اتهامات بالإدمان تعيد شيرين عبد الوهاب إلى دائرة الأزمات

شقيقها يؤكد تورطها في تعاطي المخدرات مع طليقها حسام حبيب... والنيابة المصرية تحقق

شيرين عبد الوهاب (انستغرام)
شيرين عبد الوهاب (انستغرام)
TT

اتهامات بالإدمان تعيد شيرين عبد الوهاب إلى دائرة الأزمات

شيرين عبد الوهاب (انستغرام)
شيرين عبد الوهاب (انستغرام)

رغم ظهورها منذ بضعة أيام في برنامج حواري تعلن فيه «بداية صفحة جديدة» مع جمهورها، ومحاولة تخطّيها أزمات وعثرات حياتها الشخصية، فإن أزمة جديدة قد تُعرقل مسيرة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، بعد تصريحات من شقيقها ووالدتها بأنها ضحية للإدمان، وذلك بعد قيام شقيقها بإخضاعها للعلاج في أحد المستشفيات منذ الأمس.
الأزمة بدأت مع إعلان منذ أمس الأحد بتعرض شيرين عبد الوهاب للاعتداء من قِبل شقيقها محمد عبد الوهاب، وإجبارها على دخول أحد المستشفيات للعلاج به، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، ليفجر شقيقها مفاجأة مساء أمس، عبر مداخلة تليفونية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» عبر فضائية «إم بي سي مصر»، بأنه استجاب لاستغاثة والدته لإنقاذ شقيقته شيرين من «عصابة (المطرب المصري) حسام حبيب، و(المنتجة المصرية) سارة الطباخ» لإعادتها إلى الإدمان، وفق تصريحه وتصريح والدته.
وذكر محمد عبد الوهاب، في المداخلة الهاتفية: «حسام حبيب منذ أسبوع تصالح مع شيرين قضائياً وتنازلت عن القضايا، وهو لم يتنازل عن أي قضية». وتابع أن «شيرين استأجرت شقة في منظقة التجمع (أبرز الأحياء الراقية بالقاهرة الجديدة)، وتتعاطى المخدرات مع حسام حبيب فيها منذ فترة، وماما قالت لي أنقذْ أختك من حسام». ونفي محمد عبد الوهاب التعدي بالضرب على شيرين.

وفي السياق نفسه وجّهت والدة شيرين عبد الوهاب، كريمة أبو زيد، خلال المداخلة الهاتفية، مناشدة لإنقاذ ابنتها من حسام حبيب، حسب قولها، وقالت إن شيرين كانت غير واعية، وطردتها من شقتها بعد محاولة الأم طرد حبيب.
وأعلنت النيابة المصرية، مساء أمس الأحد، أنها تُحقق في البلاغ المقدّم من محامي شيرين عبد الوهاب، وجاء في البيان «تلقّت النيابة العامة من وكيل عبد الوهـاب بلاغًا بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنهـا، واصطحابها لأحد مستشفيات الصحة النفسية؛ لإدخالها به عنوةً، على إثر خلافات بينهما، وقدَّم صـورة ضوئيـة تحمل رقم الملف الطبـي باسم موكلته، والمنسوب صدوره إلى المستشفى المذكور».
ووفقاً لبيان النيابة العامة «تحقق النيابة العامة مع مدير عام المستشفى والمدير الفني الطبي به، واللذين تناقضت شهادتهما مع ما ورد بمضمون البلاغ، وعلى ذلك فإن النيابة العامة تسعى باستكمال تحقيقاتها إلى جلاء الحقيقة فيها».
https://www.facebook.com/ppo.gov.eg/posts/pfbid0g59HFf21KjRqmGwrwFC4tsyNg5GxiW8dvEWxeb28xVArrYRdLTM7fe26vBYT7CXEl
وكانت شيرين قد ظهرت في حلقتين مع الإعلامية المصرية إسعاد يونس منذ 5 أيام، لتعلن استعدادها لأعمال فنية جديدة، وتحدثت شيرين، خلال الحلقة، عن اللحظات الصعبة التي عاشتها في الفترة الماضية، وصرحت شيرين بالحلقة: «كنت منعزلة لأني بعاقب نفسي.. أنا شخص بشتكي من نفسيتي، لكني منذ شهرين أشعر بأنني أولد من جديد، بقيت باعرف أنام من غير حاجة تساعدني في النوم».
وكانت شيرين قد نفت علاقتها بتعاطي المخدرات، بعد ظهور طبيبها الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان معها، في حفلها بختام «مهرجان قرطاج الدولي 2022» في تونس، في أغسطس (آب) الماضي.

وقالت، خلال لقائها مع إسعاد يونس: «هل لأني بتابع مع دكتور إدمان يبقى بتعالج من الإدمان؟... هو (الدكتور) صديقي من زمان». وأضافت: «هناك إدمان أدوية، إدمان أكل، الإدمان ليس مخدرات فقط، إحنا فُلة مفيش مخدرات».
https://www.youtube.com/watch?v=69i9zHkUPT4
وكان مدير أعمال الفنانة المصرية ميمي فؤاد قد صرح بأن شيرين سقطت في حادث منزلي، ونُقلت إلى المستشفى، وبعد إجراء الأشعّة تأكّدت إصابتها بقطع في الرباط الصليبي يستلزم الخضوع لجراحة عاجلة.
ونفى شقيقها، في المداخلة أمس، إصابتها، وأنه جرى الإعلان عن هذه الإصابة؛ حتى لا تقع في مُساءلة قانونية لاعتذارها عن حفلها بالكويت، الذي كان من المتوقع أن يقام يوم 29 أكتوبر الحالي.
وكانت شيرين قد نشرت، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بياناً، الأسبوع الماضي، أعلنت فيه: «تعلن الفنانة شيرين عبد الوهاب أنها تكنُّ كل تقدير واحترام للأستاذ حسام حبيب، وحرصاً منها على استمرار العلاقة الطيبة بينهما كأصدقاء وزملاء في الوسط الفني، فإنها تعلن أنه قد تم التصالح معه بشأن القضايا التي كانت متداولة بينهما في الفترة السابقة، حيث قام بردّ كافة المتعلقات الخاصة بالفنانة، وتم تسوية جميع الخلافات بينهما، وتم التصالح في النيابة العامة، وأصبحت ذمته بريئة تماماً من أي التزام تجاه الفنانة».
وأعلنت شيرين طلاقها رسمياً من حسام حبيب، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد زواج استمر 3 سنوات منذ أبريل (نيسان) 2018، بعد حالة من الجدل.

وأحيت شيرين حفلاً فنياً شهد إقبالاً من الجمهور، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمصر، بالتزامن مع إطلاقها أغنية «سينجل» جديدة باسم «المترو» من كلمات أمير طعيمة، ألحان عمرو مصطفى، وتوزيع نابلسي، وتسجيل غناء وميكس وماستر طارق مدكور.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».