الصومال يوقع اتفاقاً استخباراتياً مع إثيوبيا

لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب

توقيع مسؤولين من إثيوبيا والصومال على اتفاق استخباراتي في العاصمة مقديشو (وكالة الصومال الرسمية)
توقيع مسؤولين من إثيوبيا والصومال على اتفاق استخباراتي في العاصمة مقديشو (وكالة الصومال الرسمية)
TT

الصومال يوقع اتفاقاً استخباراتياً مع إثيوبيا

توقيع مسؤولين من إثيوبيا والصومال على اتفاق استخباراتي في العاصمة مقديشو (وكالة الصومال الرسمية)
توقيع مسؤولين من إثيوبيا والصومال على اتفاق استخباراتي في العاصمة مقديشو (وكالة الصومال الرسمية)

أبرم الصومال وإثيوبيا مذكرة للتفاهم في مجال التعاون الاستخباراتي بين الطرفين، في وقت تواصل فيه قوات الجيش الصومالي حربها على «حركة الشباب» المتطرفة في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» إن المذكرة التي تم توقيعها، أول من أمس، في العاصمة مقديشو، بين مهد صلاد المدير العام بجهاز الأمن الوطني والاستخبارات، وسيساي تولا نائب مدير وكالة المخابرات الإثيوبية، تستهدف تعزيز التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والجهود المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
بدوره، جدّد رئيس ولاية هيرشبيلي، علي غودلاوي حسين، عزم الجيش الوطني، والثورة الشعبية على تصفية ما وصفها بـ«فلول ميليشيات الخوارج» من المناطق التابعة للولاية كافة. وأوضح، في تصريحات له أمس، أن الميليشيات الإرهابية هُزمت في القتال الجاري في إقليمي هيران وشبيلي الوسطى.
ولفت إلى تعرض المتمردين للتصفية والمطاردة على أيدي قوات الجيش والثوار المحليين، مشيراً إلى أن الولاية تعمل على استعادة القرى والمناطق الريفية كافة.
ووصل عبد الفتاح قاسم، نائب وزير الدفاع الصومالي، رفقة قائد الجيش العميد أذوا راغي، إلى الجبهات الأمامية للقتال؛ من أجل تشجيع القوات المسلحة على تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي الخلايا الإرهابية.
وكانت وزارة الدفاع الصومالية أعلنت أن قوات الجيش وميليشيات عشائرية متحالفة معها قتلت 100 على الأقل من مقاتلي «حركة الشباب» في اشتباكات عنيفة بمنطقة هيران بوسط البلاد، بعد أيام من تفجيرين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصاً في العاصمة.
ونشرت قناة على «تلغرام» مرتبطة بالجيش الوطني، يوم الجمعة، صوراً تظهر فيها عشرات الجثث، تزعم بأنها لمقاتلين من «حركة الشباب»، التي ادعت أنها قتلت عشرات من جنود الجيش ومقاتلي الميليشيات العشائرية في اشتباكات ضارية يوم الخميس، وأن ثمانية من مقاتليها لقوا حتفهم في غارة جوية ألقوا باللائمة فيها على الجيش الأميركي، الذي أعلن أنه سيرد قريباً حين سُئل عن الضربة الجوية المزعومة.
وأعلنت الحركة التابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن تفجير سيارتين ملغومتين أمام وزارة التعليم في مقديشو يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول)، في الحادث الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة ملغومة أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في الموقع نفسه قبل خمس سنوات.
وقتلت الجماعة المتشددة عشرات الآلاف من الأشخاص في تفجيرات منذ عام 2006 في معركتها لإطاحة الحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب، وفي سبيل مسعاها لتطبيق تصورها عن الشريعة الإسلامية.
وتتعرض «حركة الشباب» لضغوط منذ أغسطس (آب) الماضي، حين بدأ الرئيس حسن شيخ محمود حملة منسقة ضدها بدعم من الولايات المتحدة وميليشيات عشائرية.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».