العرب يخوضون الانتخابات الإسرائيلية بـ3 أحزاب بعد إجازة «التجمع»

سامي أبو شحادة يتحدث عن حملته الانتخابية خلال مؤتمر صحافي بالناصرة في فبراير 2021 (أ.ف.ب)
سامي أبو شحادة يتحدث عن حملته الانتخابية خلال مؤتمر صحافي بالناصرة في فبراير 2021 (أ.ف.ب)
TT

العرب يخوضون الانتخابات الإسرائيلية بـ3 أحزاب بعد إجازة «التجمع»

سامي أبو شحادة يتحدث عن حملته الانتخابية خلال مؤتمر صحافي بالناصرة في فبراير 2021 (أ.ف.ب)
سامي أبو شحادة يتحدث عن حملته الانتخابية خلال مؤتمر صحافي بالناصرة في فبراير 2021 (أ.ف.ب)

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية (الأحد) قراراتها بإلغاء جميع قرارات الشطب التي كانت قد أصدرتها لجنة الانتخابات المركزية، والتي منعت فيها حزب «التجمع الوطني» (العربي)، والنائبين اليمينيين، عَميحاي شيكلي وعيديت سيلمان، من الترشح في الانتخابات. وبناءً عليه؛ سيشارك جميعهم في العملية الانتخابية، يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويخوض عرب إسرائيل الانتخابات بـ3 أحزاب.
القرار الخاص بحزب «التجمع» الذي يقوده النائب سامي أبو شحادة، جاء بإجماع 9 قضاة. ومع أن المحكمة اتخذت قرارها بسبب «ضعف الحجج القانونية التي عُرضت في الدعوى ضد الحزب»، وعدّته «حزباً عربياً قومياً متطرفاً لا يقبل بإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية»، فقد أكد القضاة أن طلب شطب هذا الحزب تحديداً قدم مرات عدة في السابق، وكل مرة تقرر لجنة الانتخابات شطبه، وتقرر المحكمة العليا رفض الطلب، وهذه المرة لم يقدم رافعو الدعوى أدلة جديدة تبرر الشطب.
وهاجمت رئيسة المحكمة، القاضية إستر حيوت، تصريحات رئيس هذا الحزب، أبو شحادة، التي قال فيها إن «الدولة اليهودية هي المشكلة وليست الحل للديمقراطية الإسرائيلية»، وقالت إن هذه «التصريحات تثير الغضب، لكنها لا تحتوي على أدلة قانونية تبيح شطب الحزب». وقال القاضي ديفيد مينتس، إنه مبدئياً يؤيد شطب حزب «التجمع»، لكنه لا يستطيع التصويت مع قرار كهذا، «في ضوء ضعف الحجج القانونية في الدعوى المقدمة».
ورحب النائب أبو شحادة بالقرار، وقال إنه مهم جداً، خصوصاً أنه اتخذ بالإجماع، لافتاً إلى أنه «يخرس أولئك العنصريين الصغار الذين يحاولون شطب (التجمع) مرة تلو الأخرى». وعقّب «عدالة»؛ (المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل)، الذي تولى الدفاع عن «التجمع» في المحكمة، بالقول إن «هذه الدعوى تنضم إلى مجموعة أخرى ليست بالبسيطة من طلبات شطب ترشح الأحزاب العربية، التي لا تستند إلى أي أساس قانوني، وتتجاهل قرارات المحكمة العليا السابقة، من خلال إدراج مزاعم تمت مناقشتها والبت فيها سابقاً». وشدد على أن هدف مثل هذه الطلبات هو «التحريض ضد الأحزاب العربية وقياداتها السياسية وممثليها في (الكنيست)، ودفعهم خارج حدود الشرعية السياسية».
وقال مدير مركز «عدالة»، الدكتور حسن جبارين: «قلنا في المحكمة إن كل ما قُدم في طلب الشطب لا يمكن أن يصمد في امتحان المحكمة العليا، ولم يحدث يوماً أن تم شطب ترشح حزب بسبب طرحه السياسي».
وكانت المحكمة العليا قد قررت، في اليوم نفسه (الأحد) رفض طلب شطب عضوي «الكنيست» اليمينيين، عَميحاي شيكلي وعيديت سيلمان، من الترشح في الانتخابات ضمن حزب «الليكود». وهما نائبان انتُخبا السنة الماضية ضمن حزب «يمينا» برئاسة نفتالي بنيت، ولم يكونا راضيين عن خطوة تشكيل ائتلاف مع أحزاب اليسار والحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس. وتمرد شيكلي من اليوم الأول على هذا القرار، وتمردت سيلمان في مرحلة لاحقة. وبسببهما سقطت حكومة بنيت، وتقرر تبكير موعد الانتخابات.
وقد كافأهما رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، وخصص لهما مكانين مضمونين في قائمة حزبه (الليكود) الانتخابية لـ«الكنيست» المقبلة. وبادر إلى طلب شطبهما حزب «ميرتس» ولجنة «طهارة الحكم»، وكلاهما يساري، بدعوى أنهما خرقا قانون الأمانة وتلقيا رشوة من نتنياهو. وادعى شيكلي وسيلمان أن القانون يمنع النائب الذي يخون حزبه وينضم إلى حزب آخر، لكنهما رفضا اعتبار تصرفهما خيانة، وقالا إن «نفتالي بنيت هو الذي خان الحزب وجمهوره». وقررت المحكمة العليا، بأكثرية 8 قضاة ومعارضة التاسع، رفض شطب شيكلي، فيما قرر القضاة التسعة بالإجماع إلغاء شطب سيلمان.
يذكر أنه بعد إجازة «التجمع الوطني»، يخوض المواطنون العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48) الانتخابات في 3 قوائم انتخابية، هي، بالإضافة إلى «التجمع»، كل من: «تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، و«الحركة العربية للتغيير» بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، و«القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية» بقيادة النائب منصور عباس.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)
TT

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا تؤكد في اتصالاتها مع جميع الأطراف ضرورة عدم جرّ العراق إلى دوامة العنف، وتقدم الدعم «الأهم» لجهود تعزيز وإعادة إعمار هذا البلد.

وخلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية في لجنة التخطيط بالبرلمان التركي التي عُقدت الخميس واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وصف فيدان زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق في أبريل (نيسان) الماضي بأنها «نقطة تحول حاسمة» في العلاقات بين أنقرة وبغداد.

وذكر أنه تم التوقيع على 27 وثيقة قانونية خلال الزيارة لتعزيز الإطار المؤسسي للعلاقات العراقية - التركية، مضيفاً أنهم يديرون آليات التعاون مع العراق بشكل فعال، ويدعمون بشكل كامل مشروع «طريق التنمية» الذي تعتبر تركيا شريكاً طبيعياً فيه، ويكثفون الاتصالات التي تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب مع العراق.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

وعدّ فيدان أن إعلان حزب العمال الكردستاني «منظمة محظورة» من قبل العراق، «خطوة حاسمة» بالنسبة لتركيا، وقال: «توقعاتنا أن يعترف العراق، رسمياً، بحزب العمال الكردستاني (منظمة إرهابية)، ويصفيه بالكامل من أراضيه».

وتابع الوزير التركي: «ما لم تتم تلبية مخاوفنا الأمنية المشروعة، فإن عملياتنا لمكافحة الإرهاب خارج حدودنا، والتي نقوم بها وفقاً للقانون، ستستمر من دون تباطؤ».

ووصف وزير الخارجية التركي علاقات بلاده مع إقليم كردستان العراق بأنها «فوق العادة» وجيدة للغاية، كما تسعى أنقرة إلى حل المشاكل بين بغداد وأربيل. وأعلن عن تطورات إيجابية فيما يتعلق بتصدير نفط الإقليم.

وقال فيدان إن الحديث عن «تركيا الحامي الوحيد للكرد عبر الحدود ليس له معنى»، وأضاف: «إننا الحامي الوحيد والداعم الحقيقي للبوسنيين والألبان في البلقان، وإننا أيضاً نحمي التركمان والكرد... هؤلاء موجودون في شرقنا وجنوبنا، هذا هو التاريخ، ونحن لا نغيره».

وتابع أن «تركيا ضد تجنيد الكرد في سوريا في صفوف حزب (العمال)، ويجب إبعاد جميع كوادره من تركيا والعراق وإيران، وأن يبقى السوريون هناك». وقال: «لدينا دائماً حساسية تجاه المسلحين الكرد عبر الحدود».

تركيا تواصل عملياتها ضد «العمال الكردستاني» في شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

وبالنسبة لمشروع «طريق التنمية»، قال فيدان إن تركيا تولي أهمية كبيرة للمشروع، واعتبر أنه بهذا المشروع تم طرح قضية إيجابية على جدول الأعمال للمرة الأولى مع العراق.

وأضاف أن تركيا لا يمكنها فرض خيار ضد تفضيل العراق بالنسبة للبوابة الحدودية لمرور «طريق التنمية»، ويجب على بغداد وأربيل أن تجتمعا معاً وتقررا أي بوابة حدودية ستكون مفضلة.

وعن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب الذي ينقله إلى ميناء جيهان جنوب تركيا (خط كركوك - يمورتاليك) لتصديره، قال فيدان إن هناك أخباراً جيدة، ونتوقع تطورات جيدة قريباً، وبخاصة فيما يتعلق بافتتاح خط الأنابيب.

وأضاف: «لقد قمنا باستعداداتنا. نأمل أن يتم فتح خط الأنابيب. (طريق التنمية) مهم للغاية، وقد يشمل أيضاً شمال روسيا، عبر وصله بممر الجنوب اللوجستي في مرحلة معينة. يبدو أنه يمكن أن يتحول إلى مشروع أفضل. نحن جادون في هذا الأمر».