ماذا قال المسؤولون الإيرانيون في بداية الأسبوع الرابع للاحتجاجات؟

صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع قاليباف ورئيسي وأجئي في طهران السبت
صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع قاليباف ورئيسي وأجئي في طهران السبت
TT

ماذا قال المسؤولون الإيرانيون في بداية الأسبوع الرابع للاحتجاجات؟

صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع قاليباف ورئيسي وأجئي في طهران السبت
صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع قاليباف ورئيسي وأجئي في طهران السبت

واصل كبار المسؤولين الإيرانيين طرح نظرية «المؤامرة» والتنديد بالاحتجاجات العامة وإنكار الاستياء الشعبي مع دخول الاحتجاجات الحالية أسبوعها الرابع.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي إن «الأعداء لا يستهدفون الجمهورية الإسلامية إنما إيران الموحدة».
وقال المسؤولون الثلاثة بعد اجتماع استضافته الرئاسة الإيرانية، إن «أعداء هذا البلد يعتبرون إيران الموحدة والقوية خطراً على مصالحهم». وأضافوا «نشكر الذين أحبطوا مخططات الأعداء ومؤامراتهم المعادية».
وبدورها قالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن طهران شهدت ثاني سبت متوتر على التوالي. وأشارت إلى انتشار الشرطة وقوات الأمن في بعض شوارع طهران على نطاق واسع. وبحسب تقرير الوكالة الحكومة فإن قوات الأمن انتشرت في محيط جامعتي طهران وشريف، وهي «تراقب الأوضاع».
وقلل محافظ طهران محسن منصوري من تجدد الاحتجاجات، قائلاً إنه «من ممكن أن تحدث بعض التحركات لكن هناك هدوء نسبي»، متهماً «الأعداء بتنظيم اضطرابات افتراضية عبر قناة بي بي سي (الفارسية) والقنوات الأخرى المأجورة». وأضاف «تخطى بلدنا مخاطر كثيرة».
وانتقد منصوري ضعف «البنى التحتية الأمنية» في العاصمة. وقال إنها «غير كافية... هناك نواقص لكن الشرطة توفر الأمن من خلال العمل على مدار الساعة». وأضاف «بعض عناصر الشرطة لم تذهب إلى منازلها خلال الأيام الأخيرة... وتراقب الأوضاع بدقة».
وسط تزايد الغضب الشعبي ضد سلوك النظام وقوات الشرطة، قال قائد الشرطة إن «استطلاعات الرأي تظهر أن الشرطة كانت دائما محل اهتمام الناس وثقتهم».
في غضون ذلك، أعلن البرلمان الإيراني أنه سيدرس التقرير الطبي حول وفاة مهسا أميني هذا الأسبوع. ودافع ممثل طهران في البرلمان، إسماعيل كوثري وهو عميد في «الحرس الثوري»، بأن «قوات الشرطة غير مسموح لها باستخدام ذخائر حية في مواجهة مثيري الشغب، ولهذا قدمت ضحايا».
وعزا كوثري الضغوط الحالية على الشرطة إلى أدائها في قمع الاحتجاجات. وقال لصحيفة «همشهري» التابعة لـبلدية طهران إن «بعض الجهود لتضعيف قوات الشرطة يعود إلى أدائها الناجح في مواجهة مثيري الشغب». وأضاف «يتعرض قادة الأجهزة الأمنية للمساءلة من قيادتهم والناس إذا لم يقوموا بواجبهم في مواجهة أضرار مثيري الشغب».
وقال نائب مدينة تبريز إن «جهاز الشرطة يشعر بالتعب والملل من دوريات شرطة الأخلاق». وقال تصريحات صحافية إن «البعض يريد استمرار النهج الخاطئ لشرطة الأخلاق». وأضاف «وفقاً لقرار اللجنة العليا للثورة، مهمة الشرطة هو الرصد، لكنها الآن تسبب التوتر، وتتعرض للمساءلة والغضب والدفاع عن نفسها»، محذراً من أن استمرار الوضع «لم يبق لها معنويات للقيام بدورها».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.