طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«إنهاء» الحكم العسكري في السودان، مرحباً بـ«المبادرات» لإيجاد مخرج للأزمة والعودة إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي. وشدد على أن تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية «يمثل مفتاح استئناف المساعدات الدولية» للبلاد.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإطاحة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واستيلاء الجيش السوداني على السلطة، معتبراً ذلك «مخالفة» للإعلان الدستوري في السودان و«تقويض لتطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية». وإذ وصف هذه الذكرى بأنها «حزينة»، أكد أنه يستذكرها «تكريماً للشعب السوداني الذي يواصل المطالبة بالحرية والسلام والعدالة في ظل حكومة ديمقراطية». وحيّا أيضاً «ذكرى من خسروا أرواحهم وهم يسعون إلى تحقيق هذه الأهداف».
وقال بلينكن: «أظهر الشعب السوداني أنه لا يتزعزع في تطلعه إلى حكومة بقيادة مدنية تحترم كرامته وتستجيب لحاجاته»، مضيفاً أن الاستعداد المستمر للمحتجين السودانيين للتظاهر والمطالبة بإنهاء الحكم العسكري «يشكل مصدر إلهام عميق، إذ غالبا ما يواجهون قمعاً عنيفاً من قوات الأمن». ولكنه أكد في الوقت ذاته ترحيب الولايات المتحدة بـ«المبادرات الشاملة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في السودان (بما) ينهي الحكم العسكري ويعيد البلاد إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي». وأضاف: «نواصل دعم الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)»، داعياً كل الأطراف السودانية إلى «إعطاء الأولوية للمشاركة البناءة في الحوار». وأكد أنه «حان وقت التوصل إلى اتفاق في شأن إطار عمل انتقالي جديد وحكومة ذات قيادة مدنية تحرز تقدما في عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد». وشدد على أن «التوصل إلى حكومة جديدة بقيادة مدنية يمثل مفتاح استئناف منح المساعدات الدولية»، معبراً عن استعداد الولايات المتحدة «لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لنا ضد من يسعون إلى عرقلة التقدم باتجاه الانتقال الديمقراطي في السودان»، مما اعتبر تلميحاً إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على معرقلي عملية الانتقال الديمقراطي في هذا البلد العربي الأفريقي. وكرر رفض «الحكم العسكري تماما كما فعلنا منذ عام، ونقف إلى جانب الشعب السوداني». فيما يطالب بالحرية والسلام والعدالة لجميع السودانيين.
وكذلك أشاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بـ«كفاح الشعب السوداني الطويل من أجل تحقيق حكم ديمقراطي بقيادة مدنية». وقال: «سنظل ملتزمين بمساعدة الشعب السوداني على تحقيق أهداف ثورتهم، كدولة مستقرة ومزدهرة وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها»، داعياً كل الأطراف السودانية إلى «الانخراط بشكل بناء في المفاوضات الجارية نحو إنشاء قيادة مدنية انتقالية». وأضاف: «نتذكر عدداً لا يحصى من السودانيين الذين طالبوا بشجاعة ومخاطرة كبيرة بالحرية والسلام والعدالة وإنهاء الحكم العسكري». ودعا «الحكومة - بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية - إلى الاحترام الكامل لحرية تكوين الجمعيات والتعبير والتجمع السلمي».
وكرر السفير الأميركي لدى الخرطوم جون غودفري هذه التصريحات عبر سلسلة تغريدات.
وقبل أسابيع، استدعت وزارة الخارجية السودانية غودفري على خلفية تصريحات لوسائل إعلام محلية تضمنت «تهديدات» للحكومة السودانية إذا «مضت قدماً نحو إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، أو استأنفت التفاوض بشأنها فسيكون هذا الأمر مضراً بمصلحة السودان».
وزير الخارجية الأميركي يطالب بحكومة مدنية في السودان
وزير الخارجية الأميركي يطالب بحكومة مدنية في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة