القطاع المصرفي الأوروبي في مرمى نيران الديون اليونانية

موديز: بنوك اليورو مستعدة لخروج أثينا

القطاع المصرفي الأوروبي  في مرمى نيران الديون اليونانية
TT

القطاع المصرفي الأوروبي في مرمى نيران الديون اليونانية

القطاع المصرفي الأوروبي  في مرمى نيران الديون اليونانية

قال تقرير نشرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني: إن «القطاع المصرفي بمنطقة اليورو يبدو مستعدا لخروج اليونان من منطقة اليورو، ولكن البنوك المنكشفة على جزء من مديونية أثينا في الدول المحيطة تبقى عرضة للتقلبات والمخاطر». وأضافت موديز في مذكرة بحثية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن معظم البنوك داخل الاتحاد الأوروبي تبدو في حالة جيدة من حيث كفاية رأس المال والمخصصات والجدارة الائتمانية، مما يؤهلها لتجاوز مرحلة خروج اليونان من المنطقة، وما سيحدثه من تبعات سلبية على الصورة الأكبر لاقتصاد المنطقة. ولكن التقرير أشار إلى حدوث انهيار كبير للقطاع المصرفي اليوناني مع هروب المودعين بأموالهم، مما قد يتسبب في نهاية المطاف في انهيار القطاع المصرفي اليوناني بأكمله.
وقالت الوكالة الائتمانية إن «خروج أثينا من منطقة اليورو قد يتسبب في عواقب كارثية على النظام المصرفي اليوناني مع احتمالية تجميد الودائع وتآكل الملاءة المالية للبنوك وانهيار تام لرأس المال، كنتيجة طبيعية لتزايد ضغوط السحب عليها. الأمر يتوقف أيضا على طبيعة استجابة الأسواق لهذا الحدث الجلل».
وتابعت موديز: «لا نتحدث هنا عن أثر محتمل لخروج اليونان فقط، ولكننا نتحدث عن سيناريوهات أخرى تتمحور جميعها حول عدم قدرة اليونان على الوفاء بالتزاماتها».
وفي أوج أزمة الديون السيادية اليونانية بمنطقة اليورو خلال العام 2012، شهد القطاع المصرفي في منطقة اليورو هزة كبيرة دفعت عددا كبيرا من البنوك الأوروبية إلى التخارج من أنشطتها الاستثمارية.
وفي ذلك العام، باعت مجموعة «كريدي أجريكول» الفرنسية وحدتها اليونانية «إمبوريكي بانك» إلى بنك ألفا، كما باعت مجموعة «بانكو كوميرشيال» البرتغالية وحدتها اليونانية أيضا إلى بنك بيريوس.
وقال روبيرد ويليام، محلل أسواق الائتمان الأوروبية لدى موديز في المذكرة البحثية: «في قمة اشتعال أزمة الديون اليونانية، عمدت عمليات التخارج للبنوك الأوروبية من داخل السوق اليونانية إلى دعم المواقف المالية لتلك البنوك، بالإضافة إلى تقليل انكشافها بصورة حادة على الإصدارات السيادية للديون باليونان». ويشير تقرير حديث صادر عن البنك المركزي الأوروبي إلى أن انكشاف البنوك الأوروبية على الديون السيادية لليونان قد انخفض إلى نحو 33 مليار دولار بنهاية العام الماضي، مقارنة مع نحو 128 مليار دولار في 2010. بينما يتوقع تقرير موديز الأخير أن يقل تعرض البنوك الأوروبية للديون اليونانية السيادية بالوقت الحالي عن مستوى 29 مليار دولار.
وحول الدول التي ينتظر أن يتأثر قطاعاها المصرفي بخروج اليونان من منطقة اليورو، قالت موديز إن البنوك القبرصية ستكون الأكثر تأثرا حال عجز اليونان عن سداد ديونها. وأشارت إلى أنه «على الرغم من تقليل البنوك القبرصية لتعرضها للديون اليونانية، فإن الكثير من السيولة القبرصية، والتي مصدرها القطاع المصرفي، يتم استخدامها في أوجه استثمارية عدة داخل اليونان، وخصوصا بالقطاع العقاري، وهو ما قد يحدث هزة في القطاع المصرفي القبرصي».
كما أشار التقرير أيضا إلى أن بعض بنوك دول البرتغال وآيرلندا وإيطاليا وإسبانيا، وعلى الرغم من عدم انكشافها على الديون اليونانية، إلا أن أي تعثر لليونان سيؤثر على وتيرة التعافي التي أظهرتها تلك البنوك بعد الأزمة الطاحنة التي ضربتها في عام 2012.



«الرسوم الجمركية» تهبط بالدولار

دولارات أميركية وعملات أخرى في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي بتورنتو (رويترز)
دولارات أميركية وعملات أخرى في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي بتورنتو (رويترز)
TT

«الرسوم الجمركية» تهبط بالدولار

دولارات أميركية وعملات أخرى في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي بتورنتو (رويترز)
دولارات أميركية وعملات أخرى في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي بتورنتو (رويترز)

هبط الدولار مقابل عملات رئيسة أخرى، الأربعاء، إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط ازدياد حذر المتعاملين تجاه تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية، بينما يعيدون ترتيب الاستثمارات في محافظهم قبل نهاية الشهر.

وسيراقب المتداولون عن كثب بيانات أميركية، من بينها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم قبل إغلاق الأسواق بمناسبة عطلة عيد الشكر الخميس.

وتعهد ترمب، يوم الاثنين، بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، مما أثار توتر المستثمرين.

وقال محللون إن مخاطر التضخم من شأنها أن تمنع ترمب من فرض تدابير قد تتسبب في اضطرابات.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، بما يعادل 0.35 في المائة إلى 106.53 نقطة، بعد أن وصل إلى 106.33 نقطة في أدنى مستوى له منذ 20 نوفمبر (تشرين الثاني). وارتفع المؤشر بنحو 30 في المائة منذ السادس من نوفمبر، وهو اليوم التالي للانتخابات الأميركية.

وتفوق الين على الدولار، بدعم من تنامي الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر (كانون الأول)، وتعديل المراكز الاستثمارية.

وارتفع الين 0.9 في المائة مقابل الدولار إلى 151.42 وهو أعلى مستوى له منذ السادس من نوفمبر.

وارتفع اليوان في التعاملات الخارجية 0.06 في المائة إلى 7.2546 بعد أن وصل إلى 7.2730 يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ نهاية يوليو (تموز).

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينيتش).

وارتفع اليورو 0.20 في المائة إلى 1.0510 دولار، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني 0.15 في المائة مقابل العملة الأميركية إلى 1.2590 دولار.

ومقابل نظيره الكندي، ارتفع الدولار الأميركي 0.15 في المائة إلى 1.40755 دولار كندي، بعد أن لامس أعلى مستوى له في أربعة أعوام ونصف العام عند 1.4178 دولار في جلسة الثلاثاء.

وظل الدولار بعيداً عن ذروة الثلاثاء مقابل البيزو المكسيكي بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ يوليو 2022 في الجلسة السابقة، وارتفع في أحدث التداولات 0.05 في المائة.

وبلغ الدولار الأسترالي 0.6486 دولار، بارتفاع 0.23 في المائة بعد أن ظل التضخم في أسعار المستهلكين في أستراليا عند أدنى مستوى في ثلاث سنوات في أكتوبر (تشرين الأول).

وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت البتكوين 2 في المائة إلى 93444 دولاراً، وهو ما يقل كثيراً عن المستوى القياسي المرتفع البالغ 99830 دولاراً، الذي سجلته في مطلع الأسبوع. وشهدت البتكوين عمليات جني أرباح قبل وصولها إلى حاجز 100 ألف دولار الرمزي.