فؤاد زبادي: المغرب «خزان» للأصوات الطربية

قال لـ«الشرق الأوسط» إن مهرجان الموسيقى بالقاهرة الأهم عربياً

فؤاد زبادي: المغرب «خزان» للأصوات الطربية
TT

فؤاد زبادي: المغرب «خزان» للأصوات الطربية

فؤاد زبادي: المغرب «خزان» للأصوات الطربية

اعتبر الفنان المغربي فؤاد زبادي، مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة، أهم وأقوى فعالية فنية موسيقية وثقافية في الوطن العربي، لتجميعه كبار الأصوات الطربية من المحيط إلى الخليج.
وأوضح زبادي في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه يحرص دائماً على المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، ولا يغيب عنه إلا بسبب الظروف القهرية.
في البداية، تحدث فؤاد زبادي عن مشاركته في الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، قائلاً: «منذ انطلاق المهرجان في تسعينات القرن الماضي، وأنا ضيف دائم به؛ لأنني أرى أن مهرجان الموسيقى العربية إحدى أهم الفعاليات الثقافية الفنية الموسيقية التي يشهدها الوطن العربي، على مدار السنوات الثلاثين الماضية، وهو المهرجان الذي ما زال يدعم بكل قوة الأصوات الطربية».
وأشار الفنان المغربي، إلى أنه يسعى جاهداً للمشاركة في المهرجان، قائلاً: «شرف كبير لأي فنان المشاركة في هذا المهرجان، لا سيما أن عدد حفلاته ازداد خلال السنوات الماضية، وأصبح يجمع مطربي الوطن العربي كافة من المحيط إلى الخليج، لذلك أوجّه الشكر لكل القائمين على المهرجان لدعوتي».
وأشاد زبادي بالإمكانات الصوتية المغربية الموجودة حالياً على الساحة الفنية، قائلاً: «المغرب دوماً خزان للأصوات الجميلة والقوية الطربية، وأرى أن المغرب يضم أصواتاً قادرة على البقاء في أذهان المستمعين»، نافياً وجود مشكلة في الأغنية المغربية على المستوى العربي، قائلاً: «لا نعاني مطلقاً من ضعف الأصوات الغنائية، بل لدينا جيل صاعد وواعد من الأصوات الجيدة، أمثال سعد لمجرد، وحاتم عمور، وهما قادران على فرض أنفسهما محلياً وعربياً، بل عالمياً، لكنني في المقابل أرى أن هناك خللاً على مستوى الكلمة؛ لأنها تدخل البيوت المغاربية والعربية، وأعتقد أن الكلمة لا تكون موزونة أحياناً، ولا تليق بالمستمع العربي، لذلك أتمنى أن يتحسن مستواها خلال الفترة المقبلة، كما أنني لا أنكر أن لدينا على مستوى الألحان أفكاراً وأشكالاً موسيقية جيدة تحتاج فقط إلى الاجتهاد».
وأشاد زبادي بالفنان سعد لمجرد وبإمكاناته الصوتية، قائلاً: «أرى أن سعد لمجرد فنان عالمي، ولديه إمكانات صوتية هائلة وقادرة على جذب آذان المستمعين له، وهو الأفضل عربياً في تقديم الأغنية الراقصة راهناً، كما أنه مطرب يستطيع تقديم الأغنية الطربية بامتياز، وهذا لا يعني أنه يجب أن يشدو بأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب».
وقال الفنان المغربي، إن «الأغنية الشبابية حالياً غير مستقرة؛ أحياناً تجد بها كلمات وألحاناً جيدة، وأحياناً أخرى تجدها غير لائقة، في الماضي كانت أغلبية أعمالنا جميلة ورائعة، فعصرنا كان مليئاً بالأصوات الرائعة، مثل نعيمة سميح، وحياة الإدريسي التي بفضلها دخلت دار الأوبرا المصرية، وشاركت في مهرجان الموسيقى العربية».
ويذكر أن الفنان فؤاد زبادي، كان قد أحيا الليلة الثانية من فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وقدم خلال حفلته الغنائية 7 أغنيات تراثية لنجوم الفن المصري والعربي، أمثال محمد فوزي، وزكريا أحمد، وبيرم التونسي، وكمال الطويل، وفتحي قورة، ومحمود الشريف، فقدم أغنيات «ساكن في حي السيدة»، و«بياع الهوى»، و«الورد جميل»، و«الناس المغرمين»، و«يا عيني على الصبر»، و«ودع هواك»، و«ما بيسألش عليا أبداً».


مقالات ذات صلة

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تعوّل على الربط الكهربائي مع السعودية لـ«استدامة التيار»

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)
TT

مصر تعوّل على الربط الكهربائي مع السعودية لـ«استدامة التيار»

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)

تعوّل مصر على بدء تشغيل مشروع «الربط الكهربائي» مع المملكة العربية السعودية مطلع الصيف المقبل، بما يضمن الحفاظ على «استقرار واستدامة التيار الكهربائي في البلاد»، وكذا «الاستفادة من الخبرات السعودية في مجالات تخزين الكهرباء والتحول إلى أنظمة الشبكات الذكية».

ووفق خبراء، فإن مشروع الربط الكهربائي السعودي - المصري «يحقق مرونة في توزيع الكهرباء خلال فترات الاستهلاك القصوى بالبلدين»، إلى جانب أنه «محور ربط كهربائي بين الدول العربية في أفريقيا وآسيا».

وبحث وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الجمعة، في الرياض «مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة». وحسب إفادة لوزارة الكهرباء المصرية، فإن «مشروع الربط الكهربائي يتيح الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، بما يضمن حسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية».

ووقّعت مصر والسعودية اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.9 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المشروع يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين».

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن «المشروع يعد نموذجاً لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي»، حسب إفادة للرئاسة المصرية.

ووفق وزير الكهرباء المصري، الجمعة، فإن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء تشغيله على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل»، مشيراً إلى «وجود فريق عمل تم تشكيله، ويواصل أعماله لتذليل عقبات التنفيذ، ولضمان الالتزام بالجدول الزمني لإنهاء أعمال المشروع»، منوهاً بأن «نجاح تشغيل المشروع سيفتح المجال للتوسع في مشروعات عديدة أخرى، خصوصاً في مجال الطاقة النظيفة».

وفي وقت سابق، أشار رئيس الوزراء المصري، إلى أن «خط الربط الكهربائي المصري - السعودي سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين»، مشيراً إلى أن المشروع «يعد أبرز ما توصلت إليه البلاد في مجال الطاقة».

الأمير عبد العزيز بن سلمان مع وزير الكهرباء المصري في الرياض (الكهرباء المصرية)

وبحسب «الكهرباء المصرية»، فقد أشار الوزير عصمت إلى «الاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة، بعدما ساهمت في تحقيق استقرار للشبكة الكهربائية ومرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة»، إلى جانب «نظام العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي، بما يضمن التحول إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب قدرات الطاقات المتجددة».

كما أجرى وزير الكهرباء المصري، الجمعة، جولة تفقدية لعدد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة في السعودية، لمتابعة دورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية.

ويرى رئيس «جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك السابق» في مصر، حافظ سلماوي، أن مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي «خطوة مهمة لتحقيق استقرار واستدامة خدمة الكهرباء في البلدين»، مشيراً إلى أن «المشروع يستهدف تبادل الكهرباء بين الجانبين خلال فترات الذروة».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع يفتح آفاقاً للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية بمصر»، كما «يوفر بدائل ومرونة للحكومة المصرية أثناء فترات عجز الإنتاج، بإمكانية الاستفادة من الكهرباء المنتجة في السعودية بدلاً من استيراد شحنات من الغاز والمازوت لتشغيل محطات الكهرباء»، إلى جانب أن «المشروع يمثل محوراً للربط الكهربائي بين الدول العربية في أفريقيا وآسيا، وإقامة السوق العربية للكهرباء».

ومطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وقّع وزراء الكهرباء العرب، على هامش الاجتماع الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة «اتفاقيتَي السوق العربية المشتركة للكهرباء لإقامة سوق عربية مشتركة وربط كهربائي عربي شامل»، بحسب وزارة الكهرباء المصرية.

وتحدث خبير الطاقة المصري، علي عبد النبي، عن التعاون المصري - السعودي في مجال «تخزين الكهرباء»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أهمية «إقامة محطات تخزين كهرباء في مصر، في ضوء استهدافها التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة»، وأرجع ذلك إلى أن «محطات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تنتج الكهرباء بشكل متقطع، وبالتالي من المهم إقامة مشروعات تخزين، لضمان الاستدامة».