الفوائد والشهادات بعد تعويم الجنيه في مصر... ما جديدها؟

حارس في إحدى شركات الصرافة المصرية ينتظر الزبائن (إ.ب.أ)
حارس في إحدى شركات الصرافة المصرية ينتظر الزبائن (إ.ب.أ)
TT

الفوائد والشهادات بعد تعويم الجنيه في مصر... ما جديدها؟

حارس في إحدى شركات الصرافة المصرية ينتظر الزبائن (إ.ب.أ)
حارس في إحدى شركات الصرافة المصرية ينتظر الزبائن (إ.ب.أ)

بإعلان «البنك المركزي المصري»، الخميس، رفع سعري الإيداع والإقراض بواقع 200 نقطة لتصل إلى 13.25 في المائة للأول، و14.25 في المائة للثاني، ظهرت منتجات مصرفية جديدة تمثلت بطرح البنوك الحكومية شهادات ادخارية لمدة 3 سنوات بفائدة تصل إلى 17.25 في المائة، بحسب دورية صرف العائد.
وخلال الجولات السابقة من التعويم، كان القطاع المصرفي الحكومي يلجأ إلى طرح شهادات ادخارية بلغت 18 في المائة، وهو ما حدث في مارس (آذار) الماضي، واستمر لمدة شهرين فقط، وكان ذلك بمواكبة قرارات عُرفت بـ«التعويم الثاني»، وكان سعر صرف الدولار حينها 15.6 جنيه رسمياً، لكنه سجل بعد «تحرير جزئي جديد» للعملة، 18.2 جنيه.
أما في تجربة التعويم الأولى الأكثر برزواً والتي حدثت عام 2016، فإن البنوك الحكومية طرحت شهادات بفائدة 20 في المائة وشهدت إقبالاً كبيراً، وكان ذلك بعد تحرير للعملة التي بلغ سعرها من 8.8 جنيه مصري أمام الدولار (قبل التعويم) إلى 19.60 جنيه تقريباً، قبل أن تعود لتستقر بين 15 إلى 17 جنيهاً للدولار لنحو عامين.
«البنك المركزي» بدوره، يقول إن إجراءاته «الإصلاحية» تستهدف «ضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، وتحقيقاً لذلك سيعكس سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب في إطار نظام سعر صرف مرن».
غير أن «المركزي» عاد وأقر بأنه من المتوقع أن «تؤدي الزيادة في الأسعار العالمية والمحلية إلى ارتفاع معدل التضخم العام عن نظيره المستهدف من قبل البنك المركزي والبالغ 7 في المائة (+ ۲ نقطة منوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام ٢٠٢٢».
وبمواكبة التعويم فقد قفز مؤشر التضخم السنوي في مصر، من 13.8 في المائة عام 2016 (شهدت نهايته قرارات التعويم) إلى 29.5 في المائة عام 2017.
وتراجع مؤشر التضخم عام 2018 إلى 14.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، لينخفض مجدداً عام 2019 مسجلاً 9.2 في المائة، وعلى المسار نفسه جاء عام 2020 ليصل فيه التضخم إلى 5 في المائة.
ومع زيادة معدلات نقص العملة الأجنبية وتراجع الاحتياطي النقدي للبلاد عاد التضخم للصعود عام 2021 إلى 5.2 في المائة.
وخلال سبتمبر (أيلول) الماضي، سجل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين أعلى مستوياته منذ 4 سنوات، وبلغ 15 في المائة في سبتمبر الماضي، مقابل 14.6 في أغسطس (آب) الماضي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


القاهرة ستطلب من منظمة التعاون الإسلامي اعتماد «خطة غزة»

شعار قمة القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة (أ.ب)
شعار قمة القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة (أ.ب)
TT

القاهرة ستطلب من منظمة التعاون الإسلامي اعتماد «خطة غزة»

شعار قمة القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة (أ.ب)
شعار قمة القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ليل الثلاثاء في القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة أنّه سيطلب من منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع وزاري طارئ ستعقده في جدة الجمعة اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي أقرّها لتوّهم القادة العرب.

وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي إنّه «في السابع من مارس (آذار) إن شاء الله القادم في جدة سيكون هناك اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وسنسعى إلى أعتماد هذه الخطة أيضا حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية».