مخاوف النمو تربك الأسواق

«وول ستريت» تطل برأسها خارج النفق المظلم

فتحت «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي (رويترز)
فتحت «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

مخاوف النمو تربك الأسواق

فتحت «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي (رويترز)
فتحت «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع يوم الاثنين؛ إذ تهافت المستثمرون على الأسهم المتراجعة بعد 3 أيام من البيع المكثف الأسبوع الماضي.
وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 122.30 نقطة أو 0.42 في المائة إلى 29419.09 نقطة. وارتفع «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 7.85 نقطة أو 0.22 في المائة إلى 3647.51 نقطة. بينما ارتفع مؤشر «ناسداك المجمع» 7.54 نقطة أو 0.07 في المائة إلى 10659.95 نقطة.
وعلى النقيض؛ تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي يوم الاثنين وسط قلق المستثمرين إزاء تأثير التوتر المتزايد بين أوكرانيا وروسيا وعزم البنوك المركزية على كبح التضخم على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.
وهبط مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش، مسجلاً أدنى مستوى منذ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وانخفض المؤشر أكثر من 3 في المائة خلال 4 جلسات وسط مخاوف من مواصلة البنوك المركزية العالمية الرئيسية، خصوصاً «مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)»، رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.
وتفاقمت تلك المخاوف بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة مرونة في سوق الوظائف الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي، مما أدى إلى إضعاف الآمال في تراجع «الاحتياطي الفيدرالي» عن نهجه في وقت قريب.
وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات لـ«ستوكس 600» في التعاملات المبكرة، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا التي تراجعت 1.4 في المائة. وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية؛ ومن بينها «إنفينيون» و«بي إي سيميكوندكتور»، بنسب تتراوح بين واحد واثنين في المائة بعد أن نشرت واشنطن مجموعة شاملة من ضوابط التصدير؛ منها إجراء لحرمان الصين من بعض الرقائق المصنوعة في أي مكان في العالم بمعدات أميركية.
ومع ذلك، قفز سهم «رينو إس إيه» 4.4 في المائة بعد أن ذكرت «رويترز» أن «نيسان موتورز المحدودة» تضغط على شريكتها الفرنسية لتقليص حصتها في عملاق السيارات اليابانية قدر الإمكان، ويحتمل أن تفكر في جمع الأموال لإعادة شراء الأسهم.
من جانبها، تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوع يوم الاثنين، بعدما عززت البيانات عن الوظائف الأميركية التوقعات بأن «مجلس الفيدرالي» سيواصل رفع أسعار الفائدة بشكل حاد.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1686.55 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 06:23 بتوقيت غرينيتش، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 3 أكتوبر الحالي. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المائة إلى 1695.70 دولار للأوقية.
واستقر مؤشر الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوع يوم الجمعة. ومن شأن قوة الدولار أن تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وسيركز المستثمرون الآن على بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يتباطأ تضخم أسعار المستهلكين العام إلى 8.1 في المائة سنوياً، لكن من المتوقع أن يتسارع المعيار الأساسي إلى 6.5 في المائة من 6.3 في المائة.
وتراجعت أسعار الذهب أكثر من 350 دولاراً للأوقية منذ أن تجاوزت ألفي دولار في مارس (آذار) الماضي، وسط تشديد السياسة النقدية الأميركية.
وقال وانغ تاو؛ المحلل الفني في «رويترز»، إنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى ما بين 1660 و1674 دولاراً للأوقية، مع فقد المعدن النفيس مكاسبه بشكل أو بآخر بعدما وصل إلى 1689 دولاراً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 1.9 في المائة إلى 19.73 دولار للأوقية بعد أن سجلت أدنى مستوى في أسبوع واحد. وتراجع البلاتين 0.6 في المائة إلى 906.90 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2179.49 دولار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
TT

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في «مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، اليوم الثلاثاء، إن «المؤسسة» أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

وقال أنوج جين، رئيس الشؤون المالية بالشركة، للصحافيين: «الـ21 مليون طن هي نحو 12 مليون طن مشتريات ثابتة، و9 ملايين طن مشتريات اختيارية».

وتحصل الشركة على ما بين 55 و57 في المائة من احتياجاتها من النفط عبر صفقات سنوية مع كبار المنتجين.

وأضاف جين أن «(مؤسسة النفط الهندية)، مثل غيرها من شركات التكرير الهندية، تتطلع أيضاً إلى تعزيز وارداتها من النفط الروسي».

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، صباح الثلاثاء، أن إجمالي صادرات البلاد من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 103.1 مليون برميل.