صالح والمشري لعقد جلسة مشاورات مرتقبة بوساطة تركية

عون يرفض قرار الدبيبة منع الوزراء من الظهور إعلامياً

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (المجلس)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (المجلس)
TT

صالح والمشري لعقد جلسة مشاورات مرتقبة بوساطة تركية

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (المجلس)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (المجلس)

استأنف مجلس النواب الليبي اجتماعاته، اليوم، بمقره في مدينة بنغازي في شرق البلاد، في حين يستعد رئيسه عقيلة صالح، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، بوساطة تركية، في محاولة لحسم الخلافات العالقة بينهما حول «القاعدة الدستورية» للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
وتغيّب صالح، عن رئاسة جلسة لمجلس النواب، كانت منقولة على الهواء دون تفسير معلن، لكن مصادر برلمانية قالت في تصريح صحافي، إن صالح الذي يستعد لزيارة تركيا مجدداً للقاء المشري، قد أجرى محادثات في القاهرة، التي يزورها منذ بضعة أيام.
وأعلن عبد الله بليحق الناطق باسم المجلس، في بيان مقتضب، انطلاق أعمال جلسته برئاسة فوزي النويري النائب الأول لرئيسه، لمناقشة عدد من القوانين المدرجة بجدول أعمال المجلس، وتطرقت أيضاً إلى مناقشة قانون المرتبات.
وسبق للمشري وصالح، الإعلان عن اتفاقهما في المغرب خلال الشهر الماضي، على إنهاء ملف المناصب السيادية قبل نهاية العام الحالي، كما تعهدا باستئناف الحوار من أجل القيام بما يلزم لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق تشريعات واضحة بالتوافق بينهما.
وفي شأن آخر، سجّل محمد عون، وزير النفط بحكومة «الوحدة» المؤقتة، اعتراضه على قرار رئيسها عبد الحميد الدبيبة، منع وزراء الحكومة من عقد أي مؤتمرات أو إجراء لقاءات صحافية إلا بإذن رسمي منه.
ودافع عون في رسالة سربها لوسائل إعلام محلية، موجهة إلى عادل جمعة وزير الدولة بحكومة الدبيبة، عن تصريحات صحافية أدلى بها أخيراً لتوضيح موضوع تنازل شركة «هيس»، باعتباره من صميم عمل الوزارة، وكان يجب عليه الرد والتوضيح وعدم انتظار إذن رسمي.
ولفت إلى أن الدبيبة كان يدعو وزراءه في أكثر من مناسبة إلى الخروج على وسائل الإعلام لتوضيح ما تقوم به الوزارة من أعمال لإزالة أي لبس أو سوء فهم في نشاط الحكومة، مشيراً إلى أن الدبيبة، دعا أيضاً كل الوزراء للرد على تقرير ديوان المحاسبة في ندوات إعلامية، والرد كتابة حتى باللغة الإنجليزية التي هي ليست قانوناً اللغة الرسمية للخطاب.
واعتبر عون، أن متابعة مجريات الأوضاع العامة للدولة هي حق أصيل أقرته كل التشريعات الوطنية والعهود والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة الليبية.
في المقابل، اعتمد الدبيبة مساء أمس، مشروع تطوير وتحسين مركز مدينة طرابلس والشوارع المتفرعة منه والواجهة البحرية للمدينة، وأكد على ضرورة رجوع روح المدينة بتطوير مركزها، وقال إن للعاصمة هويتها الخاصة والمميزة على مستوى عواصم العالم.
كما أصدر الدبيبة منشوراً يقضي ببدء المرحلة التجريبية لنظام المشتريات والعطاءات الإلكترونية للجهات التابعة للحكومة، على أن تكون مرحلة الانطلاق في تشغيله مطلع العام المقبل.
وطالب الدبيبة الهيئة العامة للمعلومات بتقديم مقترح للائحة التشغيلية التي تلزم الجهات التابعة للحكومة بالشفافية الكاملة، في المشتريات والعطاءات التابعة لها، من خلال إدماجه ضمن نظام العمل اليومي في الجهات العامة.
وتقول الحكومة، إن النظام الجديد يكفل إعلان الجهات عن عطاءاتها ومشترياتها والمواصفات الفنية الخاصة بها، بما يُمكّن الموردين من الاطلاع عليها للتقديم فيها، كما يحقق المستوى المطلوب من الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع، ويساهم في الحد من ظاهرة الفساد على نحو واسع.
وقال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الحكومة لاستكمال عملية الإفصاح عن المصروفات العمومية، بأن يكون هناك شفافية كاملة عند إجراءات التعاقد.
من جانبه، تفقّد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، مركز تدريب «عمر المختار»، حيث اطلع على سير تدريب تخصص «المشاة»، وتخصص القوات الخاصة بالمركز، من ميادين التدريب المختلفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تحت إشراف بعثة التدريب التركية.
كما أعلنت رئاسة أركان هذه القوات عن تدريبات لعناصر من المنطقة العسكرية الوسطى، لعدة تخصصات قتالية ميدانية، خاصة بالصواريخ والمدفعية، لرفع كفاءتهم وصقل قدراتهم، ليكونوا على جاهزية تامة لخدمة وطنهم، والقيام بواجبهم العسكري على أكمل وجه.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الحكومة المصرية تتعهد بعدم اللجوء إلى «تخفيف أحمال الكهرباء»

TT

الحكومة المصرية تتعهد بعدم اللجوء إلى «تخفيف أحمال الكهرباء»

تعهّدت الحكومة المصرية بعدم اللجوء إلى خطة «تخفيف أحمال الكهرباء»، أي قطع الخدمة مدة محددة يومياً، الصيف المقبل، وقالت إنها «وفّرت الوقود الكافي لتشغيل المحطات»، إلى جانب «التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة».

وافتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية في مدينة كوم أمبو، بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، ضمن خطوات للحكومة المصرية للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.

ولجأت الحكومة المصرية لخطة تُسمى «تخفيف الأحمال»، تقضي بقطع التيار عن مناطق عدة خلال الصيف الماضي لمدة وصلت إلى ساعتين يومياً، وذلك لتقليل الضغط على شبكات الكهرباء، بسبب زيادة الاستهلاك، في حين اشتكى مواطنون من تجاوز فترات انقطاع الكهرباء أكثر من ساعتين.

وتعهّد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بـ«عدم اللجوء إلى تخفيف أحمال الكهرباء مرة أخرى»، وقال في كلمته خلال افتتاح محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية، السبت، إن «حكومته خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار إنتاج الشبكة القومية للكهرباء»، مشيراً إلى «وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة لتأمين الاستهلاك في صيف 2025».

رئيس الوزراء المصري خلال افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية - (مجلس الوزراء المصري)-

وأوضح مدبولي أن «وزارة الكهرباء تمكّنت من حل مشكلة الانقطاعات بالتنسيق، وتحسين الإنتاجية»، إضافة إلى «وضع خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025 مع وزارة البترول، تقوم على سد فجوة متوقعة في الإنتاج في حدود من 3 إلى 4 آلاف ميغاواط إضافية، بتكلفة استثمارية تقارب 4 مليارات دولار»، مشيراً إلى أنه «سيتم الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة لسد فجوة الإنتاج والاستهلاك في الصيف المقبل، وتجنّب اللجوء لتخفيف الأحمال، وتقليل استيراد المواد البترولية».

وكان رئيس الوزراء المصري قد بحث خلال اجتماع حكومي، الخميس، مع وزراء الكهرباء والبترول والمالية، «ضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود في فصل الصيف المقبل»، وأكد «ضمان الجاهزية، وعدم وجود انقطاعات في الكهرباء، واستدامة واستقرار التغذية بالكهرباء بمختلف المحافظات»، وفق إفادة لمجلس الوزراء المصري.

ولجأت الحكومة المصرية في شهر يونيو (حزيران) الماضي، لاستيراد 300 ألف طن مازوت، و20 شحنة من الغاز لضخ كميات كافية من الوقود لإنتاج الكهرباء، ووقف خطة انقطاع الكهرباء، في حين قدرت وزارة الكهرباء المصرية حجم الاحتياج اليومي لإنهاء انقطاعات الكهرباء بنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 آلاف طن من المازوت.

وعدّ مدبولي افتتاح محطة «أبيدوس» للطاقة الشمسية، «تحولاً نوعياً» في استثمار الموارد الطبيعية في بلاده، وتوظيفها بشكل «أكثر كفاءة بما يغطي الاحتياجات».

وتقام محطة «أبيدوس 1» لإنتاج الطاقة الشمسية على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتضم أكثر من مليون لوح شمسي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميغاواط، ما يجعلها ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في أفريقيا بعد محطة «بنبان» في أسوان

وتضاف المحطة لمشروعات الطاقة الشمسية في محافظة أسوان؛ حيث سبق أن افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوليو (تموز) 2018، محطة «الطاقة الشمسية في بنبان» بأسوان، والتي تصنف الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية 2000 ميغاواط من الكهرباء، حسب مجلس الوزراء المصري.

ويعتقد خبير الطاقة المصري، علي عبد النبي، أن توسع الحكومة المصرية في مشروعات الطاقة المتجددة «خطوة ضرورية لمواجهة عجز الإنتاج في فترات ذروة الاستهلاك»، وشدد على «ضرورة اتخاذ الحكومة حزمة من الإجراءات لتحقيق أمن الطاقة، من بينها الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء».

ووضعت الحكومة المصرية استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة، تستهدف إنتاج 42 في المائة من الكهرباء، من مصادر الطاقة الجديدة بحلول عام 2030، وفق مجلس الوزراء المصري.

وطالب عبد النبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بـ«ضرورة استثمار موارد مصر الطبيعية في إقامة مزيد من مشروعات الطاقة الجديدة، مثل التوسع في محطات الطاقة الشمسية في أسوان، ومحطات الرياح في محافظتي البحر الأحمر والسويس»، مشيراً إلى «ضرورة إقامة محطات لتخزين الكهرباء للاستفادة من إنتاج مشروعات الطاقة الجديدة».

محطة أبيدوس للطاقة الشمسية - (مجلس الوزراء المصري)

من جهته، يرى أستاذ الطاقة بالجامعة الأميركية بالقاهرة، جمال القليوبي، أن الحكومة المصرية «تتخذ 3 إجراءات استباقية لتأمين إنتاج الكهرباء في الصيف المقبل»، مشيراً إلى أن «أولى تلك الخطوات التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح لإنتاج نحو 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء».

وأوضح القليوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة المصرية تتجه لإبرام صفقات لاستيراد الغاز والوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، مع التوسع في عمليات البحث والتنقيب والاستكشافات المحلية»، مشيراً إلى أن القاهرة «تستهدف تقليل فاتورة استيراد الطاقة من الخارج، بالاعتماد على مصادر الإنتاج المحلية».

وعلى هامش افتتاح محطة «أبيدوس»، شهد رئيس الوزراء المصري، توقيع اتفاقين لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في منطقة خليج السويس، بين وزارة الكهرباء المصرية وشركة «إيميا باور» الإماراتية.