«الأسهم الفردية» تدعم الأسواق جزئياً

الحذر لا يزال سيد الموقف

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين (أ.ف.ب)
فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

«الأسهم الفردية» تدعم الأسواق جزئياً

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين (أ.ف.ب)
فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين (أ.ف.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين، بعد نتائج أفضل من المتوقع من «بنك أوف أميركا» بدعم من المعدل السريع الذي ينتهجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 424.8 نقطة أو 1.43% إلى 30059.58 نقطة. كما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بما يصل إلى 55.6 نقطة أو 1.55% إلى 3638.65 نقطة. في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع 254.3 نقطة أو 2.46% إلى 10575.647 نقطة.
وبدورها، ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين، مدعومةً بصعود شركات الطاقة والمرافق، بينما ترقب المستثمرون خطة بريطانيا المالية وتقارير الأرباح بحثاً عن أدلة على قوة الشركات وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والركود المحتمل.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» لعموم أوروبا 0.3% مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي. وعانت الأسهم الأوروبية من خسائر في الأسابيع القليلة الماضية، مع خشية المستثمرين من احتمال حدوث ركود بسبب الإجراءات القوية التي يتخذها البنك المركزي لترويض التضخم. وأدت الاضطرابات السياسية الأخيرة في بريطانيا إلى زيادة المخاوف.
في غضون ذلك، تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الاثنين، مقتفية أثر السندات البريطانية، لكنها لا تزال بعيدة عن أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات.
وارتفعت معظم قطاعات «ستوكس 600» مع صعود أسهم الطاقة. وزاد قطاع النفط والغاز 0.6% مع ارتفاع أسعار النفط مدفوعةً بآمال تحسن الطلب من الصين. وارتفع قطاع البنوك 0.5%. ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم «كريدي سويس» 0.8%. ووافق البنك على دفع 495 مليون دولار لتسوية الدعوى المرفوعة ضده في الولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى، تراجعت الأسهم اليابانية (الاثنين)، مقتفيةً أثر «وول ستريت» في الجلسة السابقة، مع استعداد المستثمرين لمزيد من الإشارات على ركود عالمي، على الرغم من الأداء الجيد للأسهم المرتبطة بالسياحة بعد معاودة فتح الحدود الأسبوع الماضي.
وبعد تراجع كبير لمؤشر «نيكي» الياباني عن حاجز 27000 نقطة النفسي في بداية التعاملات، أغلق منخفضاً 1.16% في بورصة طوكيو للأوراق المالية (الاثنين) مسجلاً 26775.79 نقطة. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.98%. ومن بين 225 شركة على مؤشر «نيكي»، ارتفعت أسهم 37، وانخفضت أسهم 183، واستقرت خمسة دون تغيير.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب (الاثنين) مدعومةً بعمليات شراء بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته في الجلسة السابقة وتوقف ارتفاع الدولار، وذلك على الرغم من أن رفع سعر الفائدة الوشيك من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حدّ من جاذبية الذهب. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5% إلى 1650.49 دولار للأوقية (الأونصة) اعتباراً من 01:49 بتوقيت غرينتش. وتراجعت الأسعار أكثر من 1% يوم الجمعة، وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ يوليو (تموز). وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1656.00 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.1% مما خفف بعض الضغط على الذهب المسعر بالدولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 18.44 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.5% إلى 903.63 دولار، كما ارتفع البلاديوم 1.9% ليصل إلى 2025.80 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.