضي طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء. وقتل رجال مسلحون مجهولون رجل أعمال في إقليم قندهار جنوب أفغانستان وطفلة في إقليم خوست، ورجل أمن في إقليم ساري بول شمال البلاد.
وأصيب ثلاثة أطفال وامرأة في انفجار في إقليم زابول، وأطلقت فتاة النار على نفسها عن طريق الخطأ، ببندقية كلاشينكوف في إقليم فارياب، وقتل أب ابنه في إقليم ننكارهار.
وذكرت تقارير، أن خمسة أشخاص، من بينهم امرأة قُتلوا وأصيب اثنان آخران، خلال اشتباك بشأن نزاع على الأرض في إقليم ساري بول. وحاول سكان إلقاء القبض على رجل في إقليم فارياب كان يزور امرأة، لإقامة علاقة غير شرعية، وأصاب الرجل شخصين وقتلها والدها لاحقاً.
ويستند عدد الضحايا إلى تقارير، حصلت عليها وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء، وربما بعض الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها أو قدمت مصادر أرقاما غير صحيحة.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
TT

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، اليوم (الجمعة)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

وجاءت الدورية ضمن خطة التعاون السنوية بين البلدين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

من جهته، قال الجيش الكوري الجنوبي إن 11 طائرة حربية صينية وروسية دخلت منطقة الدفاع الجوي للبلاد، اليوم (الجمعة)، على مدى 4 ساعات؛ مما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة. وقالت هيئة الأركان المشتركة، في رسالة إلى الصحافيين، إن الطائرات الروسية والصينية دخلت المنطقة بالتتابع، وخرجت جميعها دون وقوع حوادث أو اختراق المجال الجوي لكوريا الجنوبية. وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي حدَّد هوية الطائرات قبل دخولها المنطقة، ونشر طائرات تابعة للقوات الجوية ردَّت بإجراء مناورات تكتيكية.

تظهر هذه الصورة القاذفة الاستراتيجية الروسية «تو - 95» تحلّق خلال تدريبات جوية عسكرية روسية - صينية مشتركة في مكان غير محدد في 24 مايو 2022 (رويترز)

دأبت طائرات صينية وروسية على دخول منطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية والخروج منها دون أي وقائع. ولا تعترف الصين وروسيا بمنطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية. وأعلن عدد من البلدان عن مناطق تحديد الدفاع الجوي؛ بهدف مراقبة الطائرات التي تقترب من المجال الجوي لأغراض تتعلق بالأمن الوطني.

نفّذ الجيشان الصيني والروسي دوريةً جويةً مشتركةً في يوليو (تموز) باستخدام قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من ولاية ألاسكا الأميركية في شمال المحيط الهادئ والقطب الشمالي؛ مما دفع الولايات المتحدة وكندا إلى نشر طائرات مقاتلة.