بريطانيا تترقب الخطة المالية «الأكثر إرباكاً» نهاية الشهر

وزير الخزانة يعجل بإعلانها قبل الموعد

قال وزير الخزانة البريطاني إنه سيقوم بنشر الخطة المالية الكاملة للحكومة البريطانية في 31 أكتوبر (رويترز)
قال وزير الخزانة البريطاني إنه سيقوم بنشر الخطة المالية الكاملة للحكومة البريطانية في 31 أكتوبر (رويترز)
TT

بريطانيا تترقب الخطة المالية «الأكثر إرباكاً» نهاية الشهر

قال وزير الخزانة البريطاني إنه سيقوم بنشر الخطة المالية الكاملة للحكومة البريطانية في 31 أكتوبر (رويترز)
قال وزير الخزانة البريطاني إنه سيقوم بنشر الخطة المالية الكاملة للحكومة البريطانية في 31 أكتوبر (رويترز)

قال وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنغ يوم الاثنين، إنه سيقوم بنشر الخطة المالية الكاملة للحكومة البريطانية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد مواجهة انتقادات واسعة النطاق لعدم تقديم تفاصيل حول حزمة لتحفيز خفض الضرائب بمليارات الجنيهات كان قد أعلن عنها الشهر الماضي.
وكان من المتوقع أن ينشر كوارتنغ تفاصيل استراتيجيته المالية، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد شهرين من كشفه لأول مرة عن خطط تتضمن حوالي 45 مليار جنيه إسترليني من التخفيضات الضريبية، على أن يتم سدادها عن طريق الاقتراض الحكومي، وقد أدت هذه الخطة إلى حدوث اضطرابات في الأسواق المالية لأيام، ودفعت الجنيه البريطاني إلى انخفاضات قياسية مقابل الدولار الأميركي، لتصبح الخطة المالية الأكثر إرباكا في تاريخ المملكة المتحدة.
وقال كوارتنغ أمس، إنه سيحدد الآن خطته المالية متوسطة الأجل، وينشر التوقعات الاقتصادية من مكتب مسؤولية الميزانية في 31 أكتوبر الحالي، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويشكل هذا القرار تحولا آخر لوزير الخزانة البريطاني، الذي قال الأسبوع الماضي، إنه سيتخلى عن خططه لإلغاء أعلى نسبة «45 في المائة» من ضريبة الدخل لأصحاب الدخل المرتفع - وهي سياسة أثارت معارضة واسعة النطاق.
ورحب الكثيرون بهذا التحول، لكن حكومة المحافظين برئاسة كوارتنغ ورئيسة الوزراء ليز تراس لا تزال تواجه شكوكا لأنهم قالوا إنهم سيلتزمون بالسياسات الضريبية الأخرى للحكومة، بما في ذلك خفض المعدل الأساسي لضريبة الدخل، وإلغاء زيادة ضريبة الشركات التي خططت لها الحكومة البريطانية السابقة.
وتصر الحكومة على أن خطتها ستعزز النمو الاقتصادي، لكن العديد من المنتقدين يقولون إن التخفيضات الضريبية ستعني على الأرجح سحب الأموال من الإنفاق العام مثل الخدمات الاجتماعية، مما يترك أكثر الأشخاص فقرا وسط أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقود.
وفي سياق مستقل، يأمل المستثمرون في بريطانيا أن تكشف شركة إيزي جيت للطيران منخفض التكلفة عن مبيعات أقوى من موسم الصيف الحاسم، حيث من المقرر أن تسجل خسائر فادحة للعام بأكمله.
وذكرت وكالة بي إيه ميديا البريطانية للأنباء يوم الأحد أن من المتوقع أن تسجل شركة الطيران الاقتصادي خسائر قبل خصم الضريبة تبلغ حوالي 177 مليون جنيه إسترليني (196 مليون دولار)، عندما تكشف عن بيان أعمالها للعام بأكمله الخميس المقبل.
غير أن أرباح الربع الأخير من المنتظر أن تعزز نتائج الشركة مع توقع محللين لدى شركة غودبودي للسمسرة أرباحا بقيمة 474 مليون إسترليني خلال تلك الفترة. وقالت غودبودي أيضا إنها تتوقع خسائر أكبر من توقعات السوق، بحوالي 40 مليون إسترليني، نظرا لأخذها في الاعتبار التراجع الأخير في قيمة الجنيه الإسترليني وتداعيات أسعار الوقود.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، اعترف المدير التنفيذي لإيزي جيت يوهان لوندرين بأن تراجع قيمة الإسترليني «كان لها تأثير» على الأوضاع المالية للشركة. وأضاف أن من المرجح أن يكون الأثر أصغر على إيزي جيت بالمقارنة بمنافسيها بسبب إجراءات الشركة للتحوط. وكان المسافرون قد واجهوا إلغاءات لرحلات طيران على مدار الصيف، حيث تعرضت مطارات مثل هيثرو لنقص في العمالة، جعلها تواجه صعوبة في التعامل مع ارتفاع الطلب على السفر للخارج.
وقالت إيزي جيت مؤخرا إن عملياتها عادت لمستوياتها الطبيعية منذ يوليو (تموز) الماضي، كما أن عمليات إلغاء الرحلات الجوية على مدار اليوم أقل مقارنة بمستويات ما قبل جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

أعلن في الإمارات عن عقود جديدة في قطاع النفط والغاز، وذلك ضمن مساعي رفع السعة الإنتاجية من إمدادات الطاقة؛ حيث أعلنت شركة «أدنوك للحفر» حصولها على عقد مُدته 5 سنوات من شركة «أدنوك البحرية» لتقديم خدمات الحفر المتكاملة، بقيمة 1.51 مليار درهم (412 مليون دولار)، سيبدأ تنفيذه في الربع الثاني من عام 2023. وستوفر «أدنوك للحفر» المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خدمات الحفر المتكاملة لمشروع تطوير حقل «زاكوم العلوي»، أكبر حقل منتج في محفظة حقول «أدنوك البحرية»؛ حيث ستسهم الخدمات التي تقدمها «أدنوك للحفر» في تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية في المشروع، وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف، إضافةً إلى دعم

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

عززت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، القاهرة، (الأربعاء)، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملفات التعاون بين البلدين، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وفق ما قدَّر خبراء. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أمس، إن الرئيسين بحثا «سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بالإضافة إلى «التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري - الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة». وأضاف متحدث الرئاسة

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

للمرة الأولى في تاريخها، تجاوز إجمالي الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي حاجز النصف تريليون درهم (136.1 مليار دولار) في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت الإحصائيات أن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي زادت على أساس شهري بنسبة 1.34 في المائة من 493.88 مليار درهم (134.4 مليار دولار) خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 500.51 مليار درهم (136.2 مليار دولار) في نهاية يناير الماضي، بزيادة تعادل 6.63 مليار درهم (1.8 مليار دولار). وزادت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي على أساس سنوي بنسبة 7.8 في المائة مقابل 464.48 مليار درهم (126.4 مليار دولار) خلال يناير 2022، بزيادة تعادل أكثر من 36 مليار

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

توافقت مصر والإمارات على «استمرار التنسيق والتواصل لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية»، فيما أعلنت الإمارات ترحيبها بالتعاون مع الحكومة المصرية بشأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لدعم احتياجات بعض القرى المستهدفة في المبادرة المصرية». جاء ذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، اليوم (الأربعاء)، سفيرة الإمارات بالقاهرة، مريم الكعبي. ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية في مصر، أكد وزير التنمية المحلية «عمق العلاقات المصرية - الإماراتية المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.