القوات الأميركية تقتل 3 قياديين لـ«داعش» في سوريا خلال 24 ساعة

مروحية من طراز «أباتشي» ترافق دورية للقوات الأميركية على الجبهة في مناطق سيطرة «قسد» في 21 ديسمبر 2021 (أ.ف.ب)
مروحية من طراز «أباتشي» ترافق دورية للقوات الأميركية على الجبهة في مناطق سيطرة «قسد» في 21 ديسمبر 2021 (أ.ف.ب)
TT

القوات الأميركية تقتل 3 قياديين لـ«داعش» في سوريا خلال 24 ساعة

مروحية من طراز «أباتشي» ترافق دورية للقوات الأميركية على الجبهة في مناطق سيطرة «قسد» في 21 ديسمبر 2021 (أ.ف.ب)
مروحية من طراز «أباتشي» ترافق دورية للقوات الأميركية على الجبهة في مناطق سيطرة «قسد» في 21 ديسمبر 2021 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة قياديين في تنظيم «داعش» بسوريا على يد قواته، عبر عمليتين منفصلتين، خلال أقل من 24 ساعة. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان فجر أمس (الجمعة)، إن العملية الأخيرة جرت مساء أول من أمس (الخميس)، حيث «نفذ الجيش الأميركي غارة جوية شمال سوريا، أسفرت عن مقتل اثنين من قياديي التنظيم، أحدهما أبو هاشم الأموي، نائب والي سوريا».
في حين تشير التقديرات الأولية إلى عدم إصابة أو مقتل أي من المدنيين، أو أفراد القوات الأميركية بالضربة الجوية، بحسب البيان. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الغارة أدت إلى مقتل اثنين من قادة التنظيم، أحدهما نائب الوالي في سوريا، والآخر هو «أبو معاذ القحطاني».
وقال أحد المسؤولين الأميركيين بشرط عدم الكشف عن هويته للوكالة، إن الولايات المتحدة قبل العمليتين لم تستخدم خطها الهاتفي الخاص بعدم التضارب مع روسيا، في حين كانت تستخدمه سابقاً لتجنب أي حوادث محتملة عندما تكون القوات الأميركية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث توجد القوات الروسية أيضاً.
جاء إعلان عملية اغتيال نائب الوالي، بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية في بيان، عن تنفيذ القوات الأميركية إنزالاً جوياً عبر مروحية، في قرية ملوك سراي جنوب غربي مدينة القامشلي، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مستهدفة راكان وحيد الشمري، القيادي في تنظيم «الدولة»، الذي قُتل خلال العملية. بينما أصيب أحد مساعديه، واعتُقل اثنان آخران خلال العملية من قبل القوات الأميركية، التي لم يتعرض أي من أفرادها للأذى، كما لم يُصَب أي مدني من سكان المنطقة، بحسب البيان. وكان الشمري مسؤولاً عن تسهيل تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات التنظيم، بحسب القيادة الأميركية. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها بالنسبة للتحالف في منطقة تسيطر عليها قوات النظام، ضد أحد عناصر التنظيم. وسبق أن نفذت القوات الأميركية غارة داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في عام 2008، مستهدفة القيادي في تنظيم «القاعدة»، «أبو غادية»، قرب قرية اليعربية بريف الحسكة.
ويشن التحالف الدولي في سوريا والعراق منذ عام 2014 حملة ضد التنظيم، تُوّجت في مارس (آذار) 2019 بإعلان «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً، القضاء على «الخلافة» بعد انتهاء آخر المعارك ضد التنظيم في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.
وبعد القضاء على «الخلافة»، انكفأ مقاتلو التنظيم في سوريا بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ومناطق مختلفة. ومنذ ذلك الحين، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم، في دير الزور والحسكة (شرق) أو في مناطق أخرى بشمال سوريا وشمال غربيها.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت واشنطن أنها قتلت زعيم تنظيم «الدولة» في سوريا، ماهر العكال، في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة له، ووصفته القيادة المركزية في «البنتاغون» بأنه «أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم (الدولة)». وجاءت تلك الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم تنظيم «الدولة»، «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي»، على يد قوات أميركية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.