أميركا تطالب بعودة الحكم المدني للسودان

مسيرات في الذكرى الأولى لتولي الجيش الحكم

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

في وقت طالبت الولايات المتحدة من جديد بعودة الحكم المدني في السودان، أحيا عشرات الآلاف من السودانيين، أمس، الذكرى الأولى لإطاحة الحكومة المدنية التي كان يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك، وتولي الجيش السلطة.
وخرج محتجون في العاصمة الخرطوم وكبرى المدن السودانية إلى الشوارع، مطالبين بحكومة مدنية، في الوقت الذي قطعت فيه السلطات شبكة الإنترنت، وأغلقت الجسور في وجههم. وأمام القصر الجمهوري، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت، لتفريق المتظاهرين، المندفعين نحوه. وفي مدينة أم درمان، لقي أحد المحتجين حتفَه، حسب بيان للجنة أطباء السودان المستقلة، لكن الشرطة قالت، من جهتها، إنَّ جهات لم تحددها، هي وراء إشعال العنف الدموي، وطالبت منظمي المظاهرات بكشفها.
وكانت السلطات الأمنية قد استبقت الاحتجاجات وأعلنت تعطيل العمل وإغلاق المدارس في العاصمة وعدد من الولايات. وأغلقت الجسور مستخدمة الحاويات المعدنية المملوءة بالرمل. كما نشرت قوات الأمن الحواجز داخل العاصمة وأمام القصر الجمهوري.
من جهة ثانية، طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«إنهاء» الحكم العسكري في السودان، مرحباً بـ«المبادرات» لإيجاد مخرج للأزمة والعودة إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي. وشدَّد، في بيان، على أنَّ تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية «يمثل مفتاح استئناف المساعدات الدولية» للبلاد.
ووصف وزير الخارجية الأميركي ذكرى إطاحة الحكومة المدنية بأنَّها «حزينة»، وأكد أنَّه يستذكرها «تكريماً للشعب السوداني الذي يواصل المطالبة بالحرية والسلام والعدالة في ظل حكومة ديمقراطية». وحيّا أيضاً «ذكرى من خسروا أرواحهم وهم يسعون إلى تحقيق هذه الأهداف».
... المزيد