إعلان الجزائر: التمسك بمبادرة السلام... ودعم «العضوية الكاملة» لفلسطين في الأمم المتحدة

إيران وتركيا تغيبان عن بند التدخلات

إعلان الجزائر: التمسك بمبادرة السلام... ودعم «العضوية الكاملة» لفلسطين في الأمم المتحدة
TT

إعلان الجزائر: التمسك بمبادرة السلام... ودعم «العضوية الكاملة» لفلسطين في الأمم المتحدة

إعلان الجزائر: التمسك بمبادرة السلام... ودعم «العضوية الكاملة» لفلسطين في الأمم المتحدة

صدر «إعلان الجزائر»، الذي يصدر تقليدياً في ختام القمم العربية، خالياً من التسميات في حديثه عن التدخلات في الشؤون العربية (في إشارة إلى إيران وتركيا)، خلافاً لما ذكر في المقررات الرسمية للقمة؛ نتيجة «تحفظ جزائري وعدد من الدول الأخرى»، كما قال مصدر مشارك في القمة لـ«الشرق الأوسط».
وكرر الإعلان التمسك بـ«مركزية القضية الفلسطينية»، كما شدد على «حماية الأمن القومي العربي»، ورفض التدخلات الخارجية «بكل أشكالها». وفيما يأتي أبرز بنود الإعلان:
> القضية الفلسطينية
- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 (يونيو) حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
- التأكيد على تمسكنا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، وحل الصراع العربي-الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
- التشديد على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة والمدانة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذا دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس، ودعم صمود أهلها.
- المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين (...)
- التأكيد على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.
- الإشادة بالجهود العربية المبذولة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني والترحيب بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على «إعلان الجزائر» المنبثق عن «مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية»، المنعقد بالجزائر بتاريخ 11 - 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف النبيل، لا سيما عبر مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحو تجسيد الخطوات المتفق عليها ضمن الإعلان المشار إليه.
> الأوضاع في الوطن العربي
- تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية، ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم.
- رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية. في هذا الإطار، نثمن المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية، لا سيما دولة الكويت، بهدف تحقيق التضامن العربي والخليجي.
- الإعراب عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي، ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم.
- التأكيد على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، مع التشديد على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسية نحو هذا المسار الهادف إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي، ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
- قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها، ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليمياً ودولياً.
- الترحيب بتنشيط الحياة الدستورية في العراق، بما في ذلك تشكيل الحكومة والإشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي، مع تثمين النجاحات التي حققها العراق في دحر التنظيمات الإرهابية، والإشادة بتضحيات شعبه في الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها.
- تجديد التضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها، ودعم الخطوات التي اتخذتها لبسط سيادتها على أقاليمها البرية والبحرية، والإعراب عن التطلع لأن يقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
- تجديد الدعم لجمهورية الصومال الفيدرالية من أجل توطيد دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية في تعزيز القدرات الوطنية الصومالية في مجال مكافحة الإرهاب، وتمكين هذا البلد الشقيق من الاستجابة للتحديات التي يواجهها في المرحلة الراهنة، لا سيما من جراء أزمة الجفاف الحادة.
- دعم الجهود المتواصلة لتحقيق حل سياسي بين جيبوتي وإريتريا فيما يتعلق بالخلاف الحدودي وموضوع الأسرى الجيبوتيين.
- التأكيد على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط (...)
> العلاقات مع دول الجوار والشراكات
- التأكيد على ضرورة بناء علاقات سليمة ومتوازنة بين المجموعة العربية والمجتمع الدولي، بما فيه محيطها الإسلامي والأفريقي والأورو-متوسطي، على أسس احترام قواعد حسن الجوار والثقة والتعاون المثمر، والالتزام المتبادل بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
> الأوضاع الدولية
- التأكيد على ضرورة مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء «كورونا» والحرب في أوكرانيا، كمجموعة منسجمة وموحدة، وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
- الالتزام بمبادئ عدم الانحياز وبالموقف العربي المشترك من الحرب في أوكرانيا الذي يقوم على نبذ استعمال القوة، والسعي لتفعيل خيار السلام عبر الانخراط الفعلي لمجموعة الاتصال الوزارية العربية (التي تضم الجزائر، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والعراق والسودان، والأمين العام لجامعة الدول العربية) في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سياسي للأزمة يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويراعي الشواغل الأمنية للأطراف المعنية، مع رفض تسييس المنظمات الدولية. والتنويه في هذا السياق بالمساعي التي قامت بها الدول العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية.
- تثمين السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف «أوبك بلس» من أجل ضمان استقرار
الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس، ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
- التأكيد على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله، والعمل على تعبئة المجتمع الدولي ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بمطالبة الشركاء بعدم السماح باستخدام أراضيهم كملاذ أو منصة للتحريض أو لدعم أعمال إرهابية ضد دول أخرى.
- الترحيب بالتحركات والمبادرات الحميدة التي قامت وتقوم بها العديد من الدول العربية؛ من أجل الحد من انتشار الإسلاموفوبيا، وتخفيف حدة التوترات وترقية قيم التسامح.


مقالات ذات صلة

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

العالم العربي الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

تتواصل التحضيرات للقمة العربية الـ32 والمقرر انعقادها بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو (أيار) المقبل، ورأى مراقبون ومسؤولون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، أن «ملفات مرتقبة تفرض نفسها على أجندة القمة، استجابة لمتغيرات إقليمية ودولية ضاغطة على الساحة العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وبلورة موقف شامل إزاء تزايد حدة الاستقطاب الدولي بعد عام على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية»، فضلاً عن ملفات الأمن الغذائي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد في تصريحات صحافية خلال زيارته للبنان منتصف الشهر الحالي، أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في شهر مايو المقبل في المملكة العربية

العالم العربي المندلاوي مستقبلاً جبالي في بغداد أمس (واع)

بغداد تحتضن أعمال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي

تنطلق في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الرابعة والثلاثين، وينتظر أن تشارك فيه معظم البرلمانات العربية. ويتوقع المراقبون والمهتمون بالشأن السياسي العراقي أن تساهم استضافة بغداد لأعمال المؤتمر، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، في تعزيز دور العراق عربيا وإقليميا، و«تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهرياً في التضامن العربي» كما تنص على ذلك ديباجة الأهداف التي تأسس الاتحاد بموجبها عام 1974.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ بالرياض (الرئاسة المصرية)

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

على هامش مشاركته في فعاليات «القمة العربية - الصينية» بالرياض، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، جلستَي مباحثات مع قادة الصين والعراق، تناولت المستجدات على الساحة الإقليمية والعالمية، والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، في بيان صحافي، إن «الرئيس المصري، اجتمع (الخميس)، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، لتبادل الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة». وأضاف راضي أن الرئيس الصيني «ثمّن الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، سواء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مؤتمر صحافي مشترك للأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الجزائري في ختام القمة أمس (أ.ب)

«إعلان الجزائر»: تأكيد الثوابت ورفض التدخلات

أعاد البيان الختامي للقمة العربية، التي عقدت في الجزائر، التأكيد على ثوابت مركزية القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية. وأكد «إعلان الجزائر» تبني ودعم سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، كما شدد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002 «بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية». وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي القمة العربية اختتمت أعمالها في الجزائر أمس (رويترز)

اختتام قمة الجزائر... والرياض تستضيف النسخة المقبلة

اختتم القادة والزعماء العرب أعمال القمة العربية الـ31 بجلسة ختامية تحدث فيها عدد من الزعماء العرب، عن قضاياهم الوطنية والقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، فيما أعلن أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف القمة التالية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول المتحدثين في الجلسة الختامية للقمة، وطالب السيسي بـ«ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». وأوضح أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي، مؤكدا أن مصر ترغب في الدعم العربي للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
TT

تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)

بحث رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة التحضيرات للزيارة المرتقبة للعليمي إلى روسيا، وفقاً للمصادر اليمنية الرسمية.

وأشاد الرئيس العليمي بالموقف الروسي الثابت في كافة المحافل الدولية إلى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، ومؤسساته الوطنية، وجرى في اللقاء الذي جمع الجانبين، الخميس، التطرق لمجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والملفات المطروحة على جدول أعمال الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس اليمني إلى جمهورية روسيا الاتحادية، نهاية الشهر الحالي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وخلال اللقاء، نقل السفير كودروف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس مجلس القيادة، وبدوره حمّل العليمي القائم بأعمال السفير الروسي، نقل تحياته إلى الرئيس بوتين، وتمنياته لروسيا وشعبها الصديق مزيداً من التقدم والازدهار.

وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية العريقة المتميزة بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، والحرص المشترك على الدفع بها نحو آفاق أوسع من التعاون والتنسيق المثمر في مختلف المجالات.

الرئاسة اليمنية تحضر لزيارة مرتقبة يقوم بها العليمي إلى روسيا نهاية الشهر الحالي (الرئاسة اليمنية)

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات التي تجريها الرئاسة اليمنية بالتعاون مع الدبلوماسية الروسية لزيارة يقوم بها العليمي إلى جمهورية روسيا الاتحادية أواخر الشهر الحالي.

وفي السياق، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

وجرى في اللقاء، مناقشة التحضيرات الرسمية من الجانبين لزيارة الرئيس رشاد العليمي إلى روسيا، بحسب مصدر حكومي، إلى جانب بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما نقلت «سبأ».

الزنداني في لقاء مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف في بغداد (سبأ)

وأجرى وزير الخارجية الزنداني عدة لقاءات خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في «قمة بغداد» العربية العادية التي تنعقد، السبت، وشارك في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات المعنية بالقمة العربية، ومناقشة مسودة التقرير الختامي، كما التقى بعدد من نظرائه العرب.

تعاون يمني - أميركي

التقى سالم بن بريك، رئيس الوزراء اليمني، الخميس، مع كل من مدير عام الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يانينا كوبفمولر، ثمّ سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن.

وتناول لقاء بن بريك مع السفير الأميركي جوانب التنسيق القائم لحشد الدعم المطلوب للحكومة اليمنية لتحسين موقف العملة الوطنية والخدمات الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، إضافة إلى أولوياتها العاجلة، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والمضي في مسار الإصلاحات.

وتأتي هذه الجهود والتحركات الدبلوماسية اليمنية ضمن مساعي الحكومة اليمنية لتنويع وتعزيز علاقاتها وشراكاتها الدولية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة، وكسب المزيد من الدعم في مواجهة الانقلاب الحوثي بهدف تعزيز فرصها في استعادة مؤسسات الدولة المختطفة.

لقاء رئيس الوزراء اليمني بن بريك بالسفير الأميركي (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن رئيس الحكومة اليمنية أشاد بالدعم الأميركي الثابت والمساند للحكومة والشعب اليمنيين، والتنسيق المشترك لضمان تنفيذ قرار تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية أجنبية، بما يؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها وردع تهديداتها.

وثمّن دور السعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني خلال الفترة الماضية، والتنسيق الجاري لتجديد الدعم لتجاوز الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة الراهنة.

وجدد السفير الأميركي تأكيد دعم بلاده للحكومة اليمنية وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة السكان، وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها، متمنياً لرئيس الحكومة اليمنية الجديد النجاح في تجاوز التحديات الراهنة.

تعزيز الدعم الألماني

يسعى رئيس الحكومة اليمنية الجديد إلى الحصول على دعم دولي وإقليمي لمساعدة حكومته في تنفيذ العديد من المهام الملحة الخاصة بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.

وفي اللقاء الآخر مع المسؤولين الدبلوماسيين الألمانيين، أكد بن بريك الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به جمهورية ألمانيا على المستوى الثنائي، وفي إطار المنظومة الأوروبية لدعم جهود حكومته وأولوياتها العاجلة لتخفيف معاناة اليمنيين، وتحقيق تطلعاتهم في استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع دبلوماسيين ألمانيين (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن المسؤول اليمني تحدث معهما حول الجوانب المتصلة بتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الألمانية، والموقف الألماني الداعم للشرعية الدستورية على مختلف المستويات.

واستعرض اللقاء أولويات الحكومة العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وأهمية تنسيق الجهود لحشد الدعم للقيام بواجباتها لتخفيف المعاناة القائمة، والوفاء بالتزاماتها الحتمية في دفع الرواتب، وتوفير الكهرباء، ووقف تراجع العملة الوطنية، وتحسين الوضع المعيشي.

ونوه بن بريك إلى التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

وجدد المسؤول الألماني موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية الشرعية وجهودها لتجاوز الأوضاع الراهنة، وتقوية قدراتها في المجالات ذات الأولوية، مؤكداً الموقف الثابت لألمانيا في ردع تهديدات الجماعة الحوثي للملاحة الدولية، وتكثيف الضغط على داعميها في إيران، والحرص على تحقيق السلام في اليمن.