الدبيبة يجدد الدعوة لاستفتاء شعبي لإجراء الانتخابات الليبية

ترحيب بتمديد ولاية البعثة الأممية للوصول بالبلاد إلى استقرار سياسي

سفيرة بريطانيا خلال اجتماع لندن الدولي حول ليبيا (من حساب السفيرة البريطانية)
سفيرة بريطانيا خلال اجتماع لندن الدولي حول ليبيا (من حساب السفيرة البريطانية)
TT

الدبيبة يجدد الدعوة لاستفتاء شعبي لإجراء الانتخابات الليبية

سفيرة بريطانيا خلال اجتماع لندن الدولي حول ليبيا (من حساب السفيرة البريطانية)
سفيرة بريطانيا خلال اجتماع لندن الدولي حول ليبيا (من حساب السفيرة البريطانية)

جدد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، أول من أمس، طرح فكرته السابقة والقديمة بشأن تنظيم استفتاء على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، تزامناً مع ترحيب محلي بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في البلاد لمدة عام، وذلك بعد أشهر من تمديد التفويض لفترات قصيرة بسبب انقسامات.
واعتبر الدبيبة أن «ليبيا ذاهبة إلى الاستقرار، بعد الاتفاق على دستور حقيقي في البلاد»، وقال خلال مشاركته في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة طرابلس، إن هدفه الحالي «خلق قاعدة دستورية، والذهاب لانتخابات حرة ونزيهة»؛ مشدداً على ضرورة «سماع صوت المواطن ورؤيته لخارطة الطريق المؤدية للانتخابات»، وداعياً وزارة التعليم العالي بحكومته إلى تشكيل لجنة من المختصين والأكاديميين، واختيار إحدى الجهات المختصة لإجراء ما أسماه «الاستعلام الوطني»؛ لأخذ رأي الشعب في خارطة الطريق، بعد تعطيل إجراء الانتخابات.
وسبق للدبيبة أن شكل في مارس (آذار) الماضي، لجنة باسم «عودة الأمانة للشعب» لإعداد قانون للانتخابات البرلمانية، لكن معظم أعضائها تقدموا لاحقاً بالاستقالة، واتهموا حكومة الدبيبة بعدم الجدية في إجراء الانتخابات.
وكان الدبيبة قد رحب بقرار مجلس الأمن، الداعي لإجراء الانتخابات على أساس دستوري سريع، في إطار تمسكه بخارطة الطريق. وقال إنه يؤكد بكل وضوح أن السلطة التنفيذية الحالية «هي جزء أساسي في آخر مرحلة انتقالية ما قبل الذهاب للانتخابات، وهو ما يدعونا إلى تجديد دعوة الأطراف المعطلة للانتخابات للإيفاء بالتزاماتها». مطالباً جميع الأطراف الدولية باحترام قرار مجلس الأمن بشأن احترام سيادة ليبيا واستقلالها، ووحدة أراضيها، وتعهد مجدداً بـ«حماية الوحدة الوطنية لليبيا، ونحن نلتزم بتعزيز السلم وتحقيق المصالحة الوطنية عبر الاستعداد، والترحيب بحوار وطني موسع، نحقق من خلاله استقرار ليبيا وسلامتها».
كما أكد الدبيبة «المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة الطريق، التي أكدها القرار؛ للوصول إلى إنهاء المراحل الانتقالية وإنجاز الانتخابات»، مبرزاً أنه يستند في ذلك إلى ما وصفه بدعم الشعب لتغيير الواقع السياسي الحالي، ودعم مقررات المؤتمرات والملتقيات الدولية الداعمة للحل السياسي في ليبيا.
من جانبها، قالت حكومة الاستقرار الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، إنها «ترحب بالقرار الداعي لدعم خطوات إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، تحت حكومة موحدة قادرة على بسط سلطتها في كل ليبيا». وأكدت في بيان مقتضب لها أن الحل «يجب أن يكون ليبياً خالصاً وبملكية ليبية، تحترم سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها بآليات شفافة وشاملة».
كما رحب المجلس الرئاسي بالقرار، ودعا الأطراف الليبية كافة إلى إعلاء مصلحة الوطن، ووضعها فوق كل الاعتبارات، والتعاون مع البعثة الأممية؛ لاستكمال مقررات الحوار السياسي الليبي، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار السياسي، وإنهاء المراحل الانتقالية، وتقريب اليوم الذي تقام فيه الانتخابات، تحقيقاً لخطوات استكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية، وجعلها واقعاً معيشاً في ليبيا.
بدوره، قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، إن القرار يتطابق مع رؤيته للحل من أجل مرحلة الاستقرار، وتحقيق السلام والتنمية والرخاء لشعبنا الليبي. فيما أكدت كارولين هورندال، سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي استضافته بلادها لمناقشة دعم العملية السياسية المملوكة لليبيا، ودعم قيادة باتيلي، على الحاجة إلى أساس دستوري يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، ووجهت الشكر للمبعوث الأممي على مشاركته لانطباعاته الأولى.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع على تمديد ولاية ومهمة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل. وحث القرار «جميع الأطراف الليبية والجهات الرئيسية المعنية الأخرى على التعاون بشكل بنّاء مع باتيلي، رئيس البعثة الأممية لإنجاز مهمته»، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى «الاتفاق على خريطة طريق للسماح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد»؛ بهدف تشكيل «حكومة موحدة».
إلى ذلك، أعلن الدبيبة تمكن وزارة الداخلية من توقيف متهمين في حادثة مقتل مدير مركز شرطة ظاهر الجبل بمديرية أمن يفرن، الذي أعلنت وزارة الداخلية أن «مجموعة خارجة عن القانون» أطلقت النار عليه أثناء مروره.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة باشاغا قد اعتبرت مقتل الضابط على يد مسلحين مجهولين، عملاً إجرامياً يستهدف رجال الأمن والشرطة، والمؤسسات الأمنية بالبلاد، وتعهدت بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

ليبيا: نار الميليشيات تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
TT

ليبيا: نار الميليشيات تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)

طالت الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية (40 كيلومتراً غرب العاصمة الليبية طرابلس) خزانات النفط، كما أوقعت قتيلاً و15 جريحاً على الأقل، ما اضطر «المؤسسة الوطنية للنفط» إلى إعلان «القوة القاهرة»، قبل أن يتم إخماد النيران، وعودة الهدوء الحذر إلى المنطقة تدريجياً.

واندلعت الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بمحيط مصفاة الزاوية لتكرير النفط في ساعات مبكرة من صباح الأحد، بين الميليشياوي محمد كشلاف الملقب بـ«القصب» ومجموعة من قبيلة «الشرفاء» في الزاوية؛ ما تسبب في تضرر عدد من الخزانات التابعة للمصفاة التي وصلتها نيران أسلحة الميليشيات.

وتصاعدت ألسنة النيران وأعمدة الدخان من داخل المصفاة، وشوهدت من أماكن مختلفة في مدينة الزاوية، في حين التزمت السلطات التنفيذية في طرابلس الصمت حيال ما جرى.

ونعت الأوساط الاجتماعية في مدينة الزاوية الشاب خيري الهنقاري، الذي قُتل في الاشتباكات في منطقة الشرفاء، بالإضافة إلى وقوع 15 جريحاً بحسب مصادر بمستشفى الزاوية. كما أعلن مراقب التربية والتعليم بالزاوية عادل الكاسح، تعليق الدراسة، الأحد، بجميع المدارس التابعة للمراقبة؛ بسبب تلك الاشتباكات.

وقال الشيخ محمد المبشر رئيس «مجلس أعيان ليبيا للمصالحة» إن ما يحدث في مدينة الزاوية من نزاعات متكررة «ليس مجرد اشتباكات عابرة، بل نزف متواصل يترك أثراً عميقاً في أرواح ساكنيها وفي صورة الوطن بأسره». ودعا إلى أن تضع أجهزة الدولة، والحكومتان، مصلحة الزاوية نصب أعينها.

مواطنون من سكان الزاوية بغرب ليبيا يحذرون من التصعيد الأمني في مدينتهم (أرشيفية من مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل)

ورأى المبشر في تصريح صحافي، الأحد، أنَّ الزاوية «في حاجة إلى خطة شاملة لتجفيف منابع الفوضى، واستعادة الأمن والاستقرار». وقال متسائلاً: «هل بلغ العجز حداً يجعل الجميع يقفون متفرجين أمام هذا الجرح النازف؟ أم أن إرادة التغيير مفقودة وسط الحسابات الضيقة؟».

وسارعت «المؤسسة الوطنية للنفط» لإعلان حالة «القوة القاهرة» والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى)، مبديةً «أسفها لتعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية لأضرار جسيمة ونشوب حرائق خطيرة؛ نتيجة إصابتها بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيطها».

وأوضحت المؤسسة أنَّ عناصر الأمن والسلامة تمكَّنوا من السيطرة على الحرائق والتسريبات في خطوط الغاز، و«الحد من خطورة انتشارها رغم استمرار الاشتباكات في محيط المصفاة حتى صباح الأحد»، منوهة إلى أن مثل هذه الاشتباكات «تُعرِّض حياة العاملين وسكان المنطقة برمتها إلى مخاطر لا يمكن توقع أضرارها».

وناشدت «المؤسسة الوطنية للنفط»، المؤسسات والجهات ذات العلاقة «تحمل مسؤولياتها، والتحرك بأسرع ما يمكن لإيقاف هذه الاشتباكات وتجنيب المواقع النفطية دائرة الصراع الدائر مهما كانت أسبابه ودوافعه».

كما طالبت حكومةَ «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بالتدخل لفض هذه الاشتباكات، و«القضاء على الفتنة، بأي شكل من الأشكال؛ نظراً لما تشكِّله من خطر كبير، على أرواح المدنيين في حالة استمرار تعرض الخزانات بالمصفاة لأضرار مماثلة».

وبعد ساعات من تصاعد ألسنة اللهب في سماء المدينة، قالت شركة «الزاوية لتكرير النفط»، إنه «تمَّت السيطرة على الحرائق والتسربات الناتجة عن الاشتباكات المسلحة»، وانتهاء حالة الطوارئ، وإنَّ «الوضع الأمني والتشغيلي تحت السيطرة داخل المنطقة الصناعية بالمصفاة».

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر بالشركة، تضرر 4 خزانات للبنزين والديزل، وخزان للنفط الخام، وخزانين للزيوت، وآخر للمخلفات.

وتتمركز في مدينة الزاوية تشكيلات مسلحة تُتَّهم بـ«تهريب الوقود المدعم»، وعادة ما تندلع اشتباكات مسلحة بين عناصرها يقع فيها قتلى وجرحى، وسط اتهامات للسلطة في طرابلس.

ووجَّه المدون الليبي أسامة شهيومي، انتقادات لحكومة الدبيبة، ورأى أن ما يحدث في الزاوية، نتيجة مباشرة لسلسلة من القرارات التي وصفها بـ«المتهاونة» لرئيس الحكومة. وقال: «هذا التسامح المفرط لم يؤدِّ إلا إلى تمكين هذه الجماعات من العمل بحرية مطلقة؛ ما أدى إلى ترويع المدنيين، وتقييد الحياة اليومية في المدينة بشكل كبير».

مستودع الزاوية النفطي بغرب ليبيا (شركة البريقة لتسويق النفط)

وتحدَّث عن أن الدبيبة «يغدق على (التشكيلات المسلحة) بالأموال، والرتب والمناصب داخل المؤسسة العسكرية، وذلك دليل على مدى تغلغل هذه الميليشيات في نسيج الدولة... وكله تحت مظلة قراراته».

ويرى أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا»، أنَّ مدينة الزاوية تشهد «أعمال عنف من قبل هذه التشكيلات الخارجة عن القانون»، متسائلاً: «إلى متى يستمر هذا العبث بأرواح وأمن وسلامة السكان وترويعهم، في ظل صمت حكومة الوحدة الوطنية؟».