دبي: «إمباور» للتبريد تعتزم بيع 10% من أسهمها في طرح عام

رابع كيان حكومي يستعد للإدراج خلال العام في مساعٍ لمضاعفة السوق المالية

المؤتمر الصحافي الخاص بمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي  الذي أعلنت فيه طرح جزء من أسمها للبيع (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي الخاص بمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي الذي أعلنت فيه طرح جزء من أسمها للبيع (الشرق الأوسط)
TT

دبي: «إمباور» للتبريد تعتزم بيع 10% من أسهمها في طرح عام

المؤتمر الصحافي الخاص بمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي  الذي أعلنت فيه طرح جزء من أسمها للبيع (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي الخاص بمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي الذي أعلنت فيه طرح جزء من أسمها للبيع (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» عزمها بيع 10 في المائة من رأس مالها في عملية طرح عام أولي وإدراج جزء من أسهمها العادية للتداول في سوق دبي المالي.
وكشفت «إمباور»، في مؤتمر صحافي، أمس، عن إتاحة «مليار سهم» للاكتتاب بقيمة اسمية قدرها عشرة فلوس (0.02 دولار) للسهم الواحد، ويتضمن الطرح بيع الأسهم الحالية المملوكة إجمالاً من هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» وشركة الإمارات باور إنفستمنت، المملوكة بالكامل وبشكل غير مباشر لشركة دبي القابضة؛ حيث تبيع هيئة كهرباء ومياه دبي 7 في المائة والإمارات للطاقة 3 في المائة من الأسهم خلال عملية الطرح.
و«إمباور» هي رابع كيان مرتبط بالدولة يسعى لإدراج أسهمه في بورصة دبي هذا العام، في برنامج يهدف إلى جذب اهتمام المستثمرين بالبورصة المحلية.
وتبدأ فترة الاكتتاب في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري؛ ومن المتوقع أن تنتهي بتاريخ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للمستثمرين الأفراد في الإمارات، وبتاريخ 8 نوفمبر 2022 للمستثمرين المؤهلين، ومن المتوقع قبول الأسهم للتداول في سوق دبي المالي في نوفمبر 2022.
وقالت الشركة إنه بعد استكمال الطرح، تعتزم تبني سياسة نصف سنوية لتوزيع الأرباح على مساهميها مرتين كل سنة مالية بعد الطرح في أبريل (نيسان) وأكتوبر من كل عام.
وتتوقع الشركة دفع حد أدنى من توزيعات الأرباح قدره 850 مليون درهم (231.3 مليون دولار) سنوياً على مدار أول سنتين ماليتين بعد الطرح.
وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن إعلان مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» عزمها المضي في عملية طرح عام أولي وإدراج جزء من أسهمها العادية للتداول في سوق دبي المالي، وهو الطرح الرابع من نوعه منذ بداية العام الجاري، يمثل خطوة مهمة في تنفيذ رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن عملية تطوير أسواق المال والبورصات في دبي، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في الإمارة وترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي عالمي.
وقال: «يؤكد النجاح المتحقق لبرنامج الخصخصة الذي تتبناه دبي مدى إيمان المستثمرين باستراتيجيتها الاقتصادية القوية وما تطرحه من فرص كبيرة وواعدة للنمو، وما تتبعه من خطط تطويرية على المديين القريب والبعيد، ويشكل إعلان (إمباور) منعطفاً تاريخياً في مسيرتها ويدعم مساعي سوق دبي المالي في اتجاه تسريع وتيرة عمليات الإدراج الجديدة في مختلف القطاعات».
من جهته، قال سعيد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة «إمباور»: «قدرة (إمباور) على توسيع نطاق أعمالها وخبراتها يضمن لها تحقيق النمو في الأسواق التي يلعب فيها تبريد المناطق دوراً مجتمعياً مهماً».
من جانبه قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «مع امتلاكها حصة سوقية تبلغ 80 في المائة في إمارة دبي، فإن (إمباور) تدعم النمو الاقتصادي السريع للمدينة وتستفيد منه في الوقت ذاته».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.