قوات للدبيبة تعزز انتشارها العسكري في العاصمة الليبية

ترحيب محلي بقرارات قمة الجزائر

اجتماع الدبيبة ونائبي المجلس الرئاسي في طرابلس (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة ونائبي المجلس الرئاسي في طرابلس (حكومة الوحدة)
TT

قوات للدبيبة تعزز انتشارها العسكري في العاصمة الليبية

اجتماع الدبيبة ونائبي المجلس الرئاسي في طرابلس (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة ونائبي المجلس الرئاسي في طرابلس (حكومة الوحدة)

عززت القوات الموالية لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، جديد انتشارها العسكري على نحو مفاجئ في العاصمة طرابلس، فيما أبدى الأخير تفاؤله بتصويت المجلس الأعلى للدولة، على مواد «القاعدة الدستورية» للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
وأعلنت «قوة مكافحة الإرهاب» المحسوبة على حكومة الدبيبة مساء أمس، فى بيان لمركزها الإعلامي عن تسيير دورياتها المتحركة جنوب العاصمة طرابلس، في إطار ما وصفته بتعزيز الأمن والحفاظ على سلامة المواطن.
ودفعت هذه التطورات، المتحدث باسم القوة المتحركة سليم قشوط، للحديث عما وصفه بـ«بوادر حرب» تحوم في الأفق، مشيرا إلى تدريبات فى عين زارة وتدريبات بالطيران المسير، بينما رصد شهود عيان ووسائل إعلام محلية تحركا لرتل مسلح يضم نحو 200 سيارة على الطريق الساحلي من مصراتة في اتجاه طرابلس.
وكان محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، قد حض في اجتماع عسكرى موسع عقد الثلاثاء الماضي، بقاعدة طرابلس البحرية، عقب تنفيذ المشروع التعبوي (إعصار 1)، على ضرورة العمل على أن تكون المؤسسة العسكرية في المستوى الذي يضمن لحماية الوطن والشعب، والدفاع على مدنية الدولة وضرورة الحفاظ على المؤسسة العسكرية وأملاكها وحقوقها، ووقف الاعتداءات على مقرات الوحدات العسكرية.
وقال الحداد فى بيان لمكتبه مساء أمس، إن الاجتماع بحث المشاكل والصعوبات التي تواجه جرحى العمليات العسكرية، وكذلك المرتبات، وطرق معالجتها رغم ما وصفه ببعض التحديّات التي تواجه تنفيذ هذه الخطة المعتمدة لإعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية.
وتجاهل الدبيبة هذه التطورات، لكنه حضر ونائبه رمضان أبو جناح، اجتماعا أمس، في مقر ديوان المحاسبة، برئاسة النائبَين بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي، وبمشاركة رئيس الديوان خالد شكشك، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، وعدد من الوزراء، لمتابعة معدلات الإفصاح والشفافية لدى الأجهزة التنفيذية والحكومية المختلفة.
وأكد الكوني، خلال افتتاح الاجتماع على ضرورة زيادة هذه المعدلات، ومتابعة الإنفاق وترشيده، والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين، كما وشدّد المجتمعون على أهمية التنسيق المشترك بين الجهات الرقابية والتنفيذية للعمل على تحقيق العدالة في التوزيع بما يراعي عدد السكان والتوزيع الجغرافي في المشروعات التنموية، كما ناقشوا خطة الإصلاحات الاقتصادية والإدارة الواجبة للمرحلتين الحالية والقادمة.
ولفت الدبيبة عبر «تويتر» مساء أمس، إلى أنه «ما زال يطالب بأن تمضي باقي الإجراءات في أسرع وقت ممكن؛ للخروج بقاعدة دستورية سليمة تكون محل قبول عند كل الليبيين وأن تفي كل الأطراف بالتزاماتها تجاه العملية الانتخابية»، واعتبر مجددا أنه «ليس أمامنا إلا الانتخابات لإنهاء المراحل الانتقالية».
وكان المجلس الأعلى للدولة، أعلن فى بيان مقتضب أنه تم مساء أمس، فى جلسته بمقره في طرابلس استكمال التصويت على القاعدة الدستورية وإحالتها للجان المختصة لوضع الضبط النهائي، من دون الخوض في التفاصيل.
وقال أعضاء فى مجلس الدولة لوسائل إعلام محلية إنهم صوتوا بعدم قبول المرشحين للانتخابات الرئاسية من حملة جنسية دولة أخرى وعلى عدم قبول ترشح العسكريين إلا بعد مرور عام على تقديم استقالاتهم من مناصبهم، بالإضافة إلى استقالة كل من يشغل منصبا رفيعا سواء كان مدنيا أو عسكريا.
لكنّ مقربين من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، أعلنوا في المقابل، أن المجلس سيرفض تمرير القاعدة الدستورية المقترحة للانتخابات بسبب تصويت (مجلس الدولة) على رفض ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
بدوره، قال خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، إنه ناقش مع فوزي النويري النائب الأول لرئيس مجلس النواب في العاصمة طرابلس مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، واستكمال المسار الدستوري للانتخابات، وملف تغيير المناصب السيادية، وآلية توحيد السلطة التنفيذية؛ وذلك لأهمية هذه المسارات الثلاثة في إنهاء المراحل الانتقالية والوصول بالبلاد لمرحلة الاستقرار الدائم.
وأوضح عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، أن اللقاء ناقش بعض الملفات والقضايا التي تحتاج إلى توافق المجلسين ‏من بينها، «القاعدة الدستورية»، وقوانين الانتخابات، والمناصب السيادية، لافتا الى تأكيد الطرفين على ضرورة الوصول إلى توافق بشأن تلك القضايا في أقرب ‏وقت ممكن، وأن ينتج عن هذا التوافق نصوص وقرارات وألا تظل هذه القضايا عالقة.
وفى سياق آخر، رحب الدبيبة، بقرار القمة العربية في الجزائر بالتأكيد على أولوية الانتخابات؛ لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم في ليبيا، واعتبر في بيان مقتضب مساء أمس، أن موقف الأشقاء العرب أصبح الآن أكثر تقاربا، وصوت الليبيين أكثر وصولا.
كما رحبت حكومة «الاستقرار» الموازية برئاسة فتحي باشاغا، في بيان لها بما جاء في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في الجزائر، وتأكيدها على التضامن العربي مع الشعب الليبي ودعم الحل الليبي الليبي؛ الذي يحفظ أمن وسيادة ليبيا ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تضمن الاستقرار السياسي الدائم.
وأشادت الحكومة بجهود الجامعة العربية الساعية إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وما تقوم به من دور إيجابي.
في سياق آخر، وزع مكتب المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبى صورا لما وصفه بالاستقبال الشعبي الكبير الذى حظي به حفتر أثناء زيارته لمدينة هون بحضور أهالي ومشايخ وأعيان جميع مدن بلدية الجفرة.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف

رمطان لعمامرة (أ.ف.ب)
رمطان لعمامرة (أ.ف.ب)
TT

ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف

رمطان لعمامرة (أ.ف.ب)
رمطان لعمامرة (أ.ف.ب)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، بدأ الترتيب لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع السوداني: الجيش و«قوات الدعم السريع»؛ لاستئناف محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، تركز على ملف حماية المدنيين.

وانخرطت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان (ALPS)»، في الأيام الماضية، في مشاورات جديدة مع جهات فاعلة في المجتمع المدني السوداني تمثل النساء والشباب والمنظمات، لأخذ تصوراتها وملاحظاتها وعرضها ضمن أجندة المحادثات المرتقبة.

ونقلت المصادر لــ«الشرق الأوسط» عن المسؤول الأممي أن «(قوات الدعم السريع) وافقت على استئناف المحادثات، فيما أبدى الجيش موافقة شبه مبدئية على المشاركة، دون تأكيد رسمي من جانبه حتى الآن».

البرهان مستقبلاً المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة في يناير الماضي (وكالة السودان للأنباء)

وقالت إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لعمامرة، «سيقود بنفسه المحادثات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص حماية المدنيين، ربما يفتح الباب لتفاهمات في قضايا أخرى بشأن الأعمال العدائية».

وخلال المفاوضات التي جرت بجنيف في أغسطس (آب) الماضي، أفلحت مجموعة «ALPS»، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في الحصول على موافقة قوية من طرفي القتال على تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنساني دون عوائق بناء على أسس «إعلان جدة»، مهدت لاحقاً لوصول محدود للإغاثة إلى المدنيين بمناطق النزاعات في دارفور وكردفان.

ورغم ذلك، فإن المتحدث الرسمي باسم وفد «الدعم السريع» المفاوض، محمد المختار النور، قال في تصريح مقتضب لــ«الشرق الأوسط»: «لم تصل إلينا دعوة رسمية بعد من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بخصوص المحادثات المزمعة. وفي حال تمت دعوتنا، فسنرد عليها بعد دراستها».

قائد «قوات الدعم السريع» السودانية محمد دقلو يصافح المبعوث الأممي رمطان لعمامرة في أوغندا (أرشيفية - إكس)

وحدّ غياب وفد الجيش السوداني عن المشاركة في تلك المحادثات من الوصول إلى اتفاق حول الآليات المقترحة من قبل الشركاء في المجموعة الدولية بشأن حماية المدنيين، المتمثلة في تلقي الشكاوى ومعالجة المشكلات الناشئة بشأن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بذلك الملف بموجب الاتفاقيات القائمة.

وتعثرت اجتماعات تشاورية رفيعة المستوى جرت بين قادة «مجلس السيادة السوداني» ومسؤولين أميركيين ضمن اجتماعين منفصلين في جدة والقاهرة خلال الأشهر الماضية، ولم تتوصل إلى تفاهمات بشأن مشاركتهم في مفاوضات جنيف السابقة، فقد أصر هؤلاء على المشاركة بوفد يمثل الحكومة السودانية، لكن الجانب الأميركي تحفظ على ذلك.

ووفقاً للمصادر، فإن جولة المحادثات المرتقبة في يناير المقبل «ستركز على إحراز اختراق كبير يقود إلى حمل الطرفين المتقاتلين على حماية المدنيين من خلال الاتفاق على إجراءات وقف العدائيات على المستوى الوطني بوصفها مدخلاً لوقف إطلاق النار».

جانب من مفاوضات جنيف لحل الأزمة في السودان (أرشيفية - حساب المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو)

وقالت إن لعمامرة تحدث عن زيارة مرتقبة إلى مدينة بورتسودان؛ العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يلتقي خلالها قادة «مجلس السيادة» وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية.

وأضافت أن المبعوث الأممي سيوجه، خلال زيارته إلى بورتسودان، الدعوة مباشرة للحكومة السودانية للمشاركة في المحادثات، وأنه لم يستبعد أن تتمسك بشروطها السابقة، «لكنه أكد أن محادثات جنيف تستند في الأساس على ما تم التوصل إليه في (إعلان مبادئ منبر جدة)، وهو اتفاق لا خلاف عليه بين الطرفين».

وكانت «الدعم السريع» شاركت بوفد رفيع المستوى في محادثات جنيف السابقة، مؤكدة التزامها بتحسين حماية المدنيين، وضمان الامتثال لـ«إعلان جدة» وأي اتفاقيات مستقبلية أخرى، كما تعهدت لشركاء جنيف بإصدار توجيهات صارمة لقادتها وقواتها في الميدان للامتناع عن ارتكاب انتهاكات أو التعرض للعمليات الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها.

وزير الخارجية السعودي في جدة إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار (أرشيفية - رويترز)

ولا يزال المجتمع الدولي يرى أن المساعدات الإنسانية التي جرى تسييرها خلال الفترة القصيرة التي أعقبت محادثات جنيف «غير كافية»، داعياً إلى تحسين الظروف التي تمكّن من رفع نسبة الإغاثات والمعونات، وتتيح الوصول الإنساني إلى الملايين من المدنيين المتضررين من استمرار الحرب.

واندلعت الحرب بالسودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين رئيس «مجلس السيادة» قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، و«الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، واتسع نطاقها لتطول مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً لتقارير من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة.