مصر تطلق «القاهرة الإخبارية» معولة على «التأثير»

الفضائية الجديدة بثت إرسالها مركزة على الملفات العربية

اللوجو الرسمي لقناة القاهرة الإخبارية
اللوجو الرسمي لقناة القاهرة الإخبارية
TT

مصر تطلق «القاهرة الإخبارية» معولة على «التأثير»

اللوجو الرسمي لقناة القاهرة الإخبارية
اللوجو الرسمي لقناة القاهرة الإخبارية

بعد أشهر من الترقب والتحضيرات، أطلقت مصر، مساء (الاثنين) قناة «القاهرة الإخبارية» معولة على «الريادة والتأثير» في محيطها العربي، بحسب ما نقل مقدمو المحطة والعروض التقديمية لها. وانطلقت «القاهرة الإخبارية» رافعة شعار «هنا القاهرة» في محاكاة للشعار الذي ارتبط بفترة انتشار وتأثير الإذاعة المصرية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
كما أضافت القناة الجديدة على الشعار القديم كلمتي «عاصمة الخبر»، ما اعتبر تأكيداً على «رغبة القناة في أن تكون مصدراً للخبر في الشرق الأوسط». وقال أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار بشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» (شركة تمتلك عدداً من المحطات التلفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية في مصر)، إن «ما تم بثه منذ إطلاق القناة حتى الآن لا يمثل سوى 40 في المائة فقط من محتوى وقدرات الفضائية الجديدة»، مؤكداً، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، «امتلاك القناة لكوادر من ذهب، وأنها انطلقت لتعبر عن طموح المواطن العربي». ويضم طاقم القناة بالإضافة إلى المذيعين المصريين، عدداً من الكوادر الإعلامية العربية ومنهم العراقي رعد عبد المجيد، والفلسطينية روان عليان، والسوريتان أمل مضهج، وليلاس كافوزي، والتونسية هدى كمال، واللبنانية شيرين غسان.
ومن أبرز الأسماء المصرية خيري حسن، وعادل حمودة، وجمال عنايات. كما استعرضت القناة في إطلالتها الأولى شبكة مراسليها بالدول العربية، وبعض العواصم الدولية البارزة، فضلاً عن التنويه بإنشاء «مركز دراسات وأبحاث»، بالإضافة لقناة صوتية بالإنجليزية، فيما اختير صوت الفنان أحمد فؤاد سليم ليصبح «الصوت الرسمي» للقناة في فواصلها وشعاراتها.
وقال الدكتور، ياسر ثابت، رئيس فريق مستشاري «القاهرة الإخبارية»، إن «القناة تسد فراغاً استمر طويلاً في التغطية الإخبارية لقناة مصرية ذات اهتمامات بالبعد العربي والإقليمي، وقدرة القاهرة على مخاطبة العالم والرأي العام الدولي بالخبر والصورة والمعلومة والرأي».
وأشار ثابت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القناة لها نهج ومبادئ تتفق ومعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي وتسعى إلى تثبيت أقدامها وسط قنوات الأخبار العربية الرئيسية، من خلال أداء موضوعي وتغطية سريعة وأداء يجمع بين التوازن والمصداقية».
وقال ثابت إن «القناة ما زالت تعمل على الإضافة وإثراء الشكل والمحتوى وتقديم تغطيات إخبارية وبرامج تلبي اهتمامات الجمهور العربي»، واصفاً القناة بأنها «تجربة واعدة تضم كفاءات وخبرات من مصر والعالم العربي، بدأت كبيرة على مدار الأربع والعشرين ساعة، وقادرة على أن تتطور وتصبح أكثر تأثيراً في الإعلام والقرار العربي خلال الفترة المقبلة».
وفي شهر يوليو (تموز) الماضي أعلنت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» عن تدشين «قطاع أخبار المتحدة»، كواحد من «أكبر» القطاعات الإخبارية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن «القطاع سيضم قناة أخبار دولية، يجرى الإعداد لإطلاقها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 27)، إضافة إلى قناة أخبار إقليمية يجرى التحضير لها بالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة العالمية».
ووصف الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام المرئي بالجامعة الأميركية بالقاهرة، قناة «القاهرة الإخبارية» بأنها «خطوة هائلة على طريق مد المتفرج العربي عبر العالم بشرايين معرفية تليق بخبرات وقدرات مصر في هذا السياق».
وقال، أمين لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمل الجاد الدؤوب والمثابرة والقدرة على التعامل مع مشكلات النقل الخبري داخلياً وخارجياً فضلاً عن الموضوعية والحرفية، هي عناوين عريضة يستطيع صناع المشروع الوليد من خلالها مراعاتهم النجاح في منافسة الكيانات الإعلامية المستقرة حالياً على الساحة العربية»، وإن أكد أن «المنافسة لن تكون سهلة». وأشار أمين إلى أنه يعتبر البث الحالي للقناة بمثابة «بث تجريبي»، وإن لم يتم التنويه عن ذلك صراحة، معرباً عن «ثقته في أن (القاهرة الإخبارية) سوف تكون إضافة قوية لقوة مصر الناعمة، وتعبيراً عن مكانتها اللائقة في محيطها الإقليمي والدولي».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تعدد «إنجازاتها» في «حقوق الإنسان» قبل مراجعة دورية بجنيف

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

عدّدت مصر «إنجازاتها» في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، قبل مناقشة «تقرير المراجعة الشاملة» أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكدت القاهرة «هدم السجون (غير الآدمية) وإقامة مراكز إصلاح حديثة».

وتقدمت الحكومة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتقريرها الرابع أمام «آلية المراجعة الدورية الشاملة» التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، تمهيداً لمناقشته الشهر المقبل، وهو تقرير دوري تقدمه مصر كل 4 سنوات... وسبق أن قدّمت القاهرة 3 تقارير لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في أعوام 2010، و2014، و2019.

وقال عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر، رئيس «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» (مؤسسة حقوقية)، عصام شيحة، إن «الحكومة المصرية حققت (قفزات) في ملف حقوق الإنسان»، وأشار في تصريحات تلفزيونية، مساء الخميس، إلى أن «السنوات الأخيرة، شهدت قنوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الحكومية بمصر»، منوهاً إلى أن «مصر هدمت كثيراً من السجون القديمة التي كانت (غير آدمية) وأقامت مراكز إصلاح حديثة».

وأوضح شيحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «الحكومة المصرية تبنت فلسفة عقابية جديدة داخل السجون عن طريق الحد من العقوبات السالبة للحريات، وأنها هدمت نحو 15 سجناً، وقامت ببناء 5 مراكز إصلاح وتأهيل وفق أحدث المعايير الدولية، وتقدم برامج لتأهيل ودمج النزلاء».

عادّاً أن تقديم مصر لتقرير المراجعة الدورية أمام «الدولي لحقوق الإنسان» بجنيف، «يعكس إرادة سياسية للتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بملف حقوق الإنسان».

وشرعت وزارة الداخلية المصرية أخيراً في إنشاء «مراكز للإصلاح والتأهيل» في مختلف المحافظات، لتكون بديلة للسجون القديمة، ونقلت نزلاء إلى مراكز جديدة في «وادي النطرون، وبدر، و15 مايو»، وتضم المراكز مناطق للتدريب المهني والفني والتأهيل والإنتاج، حسب «الداخلية المصرية».

ورغم الاهتمام الحكومي بملف حقوق الإنسان في البلاد، وفق مراقبين؛ فإن عضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» يرى أن «هناك ملفات تحتاج إلى تحرك مثل ملف الحبس الاحتياطي في التهم المتعلقة بالحريات».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعرض التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» في مصر (الرئاسة المصرية)

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابته لتوصيات مناقشات «الحوار الوطني» (الذي ضم شخصيات عامة وحزبية وأكاديميين وسياسيين) بشأن قضية الحبس الاحتياطي، داعياً في إفادة للرئاسة المصرية، أغسطس (آب) الماضي، إلى «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس، وتطبيق بدائل مختلفة للحبس الاحتياطي».

ويرى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن أبو العلا، أن «الحكومة المصرية حققت تقدماً في تنفيذ محاور (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي أطلقتها عام 2021»، ودلل على ذلك بـ«إلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل لجان للعفو الرئاسي، والسعي إلى تطبيق إصلاح تشريعي مثل تقديم قانون جديد لـ(الإجراءات الجنائية) لتقنين الحبس الاحتياطي».

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد عرض على الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، التقرير الثالث لـ«الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، متضمناً «المبادرات والبرامج التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وحسب إفادة للرئاسة المصرية، وجه الرئيس المصري بـ«استمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في مؤسسات الدولة كافة، ورفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات»، وشدد على «تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لإنجاح هذا التوجه».

عودة إلى وكيل «لجنة حقوق الإنسان» بـ«النواب» الذي قال إن ملف حقوق الإنسان يتم استغلاله من بعض المنظمات الدولية سياسياً أكثر منه إنسانياً، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ازدواجية في معايير بعض المنظمات التي تغض الطرف أمام انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ولبنان، وتتشدد في معاييرها مع دول أخرى».