يعرض الفنانان الإسبانيان جوزيب كودينا وروزير ساليس نوغيرا، آخر أعمالهما الفنية، في رواق مركز الحسن الثاني في أصيلة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والأربعين، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس.
ويجمع الفنان جوزيب كودينا، الذي سيتواصل معرضه حتى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بين العمل التصويري والتصميم والتدريس، بالإضافة إلى مسيرة مهنية طويلة في المعارض، ويقدم أعماله الإبداعية عبر مجموعات فنية خاصة.
ويبتعد الفنان الإسباني، وهو من مواليد سنة 1958، عن التأثيرات الأكاديمية الأولية المعتادة، ليغوص في عالم أتاح له إنشاء لغة تصويرية خاصة به، يشكل اليوم عالماً فنياً متميزاً.
وطوال مساره المهني، الذي انطلق مع أول معرض له سنة 1985، قدم كودينا أعماله الفنية في عديد من المعارض الفنية الإسبانية والأوروبية والأميركية بين 1985 و2021.
ويعد المعرض في أصيلة هو الأول من نوعه في أفريقيا، ويأتي بعد مشاركة الفنان في ورش الرسم والنقش التي أًقيمت خلال فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الثانية والأربعين (دورة خريف 2021 ).
أما أعمال الفنانة الإسبانية روزير ساليس نوغيرا المعروضة، فتجمع بين الرسم والنقش، فهي مهتمة بالحركة الفنية لما يعرف بـ«فن الأرض (LAND ART)»، كنزهة في الفن المعاصر تستخدم إطاراً ومواد طبيعية كالخشب والتراب والأحجار والرمل، متأثرة في ذلك بكبار الفنانين المبدعين في هذا النوع من الفنون، أمثال كاسبار دفيد فريديريتش من رواد الرومانسية الألمانية، وأمبرودجيو لورينزيت، الفنان الإيطالي من القرن الـ14، ومن الفن المعاصر البريطاني أندري جولسورثي.
واستطاعت الفنانة الإسبانية الجمع بين مكونين، وهما الطبيعة والفن، حيث تستلهم من الطبيعة العناصر التي تصادفها أثناء تجوالها، مثل الأحجار، والطحالب، وبقايا النباتات، وما إلى ذلك من العناصر الطبيعية، التي تستخلص منها دوماً حكاياتها وألوانها وتراكيب أجزاء المجسمات.
وقالت الفنانة الإسبانية، في تصريح لـ«وكالة الأنباء المغربية»، إن أسلوبها يعكس احترامها الكبير للطبيعة، وتسعى إلى إبراز دور الطبيعة وجمالها، وللماضي التاريخي لمسارها، ولمختلف الأماكن التي مرت منها وترددت عليها.
واشتغلت ساليس نوغيرا متنقلة بين برشلونة، حيث تخرجت، ونيويورك وإنجلترا وهولندا، كما حلت أخيراً بالمغرب في إطار إقامة فنية.
وتقيم الفنانة الإسبانية، لأول مرة، معرضاً لأعمالها بـ«موسم أصيلة الثقافي الدولي»، وقد تخصصت في فن النقش، بعد أن تابعت تكوينها بمدرسة وينشتر للفنون، وبمدرسة تشيلسي للفنون ببريطانيا.
فنانان إسبانيان يعرضان لوحاتهما في أصيلة
فنانان إسبانيان يعرضان لوحاتهما في أصيلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة