تنظيم أكبر مزاد عالمي لتداول الائتمان الكربوني

«السيادي السعودي» لتنفيذ استثمارات طويلة المدى

جانب من مزاد تداول الائتمان الكربوني في «مؤتمر مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مزاد تداول الائتمان الكربوني في «مؤتمر مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

تنظيم أكبر مزاد عالمي لتداول الائتمان الكربوني

جانب من مزاد تداول الائتمان الكربوني في «مؤتمر مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من مزاد تداول الائتمان الكربوني في «مؤتمر مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

أقامت السعودية، أمس (الثلاثاء)، أكبر مزاد من نوعه عالمياً لتداول الائتمان الكربوني، وذلك خلال «مؤتمر مستقبل الاستثمار» في نسخته السادسة بالرياض.
وشهد المؤتمر في فعاليات يومه الأول حضوراً كبيراً من مسؤولين ووزراء وقادة من كبرى الشركات العالمية، لمناقشة أبرز التحديات وقضايا الاقتصاد الدولي.
وكشف قياديون من «صندوق الاستثمارات العامة» عن الخطط المستقبلية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات السعودية في الطاقة المتجددة؛ بما فيها إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفي جلسة بعنوان: «الثروة السيادية تعيد بناء العالم من جديد»، بينت رانيا نشار، رئيسة الإدارة العامة للالتزام والحوكمة في «صندوق الاستثمارات العامة»، أن «(السيادي السعودي) يتميز برؤية فريدة، حيث يقوم بتوجيه استثماراته نحو القطاعات الواعدة».
من جهته، أفاد جيري تود، مدير إدارة التنمية الوطنية في «صندوق الاستثمارات العامة»، بأن الشركات التابعة لمحفظة الصندوق هي أساس دوره المؤثر، قائلاً: «نتطلع لدورها المحوري في تعزيز اقتصادنا الوطني، وإيجاد الموارد التي تتيح لها تنفيذ استثمارات طويلة الأجل وتطوير سلاسل التوريد المحلية الخاصة والاستثمار في كوادرنا الوطنية».
أما محمد البليهد، مدير قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة في «الصندوق السيادي السعودي»، فقد أكد أن «الأولويات تتركز في جعل المملكة مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال تنفيذ استثمارات في خطوط الإنتاج والبنية التحتية والتقنيات التي تحتاجها هذه الصناعة عبر توقيع شراكات استراتيجية محلية وعالمية».
من ناحية أخرى، ذكر الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)» أن جائحة «كورونا» أدت إلى تغير في كثير من الأولويات والنظم العالمية بشكل عام.
وطبقاً للدكتور البدر؛ فإن «مسك» قامت بدراسة حول القيادة بعد الجائحة، وأظهرت أن «هناك نموذجاً قيادياً حدد خصائص قادة المستقبل من خلال 7 كفايات؛ أهمها أن تكون قائداً رئيساً، ومركزاً على رفاهية الإنسان».
ولفت في إحدى جلسات المؤتمر إلى «أهمية الحوار لصناعة الأجيال ولفتح آفاق أرحب من أجل تطوير الأفكار والأساليب نحو تحقيق الهدف المشترك، وهي الرؤية التحولية عن طريق الاختيار بين المدرستين القديمة والحديثة للقيادة، بناء على الموقف نفسه»، مفيداً بأن «كل مرحلة عمرية لها خصائصها ومنظورها وأساليبها، وهناك ثوابت؛ وهي الاحترام والتقدير والتفكير والتعلم والتخطيط الجيد للأمن المالي».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».